أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - موقد العدم














المزيد.....

موقد العدم


حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)


الحوار المتمدن-العدد: 7241 - 2022 / 5 / 7 - 23:17
المحور: الادب والفن
    


في مضايق الطوفان، ‏
تقفُ عند جرف القمر،
مستفردا بالبوح عن سرّ نزيف الحجر.‏‎ ‎
عيون من ليل،
ونظرات من حرير،
تُرخي على الآلام ظلالَ العابرين خلال سحبٍ ذابت في أساطير تبحث عن أبطالها في ذهول وعول ترنو إلى قاتليها
في السحر.‏‎ ‎

تنفخ في موقد العدم، ‏
يخرج المارد من رماد الأحلام،
تهبّ ريح الوقت العليل على ألوان الجسد، ‏
ولا تزال ماشيا في سراب الكريستال.‏
تغص الكهوف بوقع خطوات عمياء لدببة الإباء.‏

سماؤك الممزقة ذابت فيها ألوان الجهات،
غيوم تجعدت في راحة الريح،
جبال تمشط الأحزان الطويلة،
رجال وراء دواب جزت الظلال أعرافَها،
ينزلون إلى السهل الفسيح برؤوس كبيرة و عيون قاسية كقشرة الجوز‎ ‎
والناي المرميّ في غدير جَرَحتْ حنجرتَه خشخشةُ الفضة و انحناءات الفضاء.‏


إنهم يرفعون هياكلهم تناطح كعوب الإيمان،
السماء حارت في كل هذا الهيام لأوثان العفة والبهاء في الظلام.‏‎ ‎
تلهو مع صمت الصخر ، تنزل إلى بحر الذهول، ‏
والزوارق الدامية بللت أقداما حافية متعبة لنساء ينتظرن هبوب الشقائق في المساء.‏

في مراعی الجبال الليلية،
شفاه الشتاء المتقرحة هجعت في صوف نعاس الأعشاب،
حناجر الينابيع المذبوحة بالخرسانة و العطش‎ ‎
أعادت منطق الطير إلى الرمال.‏
دموع الانتظار اليابسة على وجنات البلوط غدت لآلئ الأبصار.‏

أنفاس الندى في رؤياك‎ ‎
أزالتْ الصدأ عن صدى العلَّيق البرّي ،
لا يلتفتُ الحاصد إلى الحُزَم التي يتركها وراءه،
وثمة من يلتقطونها ووجوههم مغروزة في التراب.‏

وفي نهايات العَرَق والرصاص،
الأصيل أصابع مبتورة‎ ‎
منزوعة الخواتم، ‏
سرقوا منها قوس قزح المسافات،
تودعها الشمس إلى مهر الحنّاء في كل مساء.‏
2022-05-07
مالمو



#حميد_كشكولي (هاشتاغ)       Hamid_Kashkoli#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إليانور ماركس: - الكلمة الأخيرة.‏
- حول الحرب في أوكرانيا: لا حب لبوتين؛ لا أسلحة للنازيين
- بطولة الأطباء الكوبيين في معارك كوفيد بقلم إيف أوتنبرغ
- ثلالثية الشاعر اليوناني المعاصر ديميتريس لياكوس
- جون لينون غنى للطبقة العاملة
- الوندي رحل؟ لا، لم يرحل فإنّه حاضر بيننا
- خطورة أن يصبح الكذب مألوفاً
- حول العمر
- الأبقار تحلم أيضاً
- حياتنا السويدية: مسكن المسنّين
- حياتنا السويدية- المسبح
- ذكريات وشجون
- نهاية التكوين
- تأمّلات فلسفية: هل الطبيعة ديالكتيكية؟
- من رباعيات جلال الدين الرومي
- طحين الشمس
- حميد كشكولي - الأديب والكاتب اليساري – فى حوار مفتوح مع القا ...
- المرأة واهبة الحياة
- التين في ظلال النخيل- الجزء الرابع
- قصيدة -السوريّة- للشاعر السويدي أريك آكسل كارلفيلدت


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - موقد العدم