قِيَم وأخلاق الكائنات الأخري

صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي
(Salah El Din Mohssein‏)

الحوار المتمدن-العدد: 7189 - 2022 / 3 / 13 - 01:12
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

من مدونتي 12-3-2022
رسالة من أحد القراء الأصدقاء :

أغرب القصص فى التاريخ
عندما تم القبض على جيفارا في مخبأه بعد ما أبلغ عنه راعي أغنام !!
سأل أحدهم الراعي لماذا ابلغت عن رجل قضى حياته في الدفاع عنكم وعن حقوقكم؟
فأجاب الراعي : كانت حروبه مع العدو تخيف أغنامي!!

وبعد مقاومة (محمد كريم) ( أحد زعماء المقاومة الشعبية للحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت ) في مصر.
محمد كريم , حُكم عليه بالإعدام إلا أن نابليون أرسل إليه وأحضره وقال له : يؤسفني أن أعدم رجلا دافع عن بلاده بجرئتك ولا أريد أن يذكرني التاريخ بأنني أعدم أبطالا يدافعون عن أوطانهم، لذلك عفوت عنك مقابل عشرة آلاف قطعة من الذهب تعويضاً عن من قتل من جنودي. فقال له محمد كريم : ليس معي ما يكفي من المال ولكن لي دين عند التجار بأكثر من مائة ألف قطعة من الذهب
فقال له نابليون : سأسمح لك بمهلة لتحصيل أموالك فما كان من كريم إلا أن ذهب الى السوق وهو مقيد في
أغلال ومحاط بجنود المحتل الفرنسي وكان عنده الأمل فيمن ضحى من أجلهم من أبناء وطنه فلم يستجب تاجر واحد، بل اتهموه أنه كان سبباً في دمار الاسكندرية وسبباً في تدهور الأحوال الاقتصادية.

فعاد إلى نابليون مستغرب ومخذول
فقال له نابليون : ليس أمامي إلا اعدامك.. ليس لأنك قاومتنا وقتلت جنودنا ولكن لأنك دفعت بحياتك مقابل أناس جبناء تشغلهم تجارتهم عن حرية الأوطان.

يقول محمد رشيد رضا : الثائر لأجل مجتمع جاهل مثل شخص أشعل النار بجسده كي يضيء الطريق لشخص أعمى.

أعجبتني القصة، فعلا فلا تقاتل من أجل الجبناء
لان تقنع الذبابة ان الزهور اجمل من القمامه
اسهل من اقناع الخونه ان الوطن اغلى من المال ..

صباح الفل والياسمين
---
تعليق صلاح :
صباح الخير
أشكرك جدا. علي هذه القصة التاريخية
لكن الثوار الأحرار الشرفاء , طاقة الوقود الثوري النووي بدواخلهم أقوي من أن يكبتوها وأقوي من أن تدعهم يتقاعسوا أو يتأخروا عن بذل أنفسهم فداء للوطن وللحق
البطل الفدائي المضحي بنفسه لأجل وطن أو لأجل حق - وأحيانا لا يكون حقه هو ولا حق أحد أقاربه - هذا النوع من الأبطال والفدائيين موجود في كل الكائنات الحية الأخري ، وليس الانسان وحده . فالخرتيت - وحيد القرن - في النهر , قد يتدخل لانقاذ حصان أو غزال , من بين فكي التمساح , ويفض الاشتباك بينهما ويطرد التمساح .. فينقذ الحصان أو الوعل أو الغزال
والدولفين - الدرفيل - ان وجد انساناً علي وشك الموت غرقاً , وهو يصارع الأمواج في عرض البحر . يتدخل برفق , وبصوت حميمي , يحمل الانسان ويوصله حتي قرب الشاطيء . منقذاً اياه من الموت غرقاً .. ( دون طمع في حسنات ولا أجر يضاف لميزان حسنات ! أو ثواب عند أحد , دون تهافت رخيص علي جنة أو ملكوت سماء )
والنمل لأجل الوصول لطعام وسط ماء , و تحتاجه الجماعة , بعض أفراد النمل تضحي بنفسها بصنع جسر من أجسادها .. تعبر فوقه الجماعة لجلب الطعام , والبعض الذين جعلوا أجسادهم جسر يموتون غرقاً لأجل حياة الجماعة ..
عالم الانترنت واليوتيوب أتاح لنا فرصة مشاهدة حياوات الكائنات الأخري , ونري ما لم نكن نعرفه وما لم نتصوره . في اليوتيوب , نري مئات من الجاموس البري يركضون أمام أسد , كلٌ يريد أن ينجو بحياته .. ولكننا نري فيديو لذكر جاموس بطل تصدي للأسد عمدما وجده قد طرح أنثاه أرضاً وشرع في إفتراسها , فدفعته روح البطولة . للدفاع عن أنثاه , بالانطلاق نحو الأسد وحمله فوق قرونه ورميه بالأرض , ومعاودة ذلك بسرعة عدة مرات حتي فر الأسد هارباً ! ..
كثير من تلك النماذج موجودة عند الكائنات الأخري . و ليس الانسان وحده الذي ينفرد بروح البطولة والفداء .
-- هوامش :
دولفين ينقذ كلب من الغرق - باليوتيوب
دولفين ينقذ فتاة من الغرق - جريدة الرياض - السعودية
تمنيات طيبة وتحية وسلام
https://salah48freedom.blogspot.com/

#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل