أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حنان بديع - الحب أسطورة من الماضي














المزيد.....

الحب أسطورة من الماضي


حنان بديع
كاتبة وشاعرة

(Hanan Badih)


الحوار المتمدن-العدد: 7280 - 2022 / 6 / 15 - 16:45
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


في عصرنا المادي سريع الإيقاع أصبح الحب وكأنه أسطورة من الماضي، وفي مجتمعاتنا العربية ما زلنا نعتبره مطلب المرفهين، إذ أن أغلب الطبقات الكادحة تتزوج لأسباب أخرى غير الحب، لكن هل الحب ضرورة فعلاً؟ ولماذا ينتهي في بعض الأحيان وأحيانا أخرى يبقى أبدياً بل ويرافقنا إلى آخر العمر؟ ثم ليحتار ويحيرنا معه، فهل هو حقيقي ليبقى أم وهم ليتبخر؟
يرى عالم النفس التطوري ديفيد بوس أنه أذا ما تم تجاهل عاطفة الحب والارتباط لأسباب عقلانية فهناك خطر أن يأتي شخص ما أجمل وأقوى وأفضل فينجذب إليه طرف من أطراف العلاقة والحب في هذه الحالة هو الذي يحمينا من أن يهرب منا شريك الحياة، وأشار هذا العالم إلى أن الحب غير المشروط أكثر من مجرد فكرة رومانسية، لكن دعني أسألكم، ما هي هذه الرومانسية أصلاً؟
الحقيقة التي ربما جربها البعض أن رومانسية الحب قد تختلف في بداية العلاقة عنها في نهايتها أو في مرحلة متقدمة منها، فالرومانسية في البدايات هي ذلك الشغف والإعجاب، الحماس والانبهار، لكنه بعد سنوات طويلة تصبح الرومانسية هي ذلك الارتباط العاطفي الأبدي الذي ينتصر على الهفوات وينحاز الى كل ما هو غير عقلاني حتى نثق بالحب وبوجوده فقط لأنه مستمر لم ولن ينتهي لأسباب قد نجهلها أحياناً، ذلك أنه في نهاية المطاف يعطي معنى حقيقي للحياة عندما نكتشف أن الحب كان حقيقياً وأبدياً رافقنا وسيرافقنا طالما نحن أحياء نرزق.
يقول الكاتب الاسكتلندي توماس كارليل: "الحب الحقيقي كلما مر عليه الزمن، كلما زاد عمقاً في نفوسنا"
وأنا أقول أن الحب يصبح حقيقياً كلما امتلىء أرشيف ذكرياته بالكثير الكثير ليصبح حياة مفعمة بالحقيقة!
لكن أصدق حب عندما تحب إنساناً ولا تعرف لماذا أحببته، فنحن نحب لأننا نحب ولا يوجد سبب للحب! نعم، وعندما تبحث عن عذر لمن لا عذر له، تأكد بأنك على قمة الحب.
الحب المبهم والغير مشروط يبقى محل شكنا ولا ندرك عمقه إلا عند الفراق، فهو كالزمن، لا ينقسم ولا يقاس، لكنه يعرف بالتجربة وطول العمر، يبقى متوهجاً رغم كل شىء ،، بغض النظر عن الطريقة فقد تكون هذه هي الرومانسية، ليس الحب أسطورة من الماضي لكننا من جعله كذلك عندما تخلينا عن احترامه وتبجيله ليس إلا.

