أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - اي انسداد سياسي هذا ؟














المزيد.....

اي انسداد سياسي هذا ؟


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 7233 - 2022 / 4 / 29 - 16:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أي انسداد سياسي هذا ؟؟؟

لم يُبْقِ الاسلام السياسي العراقي بوجهيه : السني والشيعي ، من قيمة تذكر للمصطلحات السياسية .

كل ما جاءنا به علم السياسة من مفاهيم ومصطلحات سياسية افرغه القوميون من محتواه الديمقراطي ، واجهزت عليه الحركات الاسلامية التي حكمت بعدهم .

لِنذكّر : بان علم السياسة نشأ وتكامل وأعيدت غربلته وتعديل بعض دلالة مفاهيمه السياسية في اوربا حصراً ، ولم يشارك العرب في صياغة نظرية من نظرياته او مفهوم من مفاهيمه . وكما ظلوا يعتمدون على الاستيراد في إشباع حاجاتهم التكنولوجية ، ظلوا كذلك يعتمدون على استيراد المفاهيم السياسية كمفاهيم الشعب مع الرفض الكامل لتعبير : " الشعب مصدر السلطات " وظل تعبير : " الشريعة هي مصدر التشريع الاساسي " يتقدم بنود جميع دساتير العرب .

استورد القوميون العرب شعارات : الاشتراكية والحرية والوحدة والديمقراطية وحتى الليبرالية وحقوق الانسان ، واستخدموا مفهوم المواطنة ( اروع ما انتجه العقل الليبرالي الاوربي ) ، لكن بطريق عربي اصبحت فيه الاشتراكية تعني فوارق طبقية صارخة بين مَن يحكمون ومحكوميهم ، وصارت الحرية إشارة على تحول الأوطان الى سجون كبيرة تضم سجوناً اصغر متوزعة على جغرافية بلدانهم ..

وفي العهد الجديد الذي حكمت فيه التيارات الاسلامية ، تحولت الديمقراطية الى مجرد هياكل عظمية وآليات تجسدها : انتخابات دورية تنتهي بتقاسم الرئاسات الثلاث ، وتحويل هذا التوجه الى أعراف مقدسة غالبة على الدستور ..

وفي كل الدورات الانتخابية كانت تهمة التزوير جاهزة تتبادلها الاحزاب الاسلامية ، ولكنها غالباً ما تنتهي بالتراضي وتقديم : الرشوة على شكل وزارة ومناصب حكومية اخرى كهدية لجلب الزعلان من الاحزاب والتيارات المحتجة ، الا في الدورة الاخيرة التي شاع فيها مصطلح : الانسداد السياسي ..

ينتمي هذا التعبير الى مجموعة التعبيرات السياسية التي ولدت في اوربا بعد عصر التنوير : وفي المقدمة منها مفهوم الشعب : المفهوم الاساسي الذي ولدت في احضانه جميع المفاهيم السياسية الحديثة ، للتعبير عن ولادة مرحلة جديدة في التاريخ العالمي : حل فيها الشعب كمصدر للتشريع بدلاً من دين الكنيسة ، وحل فيها مفهوم المواطنة محل مفهوم الرعية . وحلت حرية الافراد محل قيود الجماعة .

حين يحصل الانسداد السياسي كما يحدث غالباً في إيطاليا او اسبانيا ، فانه يعني أنسداد افق التفاهم والحوار بين احزاب سياسية وطنية وليست طائفية ، بين احزاب عابرة للحواجز الدينية والاثنية . لغة العالم السياسية اليوم تنطلق من مصالح الامة والوطن وليس من مصلحة التيار الصدري الذي يختزل الامة العراقية كوجود بأفراد سرايا السلام ، وكمصالح بمصلحة التيار الصدري الطامح الى الاستيلاء على الحكومة بأسرها والتصرف بواردات النفط كما يشاء .
في الوقت الذي يتصدى لهذا الطموح جماعة التيار ذات الهوى والولاء الإيراني من اجل تقاسم المغانم مع التيار او إزاحته ان أمكن ...

يوجد تقوقع وتشرذم سياسي في العراق ولا يوجد فيه انسداد سياسي ، وهذا التقوقع يشبه رغبات الاطفال المدفوعين بحميّة اخذ اللعبة كاملة وطرد الآخرين عن امتلاكها والاستمتاع بها ...



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السؤال : كيف يمكن ايجاد حكومة متنورة
- ما يشبه القص ( 3 )
- ما يشبه القصة
- قصة من قصص الف ليلة وليلة
- الحرب الروسية الاوكرانية
- لم استطع دخول حفلة أنغام .. فكتبت
- عضلات ايران البالستية
- آلهة البدو / الجزءالثاني / 5من 5
- آلهة البدو الجزء الثاني ، 4 من 5
- آلهة البدو : الجزء الثاني 3 من 5
- 1 و 2 من 5 / من مقال آلهة البدو - الجزء الثاني ،
- أوكرانيا - العراق
- آلهة البدو
- حفلات رئيس الوزراء البريطاني وقوانين محاربة - كورونا -
- محطات
- هي التي لا يحدها اسم إشارة
- من يجدد وحدة العراق ؟؟؟
- مجلس الامة واكفان مقتدى الصدر
- احذروا هذه الظاهرة
- هل ستنبت لي اجنحة ؟


المزيد.....




- منها مدينة عربية.. قائمة بأكثر المدن كلفة بأسعار السلع والخد ...
- وقف إطلاق النار في السويداء.. العشائر تنسحب وتُحذّر وباراك ي ...
- من -الأم اليائسة- إلى الجواسيس الإسرائيليين.. حضانة طفلتين ت ...
- عمان بين مشهدين
- انتخابات مجلس الشيوخ في اليابان تهدد سلطة رئيس الوزراء وسط ا ...
- انتخابات يابانية اليوم تنذر برحيل رئيس الوزراء
- السلطات في شرق ليبيا ترحل 700 مهاجر سوداني
- مسؤول أميركي: انتقاد إسرائيل قد يحرم الأجانب من الدراسة بالو ...
- أسكتلندا تحث لندن على التعاون لإنقاذ أطفال غزة
- متظاهرون في برلين يطالبون الحكومة الألمانية بوقف توريد الأسل ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - اي انسداد سياسي هذا ؟