أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حنان بديع - كيف غلبت علينا التفاهة؟














المزيد.....

كيف غلبت علينا التفاهة؟


حنان بديع
كاتبة وشاعرة

(Hanan Badih)


الحوار المتمدن-العدد: 7165 - 2022 / 2 / 17 - 11:41
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


يقول الكاتب للكاتب النمساوي كارل كراوس للدلالة على سيطرة التافهين وإحكامهم القبضة على العالم؛ "هوت شمس الثقافة أرضاً، حتى أصبح الأقزام أنفسهم يظهرون بمظهر العمالقة".
هذا صحيح إذا ما اعترفنا بأن الإعلام في الدول العربية والدول الأخرى قد نجح في جعل الأغبياء مشاهيراً،، في المقابل غفلوا ربما متعمدين عن التعريف عن العلماء والمبدعين! فأصبحنا نتحدث عن عالم تهيمن عليه التفاهة ..
ذات الفكرة تبناها كتاب "نظام التفاهة" للكاتب الكندي آلان دونو..
أما خصائص هذا النظام وأسباب تأسيسه فقد عرف "آلان دونو" الشخص التافه بأنه الشخص العادي والمتوسط الذي لا يلمع في أي مجال وبلا موهبة..
وأشار الكاتب إلى أن هذه الظاهرة قد برزت في التسعينات وذلك عند تعميم منطق المصنع في إدارة كل شىء في الحياة، فأصبح العامل عبداً للآلة وتابعاً لها، فهو يصنع منتجاً لا يعلم ما هو مما ساهم في ظهور خبراء فارغين، والقى الكتاب الضوء على حقيقة لم نكن نجهلها بل نتجاهلها دون وعي منا ومفادها أن الفئة التي تتبوأ اليوم أعلى المناصب هم مجموعة من التافهين الذين لا يفقهون شيئاً في مجالهم ولم ينجحوا في التقدم به بل عمقوا الأزمة وحلق حولهم التافهون، فالسياسي التافه أو الفنان التافه من مصلحته أن يحيط به مجموعة من التافهين للإعلاء من شأنه لأنه سيكون الأرقى بينهم، وليتواطؤوا مع تفاهته أيضا وبهذه الطريقة تصبح التفاهة نظام حياة، كما تدرج الكاتب في تحليله ليكشف لنا أهم أسلوب ساهم في نشر التفاهة! حيث حمل الكاتب كامل المسؤولية للإعلام الذي نجح في نشر التفاهة بشكل سريع فالمنابر الإعلامية لا تكف عن عرض الشخصيات التافهة والترويج لكونها شخصيات هامة إلى أن تصبح تلك الشخصية موضوع حديث وقدورة في أعين الصغار!
الكتاب صنف لنا الشخصيات الموجودة في نظامنا الحالي إلى خمسة أنواع هي الكسير، وهو الشخص الذي يرفض النظام بالانسحاب لا بالتعبير عن رفضه، وهناك الشخص التافه بطبيعته وهو الفرد الذي يصدق نظام التفاهة، إضافة إلى المتعصب وهو الباحث عن مكانة عالية ضمن هذا النظام وكل ما يهدد نظام التفاهة هو تهديد له، ولا ننسى التافه رغماً عنه وهو شخص مجبر تسخره الواجبات لخدمة نظام التفاهة لإعالة أبنائه وبلوغ مواقع إجتماعية عالية.
وأخيراً الطائش، وهذا الأخير ينتقد هذا النظام وهو بالحقيقة يعمل به ويتعايش معه،
حسب تصنيف آلان دونو؟ يبقى أن نسأل أنفسنا، أي من هذه الشخصيات تنطبق علينا وإلى أي مدى نتعايش مع نظام التفاهة بكل رضى وتفاهة؟
وهل أصبحنا حقاً تافهيين رغماً عنا؟



#حنان_بديع (هاشتاغ)       Hanan_Badih#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالم التناقضات
- هل للخيانة ما يبررها؟
- التطرف التكنولوجي
- أحن إلى خبز أمي
- عالم الهدايا
- أتحدث عن الملل
- المشهد الرياضي بين المنافسة والعداوة
- ورقة مكتوبة بخط اليد
- للحنين فصل مدلل هو الشتاء!!
- الحب
- زوم ديسمورفيا
- بين المتعة والسعادة
- بقلم قطة
- إليك أيها المتقاعد  
- حياة بلا شغف هي حياة بلا معنى
- الزواج ام العزوبية؟ 
- كن مستعداً لدفع الثمن
- كن مستعدا لدفع الثمن
- هل يجب أن نستيقظ من سباتنا الرقمي ؟؟
- بعض الكسل مطلوب


المزيد.....




- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...
- مقتل سيدة وإصابة 11 في قصف اسرائيلي على جنوب لبنان
- مشاهير العالم يحضرون زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز في البندقي ...
- تقرير أمني.. عمليات القرصنة السيبرانية الإيرانية بقيت محدودة ...
- بوندستاغ يقر تعليق لم شمل أسر الحاصلين على -الحماية الثانوية ...
- القضاء الإسرائيلي يرفض طلب نتنياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- هل خدع الذكاء الاصطناعي الإعلام بفيديو سجن إيفين؟
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو تأجيل محاكمته في قضايا فسا ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: نواصل الضغط على روسيا بفرض عقوبات جديد ...
- حريق متعمد في مترو سول.. والسلطات الكورية توجه 160 تهمة لسبع ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حنان بديع - كيف غلبت علينا التفاهة؟