حنان بديع




في عصرنا المادي سريع الإيقاع أصبح الحب وكأنه أسطورة من الماضي، وفي مجتمعاتنا العربية ما زلنا نعتبره مطلب المرفهين، إذ أن أغلب الطبقات الكادحة تتزوج لأسباب أخرى غير الحب، لكن هل الحب ضرورة فعلاً؟ ولماذا ينتهي في بعض الأحيان وأحيانا أخرى يبقى أبدياً بل ويرافقنا إلى آخر العمر؟ ثم ليحتار ويحيرنا معه، فهل هو حقيقي ليبقى أم وهم ليتبخر؟
يرى عالم النفس التطوري ديفيد بوس أنه أذا ما تم تجاهل عاطفة الحب والارتباط لأسباب عقلانية فهناك خطر أن يأتي شخص ما أجمل وأقوى وأفضل فينجذب إليه طرف من أطراف العلاقة والحب في هذه الحالة هو الذي يحمينا من أن يهرب منا شريك الحياة، وأشار هذا العالم إلى أن الحب غير المشروط أكثر من مجرد فكرة رومانسية، لكن دعني أسألكم، ما هي هذه الرومانسية أصلاً؟
الحقيقة التي ربما جربها البعض أن رومانسية الحب قد تختلف في بداية العلاقة عنها في نهايتها أو في مرحلة متقدمة منها، فالرومانسية في البدايات هي ذلك الشغف والإعجاب، الحماس والانبهار، لكنه بعد سنوات طويلة تصبح الرومانسية هي ذلك الارتباط العاطفي الأبدي الذي ينتصر على الهفوات وينحاز الى كل ما هو غير عقلاني حتى نثق بالحب وبوجوده فقط لأنه مستمر لم ولن ينتهي لأسباب قد نجهلها أحياناً، ذلك أنه في نهاية المطاف يعطي معنى حقيقي للحياة عندما نكتشف أن الحب كان حقيقياً وأبدياً رافقنا وسيرافقنا طالما نحن أحياء نرزق.
يقول الكاتب الاسكتلندي توماس كارليل: "الحب الحقيقي كلما مر عليه الزمن، كلما زاد عمقاً في نفوسنا"
وأنا أقول أن الحب يصبح حقيقياً كلما امتلىء أرشيف ذكرياته بالكثير الكثير ليصبح حياة مفعمة بالحقيقة!
لكن أصدق حب عندما تحب إنساناً ولا تعرف لماذا أحببته، فنحن نحب لأننا نحب ولا يوجد سبب للحب! نعم، وعندما تبحث عن عذر لمن لا عذر له، تأكد بأنك على قمة الحب.
الحب المبهم والغير مشروط يبقى محل شكنا ولا ندرك عمقه إلا عند الفراق، فهو كالزمن، لا ينقسم ولا يقاس، لكنه يعرف بالتجربة وطول العمر، يبقى متوهجاً رغم كل شىء ،، بغض النظر عن الطريقة فقد تكون هذه هي الرومانسية، ليس الحب أسطورة من الماضي لكننا من جعله كذلك عندما تخلينا عن احترامه وتبجيله ليس إلا.



#حنان_بديع (هاشتاغ)       Hanan_Badih#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنف ضد الرجل
- أسرار الدماغ الهرمونية
- الخروج عن القطيع
- سيكولوجية الهفوات
- اقترب فقط حين تطمئن
- وصفة أينشتاين للسعادة 
- زحام شديد في رؤسنا
- هل للحروب والقتال أخلاق؟؟
- ما الذي يفعله الحزن فينا؟
- كيف غلبت علينا التفاهة؟
- عالم التناقضات
- هل للخيانة ما يبررها؟
- التطرف التكنولوجي
- أحن إلى خبز أمي
- عالم الهدايا
- أتحدث عن الملل
- المشهد الرياضي بين المنافسة والعداوة
- ورقة مكتوبة بخط اليد
- للحنين فصل مدلل هو الشتاء!!
- الحب


المزيد.....




- -غيّرت مجرى حياته تمامًا-.. جون سينا يتحدث بصراحة عن سبب خضو ...
- الإمارات قد تشهد قمة تجمع الرئيسين الأمريكي والروسي -في الأي ...
- نتانياهو: إسرائيل -تعتزم- السيطرة المؤقتة على غزة و-ليس حكمه ...
- هل وقع ترامب في فخ بوتين؟
- متقاعدة وطبيبة وطالبة يروين تجربة توقيفهن بدعوى دعم منظمة -ف ...
- إسرائيل توقع صفقة لتصدير الغاز إلى مصر بـ35 مليار دولار
- توسع استيطاني محموم في الضفة الغربية وصمت عربي مطبق
- فتى يمني ينتزع الآهات بتعليق رياضي فريد وآمال بوصوله إلى الع ...
- طاهر النونو للجزيرة نت: كدنا نصل لاتفاق لولا نتنياهو وويتكوف ...
- ما تكلفة إعادة احتلال قطاع غزة عسكريا وإستراتيجيا؟


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حنان بديع - الحب أسطورة من الماضي