كتاب: سجلات الانوناكي

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7220 - 2022 / 4 / 16 - 02:47
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    

(The Anunnaki Chronicles)
حملت لنا الألواح الطينية حكايات وأساطير قديمة عن الحضارة السومرية والبابلية، وكانت في معظمها ذات دلالات رمزية مرتبطة بأحداث تاريخية وقعت في العصور الغابرة. .
أشتهر مؤلف الكتاب (زكريا سيتشن) بقدرته على قراءة الخط المسماري، والتعمق بدراسة الرُقم الطينية، وفك شفرتها، التي عكست تاريخنا الإنساني والحضاري. وتأرجحت مؤلفاته على نطاق واسع بين القبول والرفض. .
يسلط المؤلف الأضواء على صورة (إنانا) وهي مرتدية بدلة تشبه بدلة الفضاء، صورة توحي أن الأرض كانت هدفاً لزيارات قامت بها كائنات فضائية في ماضينا القديم. وتوحي بأن السومريين كانت لهم علاقات وطيدة مع تلك الكائنات الفضائية المتطورة جداً. .
ترجمت مؤلفات (زكريا سيتشن) إلى لغات كثيرة، وبيعت منها ملايين النسخ. .
ونرى انه يتعين على المهتمين بتاريخنا القديم قراءة هذا الكتاب لكي يقفوا على حقيقة الأدلة والبراهين التي استعان بها المؤلف في دعم حجته، آخذين بعين الاعتبار ان منتقديه كانوا دقيقين أيضاً بما قدموه من أدلة دحضوا بها استنتاجاته. ومع ذلك تبقى مكانته محفوظة كخبير وباحث متخصص في السومريات، وهنالك من يقف معه ومن يقف ضده. بانتظار ان تسفر الدراسات المستقبلية عن النتائج العلمية المقبولة. .
ربما لا يتوفر لدينا كتاب آخر من شأنه أن يحسم النقاش والجدل القائم بين المعترضين على أفكار المؤلف والمقتنعين بها، لكن كتابه هذا هو الأكثر قابلية للقراءة. لأنه يرسم صورة واضحة لمراحل تطور الانسان في شؤون الزراعة وتربية الحيوانات وتخطيط المدن وبناء السفن والسفر بها عبر البحار. ووصلوهم إلى مرحلة عالية من التقدم العلمي والحرفي والفني، واكتشافهم العجلة والكتابة، والكثير من الاكتشافات التي طورت البشرية، والتي دوّنها السومريون بألواحهم الطينية. .
ختاماً لا شك أن القارئ الكريم سيجد متعة كبيرة بقراءة هذا الكتاب الزاخر بمواده الخاصة والنادرة وغير المنشورة. وربما يثير هذا الكتاب حنق النقاد وغضبهم. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل