أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم فنجان الحمامي - فيلم: القصة الحقيقية لمقتل سيرجيو














المزيد.....

فيلم: القصة الحقيقية لمقتل سيرجيو


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7225 - 2022 / 4 / 21 - 03:11
المحور: الادب والفن
    


من يشاهد فيلم (Sergio)، على شبكة Netflix، يشعر انه أمام دراما مثيرة للانتباه. الفيلم من إخراج جريج باركر، وكتابة كريج بورتن. وانتاج عام 2009 وقد حمل اسم سيرجيو، الشخصية الحقيقية لسيرجيو دي ميلو، الدبلوماسي البرازيلي الذي قُتل في العراق عام 2003. .
تستند وقائع الفيلم على قصة حقيقية دارت أحداثها في مدينة بغداد. .
نشأ سيرجيو في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، وخدم في الأمم المتحدة لأكثر من ثلاثة عقود. وهو يتحدث خمس لغات بطلاقة تامة بضمنها العربية. وكان يحظى باحترام كبير في جميع أنحاء العالم. .
كانت مهمته تتمحور حول إنهاء الاحتلال الأمريكي بأسرع وقت ممكن، الأمر الذي وضعه على خلاف مع الولايات المتحدة وإدارة بوش. لكنه كافح أيضاً لكسب ثقة العراقيين واحترامهم. وكان يتباحث مع الأمريكيين للتوصل إلى حلول فورية تقضي بانسحابهم من العراق، وكان يتقاطع تماماً مع أهدافهم غير المعلنة، ويرفض رفضا قاطعا أن تتورط الأمم المتحدة بتجميل صورة الاحتلال الغاشم. فكان على خلاف مباشر ودائم مع الحاكم العسكري بول بريمر. .
في هذه الأثناء، أصبحت بغداد أكثر عنفاً وخطورة. فقُتل سيرجيو تحت وطأة هذه الظروف الغامضة مع عشرين من موظفي الأمم المتحدة يوم التاسع عشر من شهر أغسطس / آب عام 2003. وقُصف مكتبه المؤقت في فندق القناة في بغداد. وأعلن القيادي في تنظيم القاعدة أبو مصعب الزرقاوي مسؤوليته عن الهجوم. .
لم يمت سيرجيو في بادئ الأمر لكنه ظل عالقاً تحت أنقاض المبنى، وكان من الصعب إخراجه سالماً، وظل يتحدث مع المسعفين والمنقذين إلى أن لفظ انفاسه الاخيرة متأثرا بجراحه. .
وبعد مضي سنوات على مقتله وجماعته، لا زال هذا الحادث المؤسف يكتنفه الغموض، ولا احد يعرف ما الذي حدث بالضبط، وليس هنالك أي تفسير لملابسات الهجوم الارهابي، ودوافع الجناة، والمسؤولية الأخلاقية المترتبة على الذين سمحوا لهم بالهجوم، وتغاضوا عنهم. سيما أن السرية الأمريكية المكلفة بحماية المبنى لم تكن موجودة في موقع الحادث اثناء الهجوم، وجاءت في الفيلم عبارة تثير المزيد من الشكوك، حين قال احدهم: لا نريد ان ندفن الحقائق تحت تراب المراوغة والخداع، ولا نريد التستر على المجرمين الحقيقيين. .
ويثير مخرج الفيلم المزيد من التساؤلات حول الأسباب والدوافع التي دعت الجيش الامريكي الى أغلاق الطرق والمنافذ المؤدية الى المبنى بعد قصفه وتفجيره، حيث أغلقته بعجلاتها المصفحة، لكنها أغلقت ايضا الطرق المؤدية الى المستشفى القريب. .
ختاماً: لقد رسم مخرج الفيلم اكثر من علامة استفهام حائرة ظلت تحوم حول مسرح الجريمة من دون ان يضع يده على القاتل الفعلي، لكنه ترك حزمة من الايحاءات حول تورط الادارة الأميركية بالحادث. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهل يصنع المرء دعاية لنفسه ؟
- وزير بمواصفات غاندي
- الميناء العاشر في كوكب الأرض
- أسرار مخبئة في سراديب أزوڤستال
- كتاب: عصر الأنوناكي
- مدير - أمير - وخوارده
- نعيش هناك. . ذرة سابحة في الكون
- مدراء لكنهم أباطرة وقياصرة
- كتاب: سجلات الانوناكي
- خطابات وزارية - ثلاثية الأبعاد
- أزمات بلا حلول . . وزغرطي يا إنشراح
- مثلثات برومودية ابتلعت رواتب المتقاعدين
- وخزات متكررة ضد رجالات البصرة
- مخاوف عراقية من قطار الخليج
- ثورة الطماطة
- الجديد في انظمة النقل الآسيوية
- الهبوط ثانية على القمر
- الغباء والتغابي والاستعباء
- القرم. . حاضنةٌ أخرى لليهود
- مسلسلات رمضانية 18+


المزيد.....




- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم فنجان الحمامي - فيلم: القصة الحقيقية لمقتل سيرجيو