أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - أيتها القوى الفلسطينية ... عيييب














المزيد.....

أيتها القوى الفلسطينية ... عيييب


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 7226 - 2022 / 4 / 22 - 12:03
المحور: القضية الفلسطينية
    


يبدو ان لا أحد فلسطيني يدرك ان دولة الاحتلال تجرنا دائما الى مواقعها وتضعنا في الزاوية التي تريد ورغم ان هذه السياسة قائمة منذ وجدت الحركة الصهيونية الا اننا نواصل الانتقال معها وبنفس الآليات وعلى نفس الوتيرة ثم تتركنا حيث تريد وتتقدم هي بالاتجاه التي تعرفه اصلا.
الكل الفلسطيني انشغل بحكاية تقسيم الاقصى زمانيا ومكانيا احداهما ام كلاهما معا والبعض اعتبر ذبح القرابين في باحات الاقصى هي الخط الاحمر وشرارة اشتعال حرب لا نهاية لها ان فعل المستوطنين ذلك واطلق الكل الفلسطيني كل على طريقته ليحذر ويهدد بان الرد على الذبح سيكون بالذبح واشعال لفتيل حرب لا يدري احد الى اين ستمتد وظهر الامر وكان العرب والمسلمين سينتفضون من اقصاهم الى ادناهم نصرة للأقصى والمقدسات الاسلامية.
بالمقابل ماذا فعلت حكومة وجيش دولة الاحتلال:
اولا: قدمت روايتها التي تريد واسمت منطقة الحرم القدسي الشريف بجبل الهيكل
ثانيا: تحدث رئيس حكومة الاحتلال عن حكومته كمسئولة عن الامن في كل " ارض اسرائيل " وبذا الغى حكاية الدولتين نهائيا
ثالثا: سمحت للمستوطنين بالدخول الى باحات الحرم القدسي الشريف كجماعات صغيرة وتحت حراسة جيشها
رابعا: حددت موعدا انتهى مع بداية العشر الأواخر من رمضان لتظهر امام من تريد انها تحترم مشاعر المسلمين
خامسا: أظهرت حكاية ذبح القرابين وكأنها من اختلاقنا ولا اساس لها من الصحة مع علمنا ومعرفتنا بان اليهود توقفوا عن ذبح القرابين لانهم يعتقدون انها لا تذبح الا امام الهيكل المزعوم.
خامسا: يدرك الكل الفلسطيني ان الصراع الداخلي بين جناحي اليمين المتطابق في الحكومة والمعارضة هي الاساس الذي يتحرك من خلاله الطرفان وان الآخرين يدورون في فلكهم بما في ذلك من يطلق عليهم اسم " اليسار " ان جاز التعبير.
سادسا: ان اطراف العملية السياسية الثلاث في الحركة الصهيونية لا هم لهم سوى ارضاء جمهورهم وكسب ثقة هذا الجمهور في حربهم ضد بعضهم وهم لهذا يتبارون من يدافع اكثر عن مصالح دولة الاحتلال ومين يستوطن اكثر ومن يهود اكثر ومن يقتل الفلسطينيين ويصادر ارضهم وينغص حياتهم.
ثامنا: الاخطر من كل ما مضى هو ان دولة الاحتلال قدمت لنا ما يشغلنا وواصلت جرائمها في الشيخ جراح وباقي الاجراءات لتهويد القدس ادراكا منها اننا ننشغل فقط بما هو الان وننسى قبل ثانية مما نحن فيه.
تاسعا: الاحتلال قام بمناورة وتجربة ميدانية حية لفحص قدراتنا ووجد ان ما قام به خارج ايام الجمع وفي الايام الخمسة للاقتحامات ان رد الفعل الفلسطيني في اليوم الاول كان في الذروة في حين خمدت المواجهات في الايام التي تلت.
عاشرا: ان الاحتلال ايضا اراد ان يفحص المواقف العربية والاسلامية والفلسطينية من افعاله فيما يخص المسجد الاقصى وارفق ذلك بإجراءات طالت المسيحيين الفلسطينيين وكنيسة القيامة ليضمن صمت العالم المسيحي ويجعله مقارنة لمن سيسكت من العرب والمسلمين وفيما عدا الموقف الاردني الاكثر وضوحا فقد جاءت باقي المواقف هشة وناعمة بل ان بعضها رأى في موقف الاحتلال حرصا على الهدوء كما هو الحال في محادثة وزير خارجية الامارات مع نظيره الاسرائيلي وكذا اعلان وزير خارجية تركيا نيته زيارة اسرائيل في هذا الوقت في حين جاء الخطاب الرسمي الفلسطيني محذرا من النتائج والفصائل الرسمية ايضا اعتمدت نفس النهج ولم يشارك في التهديد الجدي الملموس سوى فصائل المقاومة في قطاع غزة.
يبدو مرة اخرى اننا لا نريد ان تذكر ان هناك جريمة واحدة لا ثاني لها وهو الاحتلال بذاته واي حديث عن سلوك احتلالي هنا او هناك وجعله حجر الزاوية هو منح الاحتلال فرصة ان يفعل ما يشاء حيث يشاء في حين ننشغل نحن بما يريد لنا ان ننشغل به وحين نهدد بالانتفاض للأقصى اذا فعل الاحتلال كذا وكذا فان هذا يعني اننا لن نفعل شيئا اذا لم يفعل ويبقى السؤال الاهم ماذا عن الاحتلال نفسه للأرض الفلسطينية وماذا عن الاستيطان وماذا عن اللاجئين وماذا عن الحقوق الوطنية المشروعة برمتها.
بالمقابل فإننا نتحدث بأكثر من لغة ونقف على اكثر من جبهة ويبدو البعض منا يقوم بدوره من بعيد فيتحدث عن التضامن مع شعبه كما يفعل الغرباء ويبقى الانقسام شوكة في الحلق حتى اننا لم نتمكن من عقد اجتماع حقيقي واحد للقيادة الفلسطينية للتباحث والاجتماع الوحيد الذي اعلن عن انعقاده الغي قبل ان يلتئم ولم نفعل شيئا على الصعيد الرسمي سوى احتجاج هنا او بيان هناك ولولا الهيبة التي صنعها معركة سيف القدس العام الماضي وصورتها التي لا زالت حاضرة لضحك منا العالم وتركنا نتضامن مع انفسنا ما دمنا نتقن فن التضامن فلا حاجة بنا لتضامن الاخرين معنا ان كنا لا نتقن تضميد جراحنا والغاء فرقتنا لعلنا نتقن خوض معركتنا الوحيدة الواحدة ضد الاحتلال ووجوده وهو ما يضمن ان نكون بلك ضد كل تداعيات هذا الوجود وان لم نفعل فان الكلمة الوحيدة التي على شعبنا ان يرفعها في وجه قيادته " عييييييب "
أيتها القوى الفلسطينية عيب ان يستمر الانقسام ... عيب ان تتوه البوصلة عن درب مقاومة الاحتلال كاحتلال لا بالقطعة وكرد فعل على افعاله ... عيب ان يستمر حالنا على ما هو عليه بحيث تبدو المقاومة وكأنها افعال فردية ودور بعض القوى التأييد والتصفيق دون أي فعل حقيقي ... عيب ان تتوقف وى الثورة عن فعل الثورة ... عيب أن يصبح النضال على شكل مقاولات هنا وهناك فيبدو وكان البعض صاحب مقاولة مقاومة الجدار في هذه النقطة بالتحديد والبعض صاحب قضية الاقصى والبعض صاحب قضية الاستيطان وهكذا ... عيب ان ننسى ما جرى امس ولا زال يجري لننشغل ما ظهر اليوم فقط وكان موضوعة اليوم تصبح على الرف بالنسبة لنا لصالح موضوعة اليوم وهو ما يحصل مع موضوعة غدا ... عيب ان ننشغل بأنفسنا ونحن نعلم ان الاحتلال لا يكف عن الانشغال بنا.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعلان للمعلن أم صمم مزمن
- أيها المحتلون ... هذا زرعكم
- الإحتلال والعنصرية المهزومة
- عالم بلا اخلاق
- الكاوبوي أو القدر المتجلي
- أمريكا ومافيا التوريط
- بوتين ووحل اوكرانيا
- انهم يَعُضون البردعة
- أزمة العالم الخفية ... الغاز أم النووي
- المجلس المركزي إبريق الزيت وذئب الراعي
- إن جف ماءك فعليك بنهر عدوك
- إنتظروا زوال إسرائيل سنة 2222
- شهادة تفقد حياة للمشروع الوطني الفلسطيني
- هاملت الفلسطيني بلا خيارات
- حين يذبح الشاعر قبل موته
- سيدي العام 2022 المحترم
- لا زال ترامب في البيت الابيض
- ثوب ممزق لمجد في الهواء
- الجاهلية ... وباء الأعداء بيد الأغبياء
- راحت علينا


المزيد.....




- ترامب يعلق على إخلاء الشرطة جامعة كولومبيا من المحتجين.. وين ...
- فيديو... -كتائب القسام- تقصف تجمعات قوات إسرائيلية بالصواريخ ...
- وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والرئيس الإماراتي ينعاه
- إحباط مخطط يستهدف -تفجير- معسكرات أمريكية في دولة خليجية
- خامنئي: تطبيع دول المنطقة مع إسرائيل لن يحلّ الأزمات الإقليم ...
- الجزيرة تحصل على صور تكشف مراقبة حزب الله مواقع ومسيّرات إسر ...
- من أثينا إلى بيروت.. عمال خرجوا في مسيرات في عيدهم فصدحت حنا ...
- بيربوك: توسيع الاتحاد الأوروبي قبل 20 عاما جلب فوائد مهمة لل ...
- نتنياهو: سندخل رفح إن تمسكت حماس بمطلبها
- القاهرة وباريس تدعوان إلى التوصل لاتفاق


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - أيتها القوى الفلسطينية ... عيييب