أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - صلاح الدين محسن - شخصيات بين الأسطورة والحقيقة














المزيد.....

شخصيات بين الأسطورة والحقيقة


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 7248 - 2022 / 5 / 14 - 23:37
المحور: مقابلات و حوارات
    


يونس بحري ... العراقي الأسطورة
من مدونتي 16-10-2019

شاهدت يونس بحري , في بغداد , بأواخر سنين حياته - في مقهي شعبي صغير فقير , بشارع متفرع من شارع الرشيد . قرب المبني الكبير للبريد المركزي ..

كانت أول مرة أسمع فيها عن اسم " يونس بحري " - الرجل العراقي الأسطوري - وأراه وجهاً لوجه , عن طريق صديق مثقف عراقي , كان يعمل " مراقب حسابات " وربما محاسب قانوني . في بغداد , وأتذكر اسمه " عبد الله نجم عبود " , في حوالي نهايات عام 1977 : أو عام 1978 .. أي قبل رحيل " يونس بحري " بعام أو أكثر قليلاً .. حيث رحل عام 1979 .
------
منقول : في فترة من حياة " يونس بحري " بالهند كان يعمل كراهب في النهار وراقص في ملهى بالليل , ويجد مع ذلك وقتاً ليقوم بعمل إضافي كمراسل صحفي لأحدى الصحف الهندية، وفي وقت آخر شغل منصب مفتي في إندونيسيا، وكان يعمل في منصب رئيس تحرير جريدة في جاوة , وإمام جامع في باريس ، ولُقِبَ باسطورة الأرض - هذا الجزء منقول من الويكيبيديا - .
-------
كنت أتناقش أنا وصديقي المثقف العراقي , سالف الذكر , ورحنا نمشي في شارع قريب من البريد المركزي ببغداد .. وفجأة شهق صديقي وتوقف , أمام مقهي شعبي بسيط , صغير المساحة , وأمامه بالخارج مقعدين خشبيين طويلين متقابلين , يجلس بعض الناس , يتناولون " إستكان - أقداح - الشاي . ومنهم رجل عجوز متهالك , منكمش في نفسه , يلبس بالطو ثقيل - كنا في الشتاء - اللبس غير مهندم , البالطو يبدو مغبراً , وآثار دماء قليلة عند الأنف , رجحت انه كان قد تعثر في المشي وسقط علي الأرض فنزف منه بعض الدماء ..
سألني صديقي والدهشة تكسو وجهه : هل تعرف من هذا الرجل ؟
أجبت : لا ..
قال : انه " يونس بحري " ! ..
قلت : لا أعرفه
فرد : لكنك طبعاً تعرف المذيع المصري الشهير في عهد عبد الناصر " أحمد سعيد " الذي كان يصيح بفصاحة في الاذاعة ويشتم الزعماء المعارضين لعبد الناصر ..
قلت : طبعاً هذا معروف .. اسمه مقترن بهزيمة 1967 والبيانات الكاذبة التي كان يذيعها عن تقدم القوات المصرية في المعركة ( كما " الصحاف " في عهد صدام , أثناء غزو أمريكا للعراق .. وبياناته الكاذبة وقت حرب احتلال أمريكا للعراق 2003 - عن فرار القوات الأمريكية ! وتقدم جيش العراق ! )
استطرد صديقي , في حديثه : هذا الرجل الذي تراه أمامك , كان " أحمد سعيد " العراقي !.. كان يرد علي شتائم أحمد سعيد, للنظام العراقي , بنفس علو الصوت والصياح والفصاحة والطلاقة ..
( ثم شعرت بان صديقي مصمم علي التأكد من الشخصية . فسألني : ممكن نقعد شوية ونشرب شاي ؟ )
قلت : لا مانع ..
جلس صديقي بجواره , وجلست مقابلهما ..
خاطبه الصديق هامساً : السيد "يونس " ؟
فالتفت ..
سأله صديقي : مو حضرتك الإستاذ " يونس بحري " ؟
فرد بالايجاب
لا أتذكر , عما سأله صديقي . بعد ذلك , حتي أمسك " بحري " البالطو الذي يرتديه , وهو يرد : هل هذا القابوط , أنا جايبه من الجامع .. !؟
.. فسكت صديقي مكتفيا بالتأكد من ان الرجل هو فعلاً " يونس بحري " ..

