أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - كاظم فنجان الحمامي - هل ضاع شط العرب ؟














المزيد.....

هل ضاع شط العرب ؟


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7231 - 2022 / 4 / 27 - 07:46
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


كانت ولادته في القرنة من أبوين عراقيين (دجلة والفرات)، فتدفق في منعطفاته بين ضواحي البصرة، فكان علامة فارقة في تاريخها، ورمزا لسيادة العراق حتى أبعد مكان داخل الأراضي الإيرانية تبلله أي قطرة من قطرات مياهه عند إرتفاع المد العالي. ثم وقع ما لم يخطر على البال عندما تنازلت الحكومة العراقية عن نصف شط العرب لصالح إيران باتفاقية الجزائر عام 1975، فاكتسب الشط اسماً غريباً (أرڤند رود)، ولو اطلعت على ما يخص حدودنا النهرية في هذه الاتفاقية لوليت فراراً ولملئت رعباً. .
لا نعلم بالظروف التي صاحبت كتابة بروتوكول الحدود النهرية، ولا ندري كيف تنازل العراق صاغراً وقتذاك، وكيف أقتنع بحدود عائمة تحركها تيارات المد والجزر، ويتحكم بها خط التالوك، ثم خاض العراق حروبه المتوالية ليجازف بمسطحاته المائية في النهر والبحر، ويضعها على كفوف العفاريت. فتزحزحت العلامات الملاحية في منطقة السد الخارجي (مدخل الشط من جهة البحر)، وزحفت الزواحف، ووقعت العلامات الملاحية منذ عام 1988 تحت تصرف إيران، فبسطت نفوذها من النواحي الملاحية والجغرافية على الجزء المحصور بين رأس البيشة والعوامة (خفقة)، ثم تمددت وتوسعت وتصرفت بأحادية تامة، من دون أن تتلقى أي اعتراض، (لا قبل 2003، ولا بعد 2003), في تصرف عراقي عجيب ينطوي على القبول بالخسارة، فتشتت كرة المسؤوليات التقصيرية بين أروقة وزارة الخارجية، ومديرية المساحة العامة، وبين مراكز آمرية خفر السواحل الممتدة من (مضيق الشيطان) في جزيرة أم الرصاص وحتى رأس البيشة، من دون ان يكون لها إي نفوذ على منطقة السد الخارجي، التي ظلت حتى الآن خاضعة للجانب الإيراني بالكامل. .
والسؤال الأهم الذي ينبغي أن نطرحه على طاولة التساؤلات الحائرة: هل يدرك قادة العراق مخاطر وتداعيات هذا الإهمال والتغافل ؟. وهل يعلم البرلمانيون بدور الخبراء المغيبين، نذكر منهم الدكتور محمد الحاج حمود، والدكتور جمال إبراهيم الحلبوسي، والكابتن صلاح عبود خضير، والكابتن سمير عبد علي مرزوق، والدكتورة رحاب خالد الجبوري، والكابتن مازن الخيون، واللواء البحري الركن حميد رسن، والدكتور حسام المشهداني، والكابتن كريم السوداني، والمهندس وسام عبد الكاظم، والعميد انمار حسين بنيان، الذين افنوا أعمارهم في إعداد الخرائط والمرتسمات وكتابة البحوث والدراسات ؟. وهل تعلم الدولة العراقية بكفاءة هؤلاء الأعلام الذين يمتلكون المؤهلات الفنية الفريدة، والقدرات الوطنية الأكيدة على اتخاذ الخطوات العملية الصحيحة بعيدا عن المزايدات والمهاترات التي لا تسمن ولا تغني من جوع. وهل يعلم الرأي العام العراقي أن الموضوع الذي نتكلم عنه أكبر من أن نلخصه في مقالة قصيرة ننشرها هنا أو هناك ؟. فالتحرك المستقبلي يحتاج الى العصف بالطاقات الوطنية الواعدة، ويحتاج الى تكثيف العمل الفني والقانوني، واختيار الفريق المناسب الذي يمتلك المقومات العلمية والقانونية والملاحية، بعيداً عن المزاجية والانتقائية، وبعيدا عن الوقوع في قبضة المحاصصة واختياراتها الفاشلة. .
وارجو أن لا نضطر لتكرار قصيدة دريد بن الصمة، التي قال فيها:
أمرتهم أمري بمنعرج اللوى
فلم يستبينوا النصح الا ضحى الغدِ



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهمية التصدير من خور العُميّة
- البحث عن سلطتنا البحرية المفقودة
- خطوة حدودية إلى الوراء
- من سيدفع ثمن موسكفا ؟
- ثورة الرقمنة في البحار والمحيطات
- مستثمر يشتري نفاياتنا المنزلية
- البصرة تفتش عن إيرادات منافذه
- الطواقم البحرية. . مستقبل غامض
- رسالة وصلتني من جاحد
- كتاب: دليل الأمن البحري السيبراني.
- معايير تقييم موانئ الحرير
- فيلم: القصة الحقيقية لمقتل سيرجيو
- وهل يصنع المرء دعاية لنفسه ؟
- وزير بمواصفات غاندي
- الميناء العاشر في كوكب الأرض
- أسرار مخبئة في سراديب أزوڤستال
- كتاب: عصر الأنوناكي
- مدير - أمير - وخوارده
- نعيش هناك. . ذرة سابحة في الكون
- مدراء لكنهم أباطرة وقياصرة


المزيد.....




- مسؤولون إسرائيليون: نعتقد أن الجنائية الدولية تجهز مذكرات اع ...
- نتنياهو قلق من صدور مذكرة اعتقال بحقه
- إيطاليا .. العشرات يؤدون التحية الفاشية في ذكرى إعدام موسولي ...
- بريطانيا - هل بدأ تفعيل مبادرة ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا ...
- أونروا تستهجن حصول الفرد من النازحين الفلسطينيين بغزة على لت ...
- اجتياح رفح أم صفقة الأسرى.. خيارات إسرائيل للميدان والتفاوض ...
- احتجاجات الجامعات الأميركية تتواصل واعتقال مئات الطلاب
- الأونروا: وفاة طفلين بسبب الحر في غزة
- لوموند تتحدث عن الأثر العكسي لاعتداء إسرائيل على الأونروا
- لازاريني: لن يتم حل الأونروا إلا عندما تصبح فلسطين دولة كامل ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - كاظم فنجان الحمامي - هل ضاع شط العرب ؟