أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وديع بكيطة - ظاهرة اللادينية في البلدان المغاربية (شخصيات ومواقف: الهوية والتكوين (2))















المزيد.....

ظاهرة اللادينية في البلدان المغاربية (شخصيات ومواقف: الهوية والتكوين (2))


وديع بكيطة
كاتب وباحث

(Bekkita Ouadie)


الحوار المتمدن-العدد: 7231 - 2022 / 4 / 27 - 16:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تقوم هذه الحوارات بالتعريف بظاهرة اللادينية في الدول المغاربية، وفي كل مرة تستضيف فيها أحد هذه الشخصيات المؤثرة في العالم الافتراضي، تحاول كشف الحجاب عما هو كامن وجوهري وراء هذه الظاهرة، التي أصبح لها وقع في الأحداث المغاربية على المستوى الثقافي.
مرحبا بك سي "عثمان Khodwara"، وبكل أصدقائك الذين لنا حوار معهم فيما بعد؛
بداية؛
سؤال، 1ـ هل يمكن أن تُعرف القارئ حول طبيعة هذه المجموعة اللادينية التي تنتمون إليها؟ ولماذا بالضبط تستعملون أسماء مستعارة بدل أسمائكم الحقيقية؟
ـ جواب، سي "عثمان": نحن لا نعتبر أنفسنا مجموعة أو طائفة، بقدر ما نحن أشخاص نعبر عن رأينا في الدين وتأثيره السلبي على الفرد والمجتمع، والأهم من هذا كله هو أن نعلن عن وجودنا ونقول إننا هنا. أما بالنسبة للأسماء المستعارة فهي طريقة للحفاظ على سلامتنا من الأشخاص المستعدين لحماية الدين من الانتقاد ولو بالعنف، وكذلك من المجتمع الذي يسن قوانين مثل زعزعة عقيدة مسلم والمساس بالمقدسات إلى ما ذلك من قوانين.
2. من خلال استماعي لبعض لقاءاتكم بمواقع التواصل الاجتماعي خاصة بالـ Youtube والـ Paltalk و Club House ... وخاصة بالغرف التي تسمى نفسها بـ"غرفة مغاربة علمانيون"، و"مجالس الفكر"، "مغاربة عقلانيون"، "بيت الحكمة"...الخ، وجدت بأن التسمية الرائجة بدل كلمة اللادينية لديكم هي كلمة "العلمانية" أو "العلمانيون"، ما الفرق في نظرك كمشارك بين هذين الكلمتين "اللادينية" و"العلمانية"؟ وما الذي يوحد بين كل هذه الغرف؟
ـ سي "عثمان": فعلا أغلب الغرف تحمل اسم العلمانية لكن ليس كل الغرف، بل هناك غرف تعرف نفسها على أنها لادينية، مثلا، مقهى اللادينيين العرب أو مغاربة لادينيين... هذا على سبيل المثال لا الحصر. أما بالنسبة لكلمة العلمانية وأنا ممن يفضل هذه التسمية، لأنها من وجهة نظري تمثل أرضية مشتركة للتعايش بين جميع أطياف المجتمع سواء اتباع الأديان على اختلافهم أو غير المؤمنين، أما بالنسبة للفرق بين الكلمتين؛ فهو واضح لأن كلمة العلمانية تجمع الكل سواء دينيين أو لادينيين. أما بالنسبة للتصور العام لهذه الغرف، فهي تجتمع على فكرة واحدة، وهي أن الأديان من صنع الإنسان، وهي تعيق تطور المجتمع وتساهم في تخلفه، وأن الأديان تشجع على العنف والكراهية وتشجع أيضا على العنصرية بين المؤمن وغير المؤمن، وتزيد من اضطهاده وتحقيره للمرأة...الخ.
3- لماذا أغلب نقاشاتكم منها الاجتماعية والاقتصادية... وحتى الجنسية ترتبط دائما بما هو ديني إسلامي أو إبراهيمي بصفة عامة، وتقوم على نقد النصوص الدينية؟
ـ سي "عثمان": لأن الديانات الابراهيمية وخاصة الإسلام، يعتبر ديناً شمولياً، وله تأثير قوي على ثقافة هذه المجتمعات، ويتدخل في كل مناحي الحياة سواء الاقتصادية أو الاجتماعية وحتى العلاقات الحميمية... (وزيد وزيد) فالإسلام يحدد لمعتنقيه؛ كيف يأكلون وماذا يأكلون وكيف يشربون وكيف ينكحون وحتى كيف يتبولون وكيف يتعاملون مع الكفار .... الخ، وهو ما تحتويه كتبهم، ففي "صحيح البخاري" نجد باب الطهارة، باب النكاح، باب الجهاد، باب الذهاب إلى الخلاء... الخ.
4. هل لديكم مشروع متكامل من أجل تغيير مجتمعاتكم؟ أم هي فقط وجهات نظر خاصة بكل واحد منكم على حدة، يعبر كل واحد فيكم عما يراه مناسبا؟
ـ سي "عثمان": في الحقيقة نحن لسنا مجموعة أو حزب يحمل مشروع مجتمعي، بقدر ما نحن أفراد لديهم أفكار قد تساهم في المضي قدما بهذه البلدان المغاربية، من خلال نقد النصوص الدينية، والمناهج التعليمية المرتبطة بها، وكذلك القوانين الناتجة عن ذلك، والأهم من هذا هو هدم الصورة الطوباوية السائدة والقائلة بأن "الإسلام هو الحل"، مما يسهل على المجتمع تقبل نظم حكم جديدة كـ"الدولة المدنية" بدل المشروع الديني الذي أثبت فشله، وتقبل القوانين الوضعية، التي تناقض الشريعة الإسلامية، مما سيسهل لا محالة في تطوير وتحرير هذه المجتمعات من سلطة الوصاية الدينية خاصة، والتشجيع على التفكير النقدي البناء.
5. في غياب هذا النقاش الديني العام داخل مجتمعاتكم، هل ترون بما تقومون به بشكل فردي له تأثير على من هم حولكم؟ أو له صدى في الإعلام والجرائد؟
ـ سي "عثمان": رغم التشويش والتعتيم الذي تتعرض له أفكارنا وكذلك الطريقة الممنهجة من طرف المستفيدين من هذا الدين، والذين يقومون بتشويه صورتنا في العالم الناطق بالعربية، فإن ما نقوم به له تأثير نسبي على المجتمع، (هههه) وأول دليل هو ما تقومون به الآن، من خلال هذا الحوار... إن موجة الانتقاد التي خلقناها على مواقع التواصل الاجتماعي كانت سببا في محاولة بعض المشرفين على الحقل الديني إصلاح الدين، من خلال ما أطلقوا عليه بإصلاح الخطاب الديني وحوار الأديان... وهناك من أصبح يشكك في النصوص والأحاديث التي تحرض على العنف، آيات الجهاد ونصوص قتل المرتد... وقد حاول بعضهم الطعن في التفاسير القديمة واعتبرها متجاوزة، و أعادوا قراءة وتفسير وتأويل النصوص القرآنية لتلائم المفاهيم المعاصرة؛ حقوق الانسان، والحق في حرية الاعتقاد، وحقوق الطفل، وحقوق المرأة... فنحن نلاحظ بفعل هذا التأثير أن هناك تحول ولو نسبي في هذه البلدان، كسن قوانين جديدة تقض مضجع العديد من الشيوخ السلفيين، كحق المرأة في السياقة بالسعودية، وتجريم ضرب الزوجة في مصر، ومدونة الأسرة في المغرب، وخطاب ولي عهد السعودية "محمد بن سلمان" حول أحاديث الآحاد والعديد من مظاهر التغيير الواضحة للمتتبعين.
6. هل أثر عليك موقفك من الدين كفرد لاديني داخل المجتمع، سواء في علاقاتك الأسرية أو الاجتماعية ؟
ـ سي "عثمان": الحياة اليومية لا يتغير فيها أي شيء تقريبا، باستثناء عدم ممارسة الطقوس الدينية، بالنسبة للمتدينين السابقين. أما على مستوى الحياة الاجتماعية فيوجد نوعان من التغيير، منهم من يختار كتمان الأمر وعدم التصريح بمعتقده، ويظل يحس بالاضطهاد العميق، ويضطر لممارسة النفاق الاجتماعي، مثلا، في شهر رمضان يدعي الصوم، وهو لا يصوم، ويتناول طعامه في خفاء، هذا إن استطاع. ويضطر لتبني أفكار ليست أفكاره ويحمل قناعا ثقيلا ومرهقا لإخفاء أفكاره، لكي يتقبله المجتمع. ومنهم من يختار التصريح بمعتقده، ويصبح شخصا منبوذا ومطرودا، وقد يفقد أسرته وحتى عمله، ويتعرض لاغتيال اجتماعي، وقد بتعرض حتى للتعنيف الجسدي واللفظي.
أما التغيير الحقيقي الذي يقع للاديني من وجهة نظري، فيتمثل في تغير نظرته للأشياء وتصوره للأمور، مثلا، تصبح لديه المرأة كإنسان وليست سبيلا للمتعة، ولا يرى أن صوتها وشعرها عورة، ولا يرى أن شرفه وشرف العائلة والمجتمع بين فخذيها، وأن القداسة للطفل وليست للوالدين، لأن الأطفال مستقبل المجتمع، ويصبح متعاطفا وإنسانيا بشكل تلقائي مع كل الناس، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين، أبناء شرعيين أو غير شرعيين، عذراوات أو لا، والأهم من هذا أنه يصبح إنسانا جد متواضع، لا يتعالى على باقي الكائنات من نباتات وحيوانات، ويؤمن بأنه جزء لا يتجزأ من هذا الكون.



#وديع_بكيطة (هاشتاغ)       Bekkita_Ouadie#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظاهرة اللادينية في البلدان المغاربية (شخصيات ومواقف: الهوية ...
- الطرق الصوفية: -الحَمَالَة-.
- الفن الصخري: التأريخ والدلالة
- الأعياد الزراعية
- قبيلة البامبارا
- العيد والقِناع
- فلسفة السامخيا
- السامخيا (2)
- السامخيا (1)
- العقل الممتد
- المعرفة والمعنى
- المعرفة والوعي
- اللغة والذات
- العقل: من نحن؟
- ما بعد الكوفيد 19: الأبعاد المأساوية والتعليم
- هنري لاؤوست
- ابن تيمية
- رأس السنة الميلادية
- الإلهة ديمتر
- جلال الدين الرومي


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وديع بكيطة - ظاهرة اللادينية في البلدان المغاربية (شخصيات ومواقف: الهوية والتكوين (2))