أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - امال الحسين - بين الثورة والثورة المضادة في الحرب الأوكرانية














المزيد.....

بين الثورة والثورة المضادة في الحرب الأوكرانية


امال الحسين
كاتب وباحث.

(Lahoucine Amal)


الحوار المتمدن-العدد: 7230 - 2022 / 4 / 26 - 19:41
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


إن الأحزاب الشيوعية اليوم جميعها يفتقد للعقيدة العسكرية مما يدل عن عدم تواجدها اليوم في الحرب الأوكرانية وغيرها من الحروب، فهل تبحث عن حلفاء سرياليين أم يعيش ضمن سرياليتها عن الخلاص بدون ممارسة عملية وأقصى العسكرية ؟ أعتقد أن الأحزاب الشيوعية بعد تأثير الحزب الشيوعي الروسي التحريفي من خروتشوف إلى غورباتشوف قد تم تحنيطها ووضعها في متاحف الإمبريالية.

وأعتقد أن بوتين ما هو بوطني ولا أممي ولا يمكن له أن يصبح حليفا ناجها لأحزاب شيوعية منتهية صلاحيتها، حيث لا يمكن انبعاث الحياة من ميت تحت الأرض، نعم من حق الشعوب أن تنتفض ضد الإمبريالية فقد قامت بذلك في أكثر من مناسبة، لكن المعضلة في غياب التنظيمات الثورية التي يمكن أن تقودها إلى الانتصار.

إن قيام الثورة بأوكرانيا يتطلب تحقيق الثورة بروسيا ولن تستطيع دبابات وطائرات وصواريخ بوتين تحقيق هذه الثورة بقدر ما يمكنها تحويل الحرب الأوكرانية إلى حرب إمبريالية كحرب مضادة للثورة.

إن الإنحياز الأعمى لأحد الطرفين في الحرب بأوكرانيا بدون تحليل وانتقاد علمي مادي للممارسة العملية للنظام بروسيا يعتبر مشاركة في الحرب الإمبريالية القائمة اليوم، وهي حرب مضادة للثورة في عمقها بالرغم مما يحوم حولها من تخمينات خارج التصورات العلمية المادية، والسؤال المطروح هو هل هذه الحرب حرب تحرر وطني ؟ ذلك ما لا يمكن أن نثبته من منظور الماركسية اللينينية للحرب الوطنية الثورية ضد الحرب الإمبريالية، لكون روسيا لم تقطع بعد مع الإمبريالية التي فككت الاتحاد السوفييتي بتحالف مع الحزب الشيوعي السوفييتي التحريفي، ولم يقم بوتين بعد بالنقد الذاتي للإساءات التي تم ألحقها بستالين بعد اغتياله والشروع في تخريب التجربة الاشتراكية بروسيا وشرق أوربا.

ن بوادر تشكل قطب ثاني في ظل الإمبريالية من أجل تقسيم العمل عالميا ممكن أن تكون، لكن بالمفهوم الاشتراكي غير وارد، حيث أن الحرب الإمبريالية بأوكرانيا كذبت ذلك في الواقع الملموس بحكم أن الدول التي كان بوتين كان يعتمد عليها لم تستعد بعد لذلك سياسيا واقتصاديا، مما جعل هذا التصور غير وارد، بل وتم إجهاضه بسرعة بوتين في الغوص في الحروب الإمبريالية.

إن امتلاك الأسلحة النووية لا يكفي للانتصار في الحروب الإمبريالية حيث لا يمكن تغيير الأساس الإقتصادي العالمي من الرأسمالية إلى الاشتراكية من صلب الغوص في الإمبريالية، لهذا فإن زعم بوتين بأنه يؤسس لقطب ضد أمريكا لا يعدو أن بكون إلا درب من السياسوية والدعاية العسكرية، كما أن فشله في تحقيق الأهداف التي أعلن عنها منذ بداية الحرب جعله في موقع ضعف وبين حقيقة قوة روسيا التي لطالما أغرقتنا وسائل الإعلام بكثير من الكلام عن ضخامتها، ولما نتحدث عن دولة لها استراتيجية وبرامج سياسية واقتصادية وعسكرية في الواقع الملموس ليس كما نتحدث عن حزب يحكم دولة، فبوتين قائد دولة تسمى دولة عظمى حسب التقديرات الاستراتيجية للخبراء الاستراتيجيين.

