كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7242 - 2022 / 5 / 8 - 10:01
المحور:
الفساد الإداري والمالي
تعرّف الدالة في علم الرياضيات بأنها علاقة تربط عدداً من العناصر في مجموعة ما، بعدد من العناصر في مجموعة أخرى. .
وتعرّف الدالة التعاقدية في علم المحاصصة السياسية بانها علاقة نفعية تربط بين الطرف الأول الذي يمثله الابن المدلل الذي فرضته المحاصصة في أي كيان تنفيذي، وبين الطرف الثاني الذي تمثله الشركات الأجنبية أو المقاول المحلي. .
فبصرف النظر عن التعاقدات السليمة المجدية المستوفية للشروط والضوابط، نرى ان الدوال التعاقدية النفعية تمحورت حول تحقيق المكاسب والمغانم لصالحة كيان ما على حساب المصلحة العامة، فرسمت لبنودها طريقين:-
- الطريق الأول: يقضي بتجميد المشاريع التي تدخل ضمن الواجبات التنفيذية للشركة الوطنية، واحالتها إلى الطرف الثاني الذي يقع عليه الاختيار الانتقائي. مثال على ذلك نذكر ان معظم شركات التمويل الذاتي أحالت مهمة الحراسات الامنية إلى شركات غير مؤهلة، وذلك على الرغم من امتلاكها الكادر الوظيفي القادر على تنفيذ واجبات الأمن والحراسة على الوجه الأكمل.
- والطريق الثاني: ويقضي باقتراح مشاريع غير مجدية بذريعة التجديد والتحديث تمهيداً للتعاقد مع طرف ثان يتعهد بخصم نسبة من الارباح لصالح كيانات بعينها. مثال على ذلك تعاقدت بعض المؤسسات الخدمية مع طرف آخر لتقديم خدمات معينة على الرغم من ان تلك الخدمات تعد من اولى واجبات الطرف الأول. .
اما القاسم المشترك لكل هذه التعاقدات فيكمن في الروابط الأسرية التي ترسم صورة العلاقة المشبوهة بين الطرف الاول والطرف الثاني. .
وهذا هو الملخص العام لتركيبة الدوال التعاقدية المبنية على استنزاف موارد الدولة من أجل تحقيق المغانم والمكاسب لحساب الجهة التي تربعت على الادارات العليا في معظم مؤسساتنا المشمولة بنظام المحاصصة. .
ربنا مسنا الضر وأنت ارحم الراحمين
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