أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - كوسلا ابشن - واقع الحركة العمالية في العصر العولمي














المزيد.....

واقع الحركة العمالية في العصر العولمي


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 7235 - 2022 / 5 / 1 - 21:28
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


هيمنة النظام الامبريالي على السوق العالمي, وإرتباط الإقتصاديات الضعيفة و المتخلفة بالتبعية البنيوية للنظام الرأسمالي الإمبريالي, إزداد من التناقض بين الرأسمال و العمل الى اقصى حد مما آثر بشكل كبير على المصالح الحيوية للقوى الشغيلة. الإستغلال الوحشي للشغيلة بهدف الحصول على الارباح الطائلة, إستمد قوته من قوانين السلطة القهرية التي تدوس على جميع حقوق الإنسان. قد أوصل الجشع الإمبريالي, العالم الى حروب دموية, بإشعال فتيل الحروب في أكثر من بلد من أفغانسان الى الشرق الأوسط و شمال إفريقيا و حتى أوروبا الشرقية, بهدف تنفيذ إستراتيجية المزيد من النهب المنظم, والإخضاع المباشر للبنيات الإقتصاديات الضعيفة لسلطة الرأس مال الإمبريالي. الهجمة المتوحشة للنظام الرأسمالي في العصر العولمي إستهدفت القضاء حتى القليل من المكتسبات العهد السابق مثل ( القطاع العام و الاصلاح الزراعي), و تم إحتواء دكاكين السمسرة بالنضال العمالي, زيادة عن غياب الوعي الطبقي لدى شريحة واسعة من الشغيلة, و تشتت هذه الشغيلة بين العديد من الدكاكين السماسرة, أدت هذه الظروف التي لم تخدم مصالح الشغيلة, الى جعل الشغيلة عاجزة عن الدفاع حتى عن تحسين أوضاعها المعيشية الآنية. و إذا كانت الشغيلة, نظريا هي الطبقة المؤهلة لقيادة عملية الثورة الإشتراكية, ففي ظروف المتغيرات الحاصلة في العصر العولمي (هيمنة النظام الإمبريالي على العالم), أصبح التفكير بالنضال من أجل تغيير النظام السوسيو-إقتصادي و السياسي السائد و الإنتقال الى بناء المجتمع الإشتراكي اللاطبقي, مجرد فكرة طوباوية.
مع إستفحال السياسة الهمجية في الإستغلال الفاحش و النهب, تفاقمت الإزمات و الفساد الإقتصادي و الإجتماعي و تزايد البطالة و الفقراء, و تدهورت أوضاع الشغيلة و كافة الكادحين, و لم يبقى للشغيلة خيار غير إقتحام الساحات و الشوارع بمناسبة فاتح ماي للتعبير عن غضبها و إحتجاجاتها ضد الإستغلال و الفقر و البطالة و المطالبة بتحسين ظروفها المعيشية و تحسين ظروف الحياتية لجميع الكادحين.
الشغيلة حاليا محتاجة الى الوعي التحرري القومي و الطبقي, عليها أن تعي أنها فئة إجتماعية تنتمي الى الجماهير الشعبية المضطهدة و المقهورة, و بكونها أكبر قوة إنتاجية, فهي أكثر ثورية و مؤهلة لمهمة قيادة النضال من أجل التحرر من الإضطهاد القومي و الطبقي, اللذين يمارسهما النظام الإستغلالي الأجنبي و المحلي, و بإعتبارها من الشعب, فعليها مهمة الدفاع عن التراث و الثقافة و الحضارة المحلية ضد الإستلاب الثقافي الأجنبي. فمرحلة الإنتقال الى الإشتراكية غير ممكنة في العصر العولمي الحالي, و خصوصا أن دعاة تمثيل العمال لا مصداقية لهم, والتجارب بينت حقيقة هذه التيارات الإنتهازية للبورجوازية الصغيرة و بأطروحات و برامج أجنبية. وقد إقتنع الكادحون أن لا مصداقية لها, و هي غير مؤهلة لقيادة العمال و الكادحين في النضال لا من أجل تحسين أوضاعهم المزرية, ولا هي قادرة على قيادة النضال من أجل العدالة الإجتماعية.
مهمة الشغيلة المحلية هي التعلم كيفية إدارة النضال بين واجباتها القومية و مهمتها الطبقية في المرحلة الراهنة. فالإنخراط في النضال التحرري, وذلك بالتحالف مع التيارات المناضلة ضد الكولونيالية و نظامها الإستغلالي الإستبدادي و من أجل التحرر القومي لا يعرقل النضال الطبقي ضد الإستغلال و القهر الطبقي, وضرب النظام الكولونيالي هو ضرب للمصالح الإمبريالية و نظامها الرأسمالي الإستغلالي القهري.
عاش فاتح ماي, عيد العمال



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدعاية الإعلامية
- دور فرنكو-أمازيغ في الدفاع عن الحقوق الثقافية و اللغوية
- ماسينيسا ( إفريقيا للأفارقة)
- الدور الإستعماري للإسلام
- إنجازات المنظمة العرقية -جامعة الدول العربية-
- سقط القناع عن القناع
- كيف يفهم إستقلالية ريف
- -المغرب العربي-, تسمية إستعمارية
- ماذا يريد القيصر بوتين بإعلان الحرب؟
- إنتهاك حقوق المرأة في المجتمعات الإسلامية
- فتنة العرب و ثورة إمازيغن بقرطبة
- إقحام إمازيغن في النصوص الإسلامية
- إمازيغن بين الرخاء المريني و الإستغلال و النهب الكولونيالي آ ...
- هل هو وعي عرقي جديد (عروبي-صهيوني) يتبلور في الآفق؟
- سياسة التطهير العرقي للطوبونيميا
- أهمية وثائق حرب ريف
- ذكرى هولوكوست الأليمة
- 19 يناير, ذكرى مذبحة نريف
- احياء رأس السنة الأمازيغية الجديدة
- هل -الله- يعاقب أهل ريف لتمردهم عن النظام الكولونيالي؟


المزيد.....




- النسخة الألكترونية من العدد 1860 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- رد وزارة الداخلية المصرية على مزاعم إضراب السجناء بسبب الانت ...
- مصر.. الداخلية ترد على -مزاعم إضراب سجناء بسبب الانتهاكات-
- الغنوشي في السجن.. إضراب عن الطعام احتجاجًا على حرب الإبادة  ...
- الاتحاد العام لنقابات عمال مصر يدين “مظاهرة تل أبيب المأجورة ...
- -عاملونا كمجرمين-.. شهادات صادمة من ناشطي -أسطول الحرية- بعد ...
- وحدة الصف من اجل مقاومة الهجوم على الحقوق المكتسبة وانتزاع ا ...
- لليوم الثاني.. إضراب عام للنقل البري في تونس
- شباب اتحاد العمال يطلقون خطة لمواجهة الشائعات وإعداد كوادر ن ...
- لليوم الثاني.. إضراب يشل حركة النقل البري في تونس


المزيد.....

- تجربة الحزب الشيوعي السوداني في الحركة النقابية / الحزب الشيوعي السوداني
- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - كوسلا ابشن - واقع الحركة العمالية في العصر العولمي