أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - طارق المهدوي - التوعية وتزييف الوعي














المزيد.....

التوعية وتزييف الوعي


طارق المهدوي

الحوار المتمدن-العدد: 6874 - 2021 / 4 / 20 - 14:40
المحور: الصحافة والاعلام
    


التوعية هي أي عملية مبرمجة لرفع وعي الغير، والوعي هو العلم المتعمق والمتعدد الأبعاد والزوايا بالأشخاص والأشياء والأبنية والظواهر والوظائف والأحداث وبآليات ومآلات ربط وتفاعل كل المفردات المذكورة مع بعضها انسجاماً أو تصادماً، وبما أن الوعي هو المستوى الأرقى للعلم تكون التوعية هي المستوى الأرقى للإعلام، وبالتالي فالتوعية كالإعلام تعتمد على الاتصال بين طرفين هما القائمين بالتوعية من ناحية والمستهدف توعيتهم من الناحية الأخرى، في دائرة اتصالية كدائرة الإعلام تبدأ بالاستعلام من قبل القائمين بالتوعية أي سعيهم للتوعية الذاتية والذي يستمر حتى علمهم أي حتى يحققون الحد الأدنى من الوعي الذاتي ليقومون بعملية التوعية المجتمعية أي يُعْلِمون المستهدفين بما سبق لهم أن علموه، وينقسم الاتصال التوعوي أو الإعلامي إلى نوعين رئيسيين هما الاتصال المباشر والاتصال عبر الوسائط، أما الاتصال المباشر فهو يشترط الوجود الجسماني لطرفي الاتصال في نفس المكان والزمان الأمر الذي يتحقق في اللقاءات والجلسات والاجتماعات والندوات والمؤتمرات والحفلات والمسارح والدروس التعليمية والدروس الدينية، وأما الاتصال عبر وسائط فهو لا يشترط الوجود الجسماني لطرفي الاتصال في نفس المكان والزمان، ويمكن أن يتحقق عبر الكتب والمجلات والصحف والإذاعات المسموعة والمرئية وأفلام السينما وشرائط الكاسيت والفيديو والاسطوانات المدمجة والفلاشات ومعارض الفن التشكيلي والإعلام الإلكتروني، وفي مصر المعاصرة فإن فريقي الثورة المضادة العسكري والديني يتقاسمان السيطرة على نوعي الاتصال المباشر أو عبر الوسائط سواء كانت تلك السيطرة فجة مباشرة أو ناعمة غير مباشرة، ويستخدم فريقا الثورة المضادة سيطرتهما على نوعي الاتصال ليس فقط لمنع الوطنيين الديمقراطيين ذوي الأعماق الاجتماعية من التوعية المجتمعية لكن أيضاً لتزييف الوعي المجتمعي، حيث اكتسب فريقا الثورة المضادة عن طريق التراكمات المتتالية والمتصاعدة عدة مهارات شريرة في هذا الصدد، بعض تلك المهارات يتعلق بالتلاعب الكمي والكيفي في المعلومات باعتبارها العمود الفقري للتوعية سواء عبر إعاقة تداول المعلومات بهدف تأخيره إن لم يكن منعه أو عبر الحذف والإضافة الكاذبان المبرمجان في تفاصيل متن المعلومات أو هوامشها، وبعض تلك المهارات يتعلق بتفكيك التجمعات والأنشطة التوعوية سواء عبر سيف المعز وذهبه أو عبر الدس والوقيعة والتفخيخ بين القائمين أو الساعين للتوعية المجتمعية!!.



#طارق_المهدوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شؤون مهنية
- هذا ماركسي منحرف وذاك غير ماركسي
- الحد الأمثل للحقوق
- مفاهيم متقاطعة حول التواصل الجنسي
- الولايات المتحدة الأمريكية ليست بلد الحريات
- كارثة الإخفاق المعلوماتي وجه آخر لكارثة الإخفاق الصحي
- تعدد الخطاب السياسي في مصر المعاصرة
- الخيط الحساس لإزالة الالتباس
- معاناة المدنيين داخل التحالف العسكري الحاكم
- ممارسة الجنس بين الحرية والتجارة والرشوة
- المجرم الذي يقدسه الإسلاميون
- حول عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
- هل أتاكم نبأ الفتى إبراهيم فهمي؟
- أسرع هزائم العرب في أقصر حروبهم
- قاتل سميرة مليان...من وكيف ولماذا؟
- الرمال المتحركة من أفغانستان إلى السودان
- قرن من الثورات والثورات المضادة والثورات العائدة في فرنسا
- من الملفات المسمومة للعائلة الملكية المصرية
- بعض المحطات التاريخية للفاشية التركية
- فيما يختلف الإسلاميون عن المسلمين؟


المزيد.....




- الوشاح يتربع على عرش صيحات إكسسوارات النجمات هذا الصيف
- صاعقة تضرب عائلة وتسقطها أرضًا في حادث مرعب.. إليكم ما حدث
- لبنان: هل ينجح الأمريكيون بالإطاحة بسايكس - بيكو؟
- سوريا.. تهديد إسرائيلي مباشر: ضربة -عنيفة- قريبة على قوات ال ...
- المبادرة المصرية تطالب بإخلاء سبيل نرمين حسين بعد أكثر من 19 ...
- من يملك الأسلحة النووية وكيف حصل عليها؟
- قطاع الطيران يدق ناقوس الخطر.. ألمانيا عاجزة عن صد هجمات الم ...
- وليد جنبلاط: أدين الانتهاكات، ولابد من تثبيت وقف إطلاق النار ...
- سوريا…شاب عشريني يعود من ألمانيا إلى بلاده على متن دراجة هوا ...
- السويداء: إهانة شيخ تؤجج الغضب.. ووزير إسرائيلي يدعو إلى -قت ...


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - طارق المهدوي - التوعية وتزييف الوعي