من سيدفع ثمن موسكفا ؟

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7229 - 2022 / 4 / 25 - 02:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لم يعترف الروس بتدمير السفينة الحربية (موسكفا) بصواريخ أوكرانية. لكن غرقها كان نكسة كبيرة للبحرية الروسية، فقد كانت هي الرائدة في أسطول البحر الأسود الروسي، وكانت تلعب دوراً رئيساً في إحكام السيطرة على تشكيلات السفن الحربية، ولها مهمات تعبوية في الاستطلاع العميق، والدفاع الجوي، واشتركت قبل غرقها بتنفيذ هجمات صاروخية متوالية على أوكرانيا. .
دخلت هذه السفينة الخدمة عام 1982. وسافر على متنها الرئيس السوفيتي ميخائيل غورباتشوف إلى مالطا لإجراء المحادثات مع الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش عام 1989. وشاركت في العمليات العسكرية الروسية ضد جورجيا عام 2008. .
وبالتالي فأن غرقها يمثل خسارة فادحة، وضربة موجعة للبحرية الروسية، التي بررت غرقها باندلاع حريق على متنها، وعلى وجه التحديد في مستودعات الذخيرة، حيث تسبب الحريق بانفجار عرضي للعتاد. وقدرت خسائر الميزانية الحربية الروسية بنحو 750 مليون دولار. .
لكن إدعاءات القوات الاوكرانية بأنها هي التي هاجمت السفينة بصاروخ (نبتون) المضاد للسفن، وهي التي أغرقتها، وكررت ادعاءاتها، ثم سوّقتها إعلامياً حول العالم. ما أثار غضب الروس، وهم الآن يخططون لضربة قاصمة ثأرا وانتقاماً لسفينتهم الغارقة، وربما تأتي هذه الضربة رداً على مزاعم التفوق الاوكراني المدعوم من الناتو. .
وعلى الرغم من تفاوت الروايات حول حادث الغرق، فأن معادلة الحرب الروسية ضد أوكرانيا ستتغير بالكامل، وستشهد تطورات مخيفة لا يمكن التكهن بخطورتها. .
ختاماً: تمتلك روسيا سفن أخر من نفس الطراز، وبات من المرجح أنها عقدت العزم على إشراكها في الحرب الدائرة في البحر الأسود، وستدفع أوكرانيا ثمن غرق موسكفا إن عاجلاً أو آجلاً. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل