أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - طارق المهدوي - 31 مايو يوم للفرح أم للحزن؟














المزيد.....

31 مايو يوم للفرح أم للحزن؟


طارق المهدوي

الحوار المتمدن-العدد: 7265 - 2022 / 5 / 31 - 20:14
المحور: الصحافة والاعلام
    


كإذاعي سابق طالما احتفلتُ فرحاً مع زملائي الإذاعيين يوم 31 مايو من كل سنة باعتباره يوافق ذكرى انطلاق أول بث للإذاعة المصرية في يوم 31 مايو من سنة 1934، بما وفرته الإذاعة للمصريين من معلومات داعمة افتراضياً للحريات حتى اتضح لي أن هذا اليوم لم يكن سوى أحد أيام قمع الحريات في مصر، فالبث الإذاعي الذي هو إرسال إشارات ذات طبيعة صوتية من أجهزة إرسال عبر الموجات الكهرومغناطيسية إلى مستقبلين مزودين بأجهزة استقبال كان حكراً على الجيوش حتى نهاية الحرب العالمية الأولى سنة 1918، ثم انتقل إلى الاستخدام المدني ابتداءً من سنة 1920 التي ظهرت فيها إذاعة KDKA بولاية بنسلفانيا الأمريكية ثم سنة 1922 التي ظهرت فيها إذاعة BBC اللندنية البريطانية، في تلك الأثناء كانت بريطانيا تحتل مصر التي قام أحد أبنائها وهو المهندس جرجس حبشي بتأسيس أول محطة بث إذاعي أهلية مصرية لينافسه في ذلك مصريون آخرون مثل إلياس شقال وعزيز بولس وإسماعيل وهبي حيث أقاموا أكثر من عشرين محطة إذاعة أهلية حرة انتشرت في مختلف أنحاء مصر، كانت أشهرها إذاعات "مصرالجديدة" و"سابو" و"فؤاد" و"فاروق" و"فوزية" و"فاطمة" و"وادي الملوك" و"مصر الملكية" و"فريد" و"بورسعيد" و"صايغ" و"القاهرة" و"فيولا" و"مصر الحرة" و"رمسيس" و"لويس"، ومع التحام الإذاعات الأهلية مهنياً بالنخب والجماهير المصرية فقد كان من الطبيعي أن تنضم إلى الحركة الوطنية الديمقراطية ذات الأعماق الاجتماعية مما أغضب سلطات الاحتلال البريطاني وتوابعها من حكام الدولة المصرية، الذين ترجموا غضبهم وغضب أسيادهم في عدة خطوات كانت أولاها إصدار مرسوم ملكي يوم 1/5/1926 بتقييد تأسيس وتشغيل محطات الإذاعة الأهلية وفرض رقابة حكومية على أنشطتها، ثم كانت الخطوة الثانية بالتعاقد سنة 1931 مع المهندس الاستعماري جوليلمو ماركوني على منحه حق البث الإذاعي الحصري في عموم مصر باسم الحكومة المصرية وتحت إشراف الجهة الحكومية المختصة (وزارة المواصلات ثم وزارة الشؤون الاجتماعية ثم وزارة الداخلية) على أن يسبق ذلك إغلاق الحكومة لكل محطات الإذاعة الأهلية المصرية الحرة، وتنفيذاً لهذا التعاقد تم إغلاق الإذاعات الأهلية ومصادرة مقارها وأجهزتها يوم 29/5/1934 ليبدأ ماركوني بثه الإذاعي الاحتكاري يوم 31/5/1934، وفي سنة 1947 ألغت الحكومة المصرية تعاقدها مع شركة ماركوني وقامت بتمصير الإذاعة التي ظلت تابعة لوزارة الداخلية حتى انتقلت تبعيتها إلى وزارة الإرشاد القومي سنة 1952!!.



#طارق_المهدوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دمامل متقيحة في المجتمع المدني المصري
- بعض الحقائق حول بعض الخوارق
- الفاشية الاستعمارية والفاشيات المضادة للاستعمار
- المرحلة الغائبة عن المادية التاريخية
- التوعية وتزييف الوعي
- شؤون مهنية
- هذا ماركسي منحرف وذاك غير ماركسي
- الحد الأمثل للحقوق
- مفاهيم متقاطعة حول التواصل الجنسي
- الولايات المتحدة الأمريكية ليست بلد الحريات
- كارثة الإخفاق المعلوماتي وجه آخر لكارثة الإخفاق الصحي
- تعدد الخطاب السياسي في مصر المعاصرة
- الخيط الحساس لإزالة الالتباس
- معاناة المدنيين داخل التحالف العسكري الحاكم
- ممارسة الجنس بين الحرية والتجارة والرشوة
- المجرم الذي يقدسه الإسلاميون
- حول عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
- هل أتاكم نبأ الفتى إبراهيم فهمي؟
- أسرع هزائم العرب في أقصر حروبهم
- قاتل سميرة مليان...من وكيف ولماذا؟


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - طارق المهدوي - 31 مايو يوم للفرح أم للحزن؟