أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - العملية السياسية في العراق- فشل وتوالي خيبات














المزيد.....

العملية السياسية في العراق- فشل وتوالي خيبات


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 7289 - 2022 / 6 / 24 - 22:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العملية السياسية في العراق
فشل وتوالي خيبات

أ.د.قاسم حسين صالح
مؤسس ورئيس الجمعية النفسية العراقية

ما ستقرأه ،ليس مقالا صحفيا بل هو نتائج دراستين علميتين اجريت الأولى في (25 حزيران 2016) و اجريت الثانية بعد أربع سنوات في(29/6/2020 )، انطلاقا من ان واجب الأكاديميين تشخيص اسباب الظاهرة بدراسات تستوفي شروط المنهج العلمي من حيث الصدق والموضوعية،تخرج بتوصيات يعتمدها المعنيون بالشأن السياسي بهدف دعم عملية الأصلاح وتأمين نجاحها،بعد ان ثبت ميدانيا وجماهيريا ان فشل العملية السياسية في العراق كان هو السبب في كلّ ما اصاب العراقيين من فواجع وما حلّ بالوطن من خراب،وان على الحكومة المقبلة ان تغير مسار سكة العملية السياسية القائمة على المحاصصة الى سكة بناء دولة مؤسسات مدنية حديثة..وتأخذ بما يتوصل له الاكاديميون في دراساتهم العلمية.
تعريف
تضمنت الدراستان استطلاعا خلاصته:
ما الوصف الذي تراه ينطبق اكثر على العملية السياسية في العراق ومن بيدهم السلطة،هل هو:
1. لعبة اذكياء استغبوا الشعب؟
2. لعبة اقوياء استضعفوا الشعب؟
3.قضية اشخاص اضطهدهم النظام الدكتاتوري ويرون ان من حقهم الاستفراد بالسلطة والثروة؟
4. عدم او ضعف الشعور بالانتماء الى العراق من قبل المسؤولين الذين يحملون جنسيات اجنبية؟
5.اشخاص يأتمرون بتعليمات دول قوية (امريكا وبريطانيا) واخرى اقليمية؟
6. تعصب او عدم نضج سياسي او مرض نفسي مصاب به العقل السياسي العراقي؟
7. وصف آخر لك ان تحدده.

موجز نتائج

شخصت الدراستان اهم اسباب فشل العملية السياسية بعد (2003) بالآتي :
* تعصب اوعدم نضج سياسي او مرض نفسي مصاب به العقل السياسي العراقي،
* عدم او ضعف الشعور بالانتماء الى العراق من قبل المسؤولين الذين يحملون جنسيات اجنبية ،
* اشخاص يأتمرون بتعليمات دول قوية (امريكا وبريطانيا) واخرى اقليمية،

* قضية اشخاص اضطهدهم النظام الدكتاتوري ويرون ان من حقهم الاستفراد بالسلطة والثروة،

* لعبة اقوياء استضعفوا واستغبوا الشعب.
وعزت نتائج الدراستين اسباب الفشل الى فريقين :الشعب لأنه مجتمعِ متفكك يرغب بالفوضى وطرق العيش العشوائية والتسلق على أكتاف الضعفاء،والأنجرار للميول الدينية والمذهبية والعنصرية الكاذبة، ولفكر بدوي عشائري تسلطي طائفي بثقافة اجتماعية هابطة جائت بفاشلين وافرزت طبقة سياسية هابطة، والسياسيين.. لخلل في تكوينهم المهني والاجتماعي والنفسي، فلا هم سياسيون يفقهون المبادىء ولاهم مهنيون يفهمون كيف تدار الدولة.

التوصيات
قدمت الدراستان توصيات كانت بالنص كالآتي:

· اصدار تشريع او قانون يرتّب عقوبات مادية ومعنوية،بما فيها السجن ضد كل سياسي تتضمن خطاباته تحريضا طائفيا او تعصبا عنصريا او عشائريا.
· قيام وسائل الاعلام ورجال الدين والمؤسسات التربوية ومنظمات المجتمع المدني باشاعة ثقافة المواطنة والتسامح والسلام بين مكونات المجتمع العراقي.
· اجراء استفتاء بشأن اصدار قانون ملزم لا يسمح فيه لمن يحمل جنسيتين الترشيح لعضوية مجلس النواب،او تولي مسؤولية حكومية بمنصب مدير عام فما فوق،بدءا من الأنتخابات القادمة.
· اشاعة الوعي الانتخابي بين الناس وافهامهم بأنهم كانوا أحد الأسباب في توالي الخيبات والحياة البائسة التي عاشوها لأنهم جاءوا باشخاص اتفق الجميع على ان غالبيتهم فاسدين،وان الطريق لحياة كريمة يكون باعتمادهم معايير الكفاءة والنزاهة والولاء للعراق في الانتخابات القادمة.
· قيام القوى العلمانية والوطنية وشباب التظاهرات بتوحيد صفوفها على وفق استراتيجية سياسية واضحة منطلقة من حقيقة ان قوة السلطة الحاكمة تكمن في فرقة هذه القوى،وان توحدّها يشكّل ضغطا على سلطة فاشلة سياسيا لأنها مؤلفة من احزاب لا تملك استراتيجية لبناء دولة.
· اقامة دورات ثقافية لأعضاء مجلس النواب تتضمن موضوعات في سيكولوجيا التعامل مع الازمات واخرى في الصحة النفسية.