و" بحري " هو شخصية بين الأسطورة والحقيقة .. ووظيفته كمذيع باذاعة بغداد .. كانت مجرد وظيفة من ضمن الوظائف والأعمال الكثيرة التي شغلها ومن الصعب حصرها .. ! مثلما يصعب حصر البلاد التي عمل بها أو زارها .. )
لم أكتشف أبعاد أسطورية شخصية " يونس بحري " , إلا مؤخراً , بمحض الصدفة .. فرأيت أن أنقل قصته العجيبة بمدونتي - كنت قد بدأت كتابتها عام 2019 , ثم اكملتها هذه الأيام من مايو 2022 :
- منقول : " يونس صالح بحري الجبوري" ، وهو رحالة , وصحفي , ومذيع , واعلامي , وأديب , ومؤلف عراقي، ولد في عام 1900م . في مدينة الموصل - رحل عام 1979 . ولهُ العديد من المؤلفات والكتب، سافر إلى عدة بلدان وأتقن 17 لغة أجنبية منها اللغة الفرنسية والألمانية والإيطالية والإسبانية والتركية والإنجليزية، أسس عدة إذاعات، وهو مؤسس أول إذاعة عربية في قارة أوروبا عام 1939، وهي إذاعة برلين العربية التي كانت تبث من ألمانيا وموجهة إلى أقطار الوطن العربي ومردداً عبارته الشهيرة به: (هنا برلين حيَّ العرب)، وكان يذيع على الهواء خطباً رنانة، ويلقي خلالها بالشتائم على بعض الملوك والرؤساء، ولقد قابل معظم الشخصيات المشهورة في زمانهِ . وحكم عليهِ بالاعدام أربعة مرات، وأثارت شخصيته ولا تزال جدلاً كبيرًا حول طبيعة الأعمال والمهن التي مارسها خلال حياته، حتى إنه جمع بين عدة مهن رغم تناقضها، يعمل كراهب في النهار وراقص في ملهى بالليل , وفي نفس الوقت يعمل كمراسل لصحيفة هندية، وفي وقت آخر شغل منصب مفتي في إندونيسيا، و رئيس تحرير جريدة في جاوة , ومرة أخري : إمام جامع في باريس.. , ثم مذيع باذاعة بغداد .. ! حقاً انه رجل اسطورة ... ! .
من مدونتي عام 2019 :
https://salah48freedom.blogspot.com/2019/10/blog-post_88.html



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغول والبديل - السَلاعَوُّة
- ما ذكرنا به الفيسبوك اليوم . وكنا دوناه منذ 10 سنوات
- الله باشا .. ومشاكل الناس معه - 1
- الصلاة بالشوارع بعد بناء المساجد
- الأمير قرداحي - وإمارة المسامح كريم
- مع المدعو أرحم الراحمين
- الورم الشعراوي الخبيث .. يقلل الأمل في الشفاء والنهوض
- ذكرى مذبحة مدرسة بحر البقر / وحقائق واجبة الذكر
- من الذي دسّاها ؟؟
- من دواعش اليوتيوب / وماذا يقول الداعشي عن كندا ؟
- دعاء في شهر رمضان
- علي بلاطة - وجهاً لوجه
- أسامة والقمني
- الاظلامي الضاحك ! والاعلامي التائه
- الطاقة الذريّة في الميزان - من الارشيف
- إردوغان .. كما يراه صلعمي متأخوِن
- الشيخ وجدي غنيم و محمد بن سلمان
- البطل الاثيوبي آبي أحمد
- قِيَم وأخلاق الكائنات الأخري
- اليوم العالمي للمرأة .. غيرة الرجل الأب من مكانة المرأة الأم


المزيد.....




- مزاعم روسية بالسيطرة على قرية بشرق أوكرانيا.. وزيلينسكي: ننت ...
- شغف الراحل الشيخ زايد بالصقارة يستمر في تعاون جديد بين الإما ...
- حمير وحشية هاربة تتجول على طريق سريع بين السيارات.. شاهد رد ...
- وزير الخارجية السعودي: حل الدولتين هو الطريق الوحيد المعقول ...
- صحفيون وصناع محتوى عرب يزورون روسيا
- شي جين بينغ يزور أوروبا في مايو-أيار ويلتقي ماكرون في باريس ...
- بدء أول محاكمة لجماعة يمينية متطرفة تسعى لإطاحة الدولة الألم ...
- مصنعو سيارات: الاتحاد الأوروبي بحاجة لمزيد من محطات شحن
- انتخابات البرلمان الأوروبي: ماذا أنجز المشرعون منذ 2019؟
- باكستان.. فيضانات وسيول عارمة تودي بحياة عشرات الأشخاص


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - صلاح الدين محسن - شخصيات بين الأسطورة والحقيقة