ويبقى أن نشير إلى أننا لم نصل بعد إلى عمق الحرب السياسية والاقتصادية التي ستبدأ مفعولها بشكل عاصف بعد إيقاف أصوات المدافع التي لن تكون في صالح روسيا، ذلك ما كبل الصين وإبران التي كان يعتمد عليها بوتين، خوفا من أن تنهار مصالحها بالغرب الإمبريالي لو دخل في هذه الحرب، مما يطرح من جديد عدم قدرتها على تغيير الإساس الاقتصادي العالمي الذي يتسم بسيطرة الرأسمال المالي الإمبريالية في أقصاه بتحكم الدول الاحتكارية العالمية فيه وعلى رأسها أمريكا عكس ما كان يروج له من تحكم الشركات العابرة للقارات فيه، مما جعل تطبيق العقوبات الاقتصادية على روسيا تتم بقرار من أمريكا والدول الأوروبية وليس بقرارات هذه الشركات.

اليوم تجتمع أربعون دولة عبر وزراء دفاعها بأكبر قاعدة عسكرية أمريكية بألمانية لحسم الموقف من الحرب الإمبريالية بأوكرانيا وتتبعها هناك لحسم مصيرها ضد انتصار روسيا، لكن مع الأسف الشديد ما زال بوتين ولافروف يعتقدان أن تصريحاتهما عن امكانية استعمال الأسلحة النووية والتلويح بالحرب العالمية الثالثة لا تتخذها دول الناتو بجدية، حيث يشكل ذلك إرهابا لهذه الدول وحلفائها ويعيدها إلى نتائج الحرب الإمبريالية العالمية الثانية ويدعوها إلى استجماع قواها من أجل منع روسيا من الانتصار في هذه الحرب.



#امال_الحسين (هاشتاغ)       Lahoucine_Amal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقيقة دولة الأوليغارشيا بروسيا
- جرائم الرأسمال المالي الإمبريالي في حق الفلاحين بالمغرب
- لن نجعل الشعب المغربي مجالا للدراسات السريرية الإمبريالية وا ...
- هبة الشعب المغربي، لماذا ؟ وماذا يجب ؟
- تحولات نمط الإنتاج بالدول التابعة - سوس بالمغرب نموذجا
- رسالة إلى الأستاذ ناشيد : فلسطين مرآة كشف أقنعة ومساحيق الان ...
- مأساة يغود - الجزء الثاني - الحلقة الأولى - الاستعمار الجديد
- الاغتيال السياسي ـ الحلقة الأولى
- تقرير مصير الشعوب بين الاستقلال والحكم الذاتي
- الثورة بالغرب الإفريقي والحروب الوطنية الثورية الجديدة - الح ...
- الثورة بالغرب الإفريقي والحروب الوطنية الثورية الجديدة - الح ...
- الثورة بالغرب الإفريقي والحروب الوطنية الثورية الجديدة - الح ...
- الثورة بالغرب الإفريقي والحروب الوطنية الثورية الجديدة - الح ...
- الثورة بالغرب الإفريقي والحروب الوطنية الثورية الجديدة - الح ...
- الثورة بالغرب الإفريقي والحروب الوطنية الثورية الجديدة - الح ...
- عهد جديد
- الغبراء
- ضد حرب الإمبريالية على الشعوب المضطهدة - من أجل بناء أسس الم ...
- من أهوال الأستار
- من ذاكرة النسيان


المزيد.....




- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما
- اعتقال ناشطات لتنديدهن باغتصاب النساء في غزة والسودان من أما ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - امال الحسين - بين الثورة والثورة المضادة في الحرب الأوكرانية