توثيق للتاريخ
تضمنت هاتان الدراساتان توصيات خاصة بحكومة السيد الكاظمي في بداية تشكيلها كانت بالنص:

· فرض سلطة الدولة بما يؤمن امتلاكها الأرادة الوطنية وقرارها السياسي واعادة الهيبة للعراق.
· اعتماد الحكمة في التعامل مع مرحلة حرجة وخطيرة مفتوحة على كل الاحتمالات بما فيها مواجهة مع قوى خارجية واحتراب طائفي سياسي.
· دعوة السيد الكاظمي الى احاطة نفسه بمستشارين في الاختصاصات كافة،يقولون له الحقيقة لا ما يحب ان يسمعه..كسابقيه!
· تأمين انتخابات نزيهة وشفافة باشرف الأمم المتحدة والأتحاد الأوربي ومنظمات حقوق الانسان،بوصفها هي طريق الخلاص من الازمات وتوالي الخيبات.
· و..القيام باصلاحات تزيل التشكيك وتولد اليقين لدى العراقيين،بما فيها تشكيل محكمة من قضاة مستقلين لمحاكمة الفاسدين الذين وصفتهم المرجعية بـ(الحيتان)،واسترجاع المليارات التي نهبوها،وتأمين حياة كريمة في وطن يمتلك كل المقومات لأن يعيش أهله برفاهية.

والتساؤل:
هل ستأخذ بها الحكومة المقبلة..المتوقع أن يشكلها السيد نوري المالكي(اذا ما صار شي!)، ام انها ستواصل الفشل وتوالي الخيبات؟.

*



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوري المالكي..تحليل سيكوبلتك لثمان سنوات من حكمه
- نوري المالكي..تحليل سيكوبولتك لثمان سنوات من حكمه
- نقد العقل الديني في التنوع الأسلامي. (3) اخوان الصفا
- ليلة سقوط الموصل..حقيقة ما حدث!
- اشاعة ثقافة الأحباط..من المسؤول عنها؟ (2)
- اشاعة ثقافة الأحباط..من المسؤول عنها؟ (1)
- مبادرة لترطيب الأجواء بين الأعلام والقضاء
- نقد العقل الديني في التنوع الأسلامي.(2) القرامطة..زنادقة أم ...
- المسؤول عن تسريب الأسئلةّ!
- عادل امام في مجلس النواب العراقي!
- مظفر النواب..اسطورة عراقية
- نقد العقل الديني في التنوع الأسلامي (1)
- دعوة الشباب لأنتحار جماهيري!
- وساطة للتفاوض - مهداة للتيار والأطار والمستقلين
- الفقدان..قاتل زهير بهنام
- العنف ضد الأطفال في العراق
- دولة تكرّم روزخونيين وتتجاهل العلماء والشعراء والمفكرين!
- حكومة عقائدية !
- اللهمّ اني صائم..ماذا تعني سيكولوجيا؟
- حكومة اغلبية..هل ستكون كذبة نيسان ايضا؟!


المزيد.....




- وزير خارجية الإمارات يعلق على فيديو سابق له حذر فيه من الإره ...
- سموتريتش لنتيناهو: إذا قررتم رفع الراية البيضاء والتراجع عن ...
- DW تتحقق - هل خفّف بايدن العقوبات المفروضة على إيران؟
- دعوة الجامعات الألمانية للتدقيق في المشاريع مع الصين بعد مز ...
- الدفاع الروسية تعلن ضرب 3 مطارات عسكرية أوكرانية والقضاء على ...
- -700 متر قماش-.. العراق يدخل موسوعة -غينيس- بأكبر دشداشة في ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي يصادق على خطط المراحل القادمة من حرب ...
- زاخاروفا: روسيا لن تساوم على أراضيها الجديدة
- اكتشاف ظاهرة -ثورية- يمكن أن تحل لغزا عمره 80 عاما
- بري عقب لقائه سيجورنيه: متمسكون بتطبيق القرار 1701 وبانتظار ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - العملية السياسية في العراق- فشل وتوالي خيبات