حزيران: شهر الفخر

منظمة مجتمع الميم في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 7268 - 2022 / 6 / 3 - 19:47
المحور: حقوق مثليي الجنس
    

مع بداية اول يوم من شهر حزيران من كل عام، يبدأ المثليين-ات بالاحتفالات واشتداد أواصر الالفة في بينهم، ويدعون الجميع لمساندتهم في حياة أفضل، ويدعون أيضا الى مواصلة الصراع للتغلب على كل التحديات التي تواجههم، خصوصا منها تحديات العزل والنبذ من قبل المجتمعات.

شهر الفخر هو استذكار لحادثة ستونول في أمريكا عام 1969، والتي كانت عبارة عن سلسلة من التظاهرات العفوية ضد عنف رجال الشرطة الذين هاجموا حانة ستونول في نيويورك، فما كان من مجتمع الميم الا ان يرد بسلسلة من التظاهرات رافضا بشدة ما تتعرض له هذه الشريحة من اضطهاد وقمع من قبل السلطة.

شهر الفخر هو لإرجاع الثقة وزرعها بقوة داخل مجتمع الميم، هو لاستذكار أولئك الابطال الذي تظاهروا دون ملل وبثقة عالية من اجل شرعية قضيتهم، والذين رفعوا أصواتهم عاليا منددين بعمليات القمع والاضطهاد.

انه ليس شهرا عاديا بالنسبة لمجتمع الميم، فهو يمثل رمزية عالية بالنسبة لهم، لما يحمله من ذكرى عزيزة على قلوبهم، فهو لا يشكل مجرد احتفال عادي، بل انه لرفع الصوت عاليا للمطالبة بحياة أفضل، ليس فيها عنف او تجريح او إساءة او نبذ وعزل من قبل المجتمع والدولة، اللذين يعتبرون هذه الشريحة "منحرفة، شاذة، مجرمة"، انه شهر رد الاعتبار لمجتمع الميم، وإزالة الحيف والظلم الذي لحق بهم.

شهر الفخر هو شهر القوة والحماسة، شهر التحدي الأكبر ضد المجتمعات المغلقة والمتطرفة، شهر سماع صوت مجتمع الميم وشرح معاناتهم، شهر أنك تستطيع ان تكون فخورا بنفسك، فلا شيء فيك يدلل على العار، بل ان العار كل العار عندما تكون إرهابيا او سارقا او قاتلا او خائنا.

شهر الفخر هو شهر يدعو كل افراد مجتمع الميم ان لا يكونوا خجولين من أنفسهم، ويزرع الثقة بكل قوة فيهم؛ اليوم الارهابيون والخونة والقتلة واللصوص يخرجون عبر الفضائيات وعلى مواقع التواصل الاجتماعي ويعلنون عن أنفسهم وعن أعمالهم المشينة امام المجتمع دون حياء او خجل او خوف، وهم الذين يدمرون المجتمعات بأعمالهم، فهل هناك مقارنة او مقاربة بين افراد مجتمع الميم وبين تلك الحثالات المجرمة؛ يجب ان يفخر الانسان بنفسه كونه ليس سببا في تدمير المجتمعات، ويوجه نظرة المجتمع الى من كان وما زال السبب الحقيقي في فقرهم وبؤسهم.

#منظمة_مجتمع_الميم_في_العراق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات