أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم ابراهيم - سحر (فرح فاوست) وقصة (دلاس) وبساطة (البيت الصغير)














المزيد.....

سحر (فرح فاوست) وقصة (دلاس) وبساطة (البيت الصغير)


عبدالكريم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 7279 - 2022 / 6 / 14 - 18:52
المحور: الادب والفن
    


دخول التلفزيون الملون فتح باباً واسعاً على إظهار الأشياء على حقيقتها الطبيعية بعد كان الأسود والأبيض يسرق معتمة الجمال من المشاهد. وبرغم أن علاقاتنا السياسية غير الجيدة بهذا البلد الذي يعد كما يقال في السابق من رموز الإمبريالية العالمية، فان المسلسلات الأمريكية تحظى بمتابعة من قبل كثير من العراقيين، لأنها وسيلتهم الوحيد للاطلاع على العالم الغربي الذي يبعدنا عنا آلاف الكيلو مترات، وربما يأخذ بعضهم الخيال الخصب للإبحار إلى بلد العم سام في زمن الممنوع. حالة الانبهار التي تسود المشاهد ويصاب بها، وهو يتابع ناطحات السحاب، والشوارع النظيفة، ومطاعم ماكدونالدز ‏وهمبرغر، وسيارات الليموزين فضلا على العيون الزرقاء والشعر الأصفر الذي ينسال كالحرير وقوام الخيزران. ربما يدفع هذا الانبهار إلى التقليد في الملابس والتسريحة الشعر والنظارات والحركات. ويعد مسلسل (دلاس) و(ملائكة تشارلي) من أكثر المسلسلات تأثيراً في نفوس الشباب في ذلك الوقت، الأول من خلال قصة شعر بعض أبطاله التي تحولت الموضة نسائية استهويت اغلب الفتيات، والثاني عيون (فرح فاوست) وحركاتها الرياضية هي تتزحلق على اللوح الخشبي مرة والأحذية ذات العجلات تارة أخرى، باحثةً عن المجرم وخيط يقودها مع زميلاتها الأخريات إلى القضية وفك رموزها. وربما تغيرت تلك الرومانسية المفعمة بلذة الجمال الأشقر إلى البوليسية ولعبة الدهاء معطرة بجياشة المشاعر كما في (الحسناء والوحش) الذي نال شهرة واسعة بفضل أسلوب طرحه في الموضوع الضدية وكيف تنتصر الروح الجميلة على الظاهر برغم من اختلاف الشكل والقبح المنظر. وربما يكون (شالوك هولمز) هو المسلسل الوحيد الذي ابعد سحر الأنوثة واستبدلها بالعقلية الفذة التي تضع الأمور بعناية فائقة، وتحلل كل حركة تصدر من هنا وهناك بحسها البوليسي. انه انقلاب في الموازين جذب المتلقي، تلميع صورة الغربية، وزرعها في أذهان الآخرين على انه لا يترك شاردة ولا واردة ألا قاسها بمنطق العقل والابتعاد عن البلادة التي رسمت في صديقه دكتور (واتسن)، وفي المقابل العقل الشرير بروفسور(موريالتي) وعلميات التحدي أين العقلين هو منتصر؟
الأطفال كانت لهم حصة من هذا التفاعل لاسيما في العطلة الصفية حيث يخصص التلفزيون فترة صباحية يعرض فيها بعض المواد التي قد تعاد كل سنة، ولكنها تحظى باهتمام الأطفال. ويعد (البيت الصغير) من أكثر المسلسلات عرضاً لسنوات طويلة ربما يعود إلى بساطة الأسلوب والروح الطيبة التي يتصف بها أبطاله برغم انه يصنف على مسلسلات الغرب الأمريكي، ولكنه بعيد عن العنف وإطلاق النار وحركات رعاة الأبقار التي نجدها حاضرة في(الوادي الكبير)حيث القبعات الكبير وأنواع فنون إطلاق النار وصهيل الجياد الذي لا يتوقف وكيف يستطيع الفارس من كبح لجام الجياد الشرسة، وترويضها وكيف تصطاد الحبالُ الأبقارَ وغيرها من فنون الغرب المعروفة؟
أما المسلسلات الكوميدية أنها اقترنت بالسود أكثر من غيرهم ولعل مسلسل (عائلة كوسبي) يعد من أنجحها. ربما يعود إلى إلصاق فن الضحك بزنوج يعود إلى مقدرة هؤلاء في التمكن من هذا النوع من الفن وقد يحمل بعض الأبعاد العنصرية التي قرنت الذكاء بالعنصر الأبيض والعنف والكوميديا بالسود.



#عبدالكريم_ابراهيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (خياط الفرفوري ) يصلح الأواني الخزفية وهموم نساء الحي
- (هدية قطن ) و بعير (أبو ملح)
- (الكاريه ) و(بوردا ) وتسريحة عبدالحليم حافظ
- تقاليد الزواج على أهازيج الماضي
- عيون زبيدة ثروت وغمزة سميرة توفيق
- سمفونية (جمالة العمية) على أنغام (يا أم عيون حراقه )
- بائعو الحلويات .. ذكرى من الزمن الجميل
- مقاهي الثورة ومقرات فرق كرة القدم الشعبية
- النوم على السطح .. ذكريات الطفولة الباحثة عن صيد نجوم السماء
- سينما علاء الدين وتسريحة أميتاب باتشان
- . الدراما العراقية والبحث عن الذات
- مجنون المنطقة ماركة مسجلة
- مواقع التواصل : تقرب المسافة وتلغي ( لمة العائلة)
- من (دوج أبو عليوي ) إلى (جكسارا )
- أجواء العراق بدون هدنة
- الحدائق المنزلية والعامة صراع من اجل البقاء
- (لنكة) الامس و(بالة) اليوم
- الاغنية وتاريخ الصلاحية
- درس مدرسي يومي على أنغام باعة الجوالين
- عيد المعلم وبريق الماضي


المزيد.....




- جودي فوستر: السينما العربية غائبة في أمريكا
- -غزال- العراقي يحصد الجائزة الثانية في مسابقة الكاريكاتير ال ...
- الممثل التركي بوراك أوزجيفيت يُنتخب -ملكًا- من معجبيه في روس ...
- المخرج التونسي محمد علي النهدي يخوض -معركة الحياة- في -الجول ...
- سقوط الرواية الطائفية في جريمة زيدل بحمص.. ما الحقيقة؟
- منى زكي تعلّق على الآراء المتباينة حول الإعلان الترويجي لفيل ...
- ما المشاكل الفنية التي تواجهها شركة إيرباص؟
- المغرب : مهرجان مراكش الدولي للسينما يستهل فعالياته في نسخته ...
- تكريم مستحق لراوية المغربية في خامس أيام مهرجان مراكش
- -فاطنة.. امرأة اسمها رشيد- في عرضه الأول بمهرجان الفيلم في م ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم ابراهيم - سحر (فرح فاوست) وقصة (دلاس) وبساطة (البيت الصغير)