أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم ابراهيم - . الدراما العراقية والبحث عن الذات














المزيد.....

. الدراما العراقية والبحث عن الذات


عبدالكريم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 7230 - 2022 / 4 / 26 - 21:40
المحور: الادب والفن
    


تعيش الدراما العراقية اليوم بعد سنوات من التألق والازدهار، حالة من التشظي في ظل غياب رؤية حقيقية لمعالجة قضايا المجتمع والابتعاد عن الواقعية. ولعل عدم حسن اختيار الموضوع جعل بعض المسلسلات العراقية تسير في ركب تقليد الآخرين دون إضافة مسحة محلية واضحة إلى سجل العراقي الحافل بالانجازات التي مازالت عالقة في أذهان المتلقي رغم مرور سنوات طويلة ومن مختلف الشرائح والأجيال وحتى التي لم تحظ بمشاهدتها في وقتها . جملة من المسلسلات الرائعة ( تحت موسى الحلاق،والذئب وعيون المدينة ونسر وعيون المدينة والدواسر وجرف الملح والذئاب الليل) مازالت الذاكرة العراقية تعشقها، وتتحسر على حجم الإبداع الفني الذي يعد مدرسة خاصة لا تتكرر مقارنة مع اليوم. بعد هذا الكم الهائل من الإنتاج المحلي العالي المستوى من ناحية الأداء والموضوع نجد أن الدراما العراقية تحاول الانسلاخ عن بيئتها المحلية إلى عوالم بعيدة عن الواقع، من خلال تقليد بعض الأعمال العربية والتركية بحيث أضاعت هويتها الخاصة بها في زحمة التقليد.
الدراما العراقية اليوم على مفترق طرق برغم من بعض المحاولات التي حاول تحسين الصورة كنوع من المجاملة من خلال الإشادة بعض الأعمال العراقية التي تعرض على بعض الفضائيات بحجة الحداثة ومواكبة التطور الحاصل في الإخراج وتقنيات التصوير والديكور من خلال الاعتماد على خبراء من غير العراقيين في هذا المجال.ولم تستطع الأعمال العراقية المعاصرة ترك بصمتها على المشاهد، ولم يستطع الكاتب في نفس الوقت والممثل من أقناع المتلقي بالفكرة والأداء والنتيجة وجوه جديدة دون تأثير في وجدان المشاهد .هذه المحصلة يجعل الكثير من العراقيين نتيجة فوضى المحتوى يهربون إلى الأعمال العربية بعدما وجدوا فيها أدوات الإقناع والتأثير على النفس برغم اختلاف الواقع.
إيجاد حلول ناجعة والنهوض بالواقع الدرامي المحلي أمر ضروري ملحة بعد تحولت الدراما إلى شاشة طاردة للمتلقي ، وهنا لابد من التحرك على المثقفين لأجل اختيار الأصلح من النصوص لمنافسة. ولعل السنوات الأخيرة شهدت الساحة العراقية نتيجة حرية الكتابة ظهور مجموعة مميزة من الروايات والقصص نالت جوائز عالمية وعربية تصلح ان تكون مادة درامية يمكن من خلال كاتب سيناريو مبدع ومحترف يستطيع أن يحول هذه الأعمال الإبداعية إلى واقع درامي نلمس فيه بصمة ،وخصوصية عراقية تعيد بالمشاهد إلى سنوات الإبداع في الشاشة الفضية. وتأتي الدعم الحكومي مثل هذا المشاريع وإيجاد صلة بين التلفزيون الأديب بما يحقق المنافسة عربياً والاطلاع على التجارب المماثلة لاسيما خليجا يمكن أن يكون دواء ناجع.



#عبدالكريم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجنون المنطقة ماركة مسجلة
- مواقع التواصل : تقرب المسافة وتلغي ( لمة العائلة)
- من (دوج أبو عليوي ) إلى (جكسارا )
- أجواء العراق بدون هدنة
- الحدائق المنزلية والعامة صراع من اجل البقاء
- (لنكة) الامس و(بالة) اليوم
- الاغنية وتاريخ الصلاحية
- درس مدرسي يومي على أنغام باعة الجوالين
- عيد المعلم وبريق الماضي
- محاولة فاشلة
- السينما والدراما العربية تفقد سحرها الأنثوي
- من يعد لبغداد رونقها الأخضر ؟
- (طيبة ) و (هستيريا) ... وحدة الفكرة واختلاف الأداء
- ( ُحب برائحة الكافور) وعودة إلى عوالم الرومانسية
- لعبة المكان في رواية (بين أمريكا وبغداد)
- الفنان سليم البصري بين (جراوية حجي راضي) و(سدارة غفوري أفندي ...
- مسجل ( السانيو) بين جيلين
- ( بيت بيوت ) ثنائية الحرب والحياة
- ( بوصلة القيامة ) دمعة حزن على خد وطن
- (سمايل ) والسير في درب البرامج المقلدة


المزيد.....




- صحوة أم صدمة ثقافية؟.. -طوفان الأقصى- وتحولات الفكر الغربي
- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- الفنان السوداني أبو عركي البخيت فنار في زمن الحرب
- الفيلم الفلسطيني -الحياة حلوة- في مهرجان -هوت دوكس 31- بكندا ...
- البيت الأبيض يدين -بشدة- حكم إعدام مغني الراب الإيراني توماج ...
- شاهد.. فلسطين تهزم الرواية الإسرائيلية في الجامعات الأميركية ...
- -الكتب في حياتي-.. سيرة ذاتية لرجل الكتب كولن ويلسون
- عرض فيلم -السرب- بعد سنوات من التأجيل
- السجن 20 عاما لنجم عالمي استغل الأطفال في مواد إباحية (فيديو ...
- “مواصفات الورقة الإمتحانية وكامل التفاصيل” جدول امتحانات الث ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم ابراهيم - . الدراما العراقية والبحث عن الذات