أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - ما هي معالم التسوية لاستكمال تصفية الثورة؟














المزيد.....

ما هي معالم التسوية لاستكمال تصفية الثورة؟


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 7222 - 2022 / 4 / 18 - 23:09
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


1
تطل من جديد دعوات التسوية لاستكمال تصفية الثورة والتي تعجل بالانزلاق للهاوية ،والحوار الكاذب بهدف التقاط قوي الانقلاب لانفاسها ، والعودة لممارسة القمع والتمكين والنهب والتفريط في السيادة الوطنية. تأتي الدعوة للتسوية والحوار الكاذب بعد أكثر من خمسة علي انقلاب 25 أكتوبر ، والفشل في القمع الوحشي للمواكب السلمية ، وتدهور الاوضاع المعيشية والأمنية، والتفريط في السيادة الوطنية، والسخط الجماهيري الواسع لعودة التمكين في الخدمة المدنية والعسكرية والقضائية ،والنيابة العامة والدبلوماسية، وعودة الأموال المنهوبة لناهبيها، واطلاق سراح رموز الوطني بعد محاكمات صورية ، والعودة للواجهات الكرتونية للفلول لاستغلال الدين مثل : التيار الإسلامي العريض ،اضافة لعزلة الانقلاب محليا وخارجيا.
نلاحظ أن التسوية المطروحة كما جاء في المبادرات والبيانات والمؤتمرات الصحفية ،والتي تقودها الآلية الثلاثية بقيادة ممثلي ( الأمم المتحدة،، والا تحاد الافريقي ، والايغاد)، وأحزاب قوي الحرية والتغيير ، والجبهة الثورية، الأمة القومي، الاتحادي الديمقراطي الأصل، والعسكر، تراجعت كثيرا عن شعارات ثورة ديسمبر وأهدافها ومهام الفترة الانتقالية، بل حتى علي الوثيقة الدستورية "المعيبة" التي تم خرقها وتمزيقها والانقلاب عليها وأعادت التمكين ، فكيف نضمن نجاح التسوية القادمة في ظل االشراكة مع اللجنة الأمنية لنظام الانقاذ ذو السمعة السيئة في نقض العهود والمواثيق؟، بالتالي هي تسوية لاستكمال تصفية الثورة والردة الشاملة، والتي تقودها محاور واستخبارات عالمية واقليمية اصبحت معروفة ومرصودة من شعب السودان، بهدف نهب ثرواته وموارده ،واطفاء نار الثورة ، وابعاد شبح تأثيرها علي المنطقة ، والخوف من قيام نظام ديمقراطي يكون منارةً في المنطقة.
تلخصت التسوية في تهيئة المناخ ، تعديلات في الوثيقة الدستورية، قيام حكم مدني ، اطلاق سراح المعتقلين ، ورفع حالة الطوارئ ، مشاركة الجميع ،حسب ما جاء من الآلية الثلاثية،بما فيها المؤتمر الوطني الذي تجري الترتيبات لعودة نشاطه بعد اطلاق سراح رموزه، والاتحادي الأصل ، وبقية القوي التي شاركت في نظام الانقاذ وصمتت عن جرائمه حتى سقوط رأس النظام.
مع اقتراب خطوات التسوية يجرى الهجوم علي قدم وساق علي الجامعات لإعادة التمكين ، وتحويلها لخلاوى بدلا من وضعها كمنارات للبحث العلمي والوعي السياسي والاجتماعي والثقافي، ومخطط دفن الجثث في المشارح لطمس الحقائق والأدلة حول المجازر، وحملة الاعتقالات الواسعة لقيادات لجان المقاومة ، والهجوم الذي اصبح ممجوجا علي الحزب الشيوعي ولجان المقاومة بعد أن أعلنت عن مواثيقها للتغيير الجذري ، وتجمع المهنيين المنتخب ،والتعذيب الوحشي للمعتقلين، وأخذ الرهائن من اشقاء أو اقرباء المطلوب اعتقالهم حتى يسلموا انفسهم، اضافة لاستمرار القمع الوحشي للمواكب القمعية كما حدث في مواكب 17 أبريل ، والذي أدي الي (7) اصابات خطيرة. فالحديث عن اطلاق السراح ورفع حالة الطوارئ لا يكفي ، فطالما ظلت القوانين المقيدة للحريات مستمرة ، فسوف تعود حملة الاعتقالات وإعلان حالة الطوارئ ،،كما حدث في الأنظمة الديكتاتورية السابقة، مما يتطلب مواصلة المقاومة حتى اسقاط الانقلاب وانتزاع الحكم المدني الديمقراطي، والتصفية الكاملة للمعتقلات واستدامة الديمقراطية والحل الشامل والعادل الذي يخاطب جذور المشكلة بعد الغاء اتفاقية جوبا التي شبعت موتا .
2
التسوية المطروحة غير كافية ، فقد طمست محاكمة المسؤولين عن جرائم مجزرة فض الاعتصام، ومابعد انقلاب 25 اكتوبر ، وجرائم الابادة الجماعية في دارفور ، وتسليم البشير من معه للمحكمة الجنائية، وتفكيك التمكين واستعادة أموال الشعب المنهوبة ،والغاء كل القوانين المقيدة للحريات، وقيام الدولة المدنية الديمقراطية التي تسع الجميع ، والمحاسبة علي كل الجرائم ضد الانسانية والفساد التي ارتكبت بعد انقلاب يونيو 1989 كما في بعض القضايا المرفوعة في المحاكم ، والحل الشامل والعادل بعد الغاء اتفاق جوبا ، كما تجاهلت حل جهاز الأمن وإعادة هيكلته ليكون لجمع المعلومات ، وحل الجنجويد ، وقوات الحركات المسلحة ، ومليشيات المؤتمر الوطني بمختلف مسمياتها المعروفة وجمع السلاح، وقيام الجيش القومي المهني الموجد ، وضم كل شركات الجيش والأمن والجنجويد والشرطة والاتصالات والذهب لولاية وزارة المالية، وقيام المؤتمر الدستوري ، وانجاز مهام الفترة الانتقالية التي تضمن قيام انتخابات حرة نزيهة في نهايتها
خلاصة الأمر التسوية الجاري هي الموجة الثانية لاستكمال تصفية الثورة ، مما يتطلب اليقظة وتصعيد النشاط الجماهيري بمختلف الاشكال في مجالات السكن والعمل والدراسة، ، وقيام المركز الموحد والتوافق علي ميثاق استعادة الثورة ، ومواصلة التراكم الجاري حتى الانتفاضة الشعبية الشاملة والاضراب السياسي العام والعصيان المدني لاسقاط الانقلاب وقيام الحكم المدني الديمقراطي الذي ينجز مهام الفترة الانتقالية وأهداف الثورة.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطر الخطاب العنصري علي النسيج الاجتماعي
- ياعنصري ومغرور كل البلد دارفور
- ملاحظات علي الميثاق الثوري لسلطة الشعب (2) والأخيرة
- ملاحظات علي الميثاق الثوري لسلطة الشعب
- هل يستأذن النهر الصخر المرور؟
- ٦ابريل والمهام العاجلة لانتصار الثورة
- 6 أبريل وتصاعد مقاومة الانقلاب
- 6 أبريل ثورة حتى النصر
- حنى لانكرر تجربة النظام الرئاسي
- ذكرى الانتفاضة واعتصام القيادة العامة
- نهب وقمع وحشي في مليونية 17 مارس
- غضب عارم جراء جريمة الاغتصاب
- كيف نواجه دعوات الحوار الكاذبة؟
- التسوية هل يصلح العطار ما افسده الدهر؟!
- لم يستبين الانقلابيون النصح الا ضحى الغد
- 8 مارس ودور المرأة السودانية في الثورة (3) والأخيرة
- 8 مارس ودور المرأة السودانية في الثورة (2)
- 8 مارس ودور المرأة السودانية في الثورة (1)
- هل أتاك حديث مليونية الميثاق؟
- ما زال وهج بريقها مشعا


المزيد.....




- إصلاحُ الوزير ميراوي البيداغوجيّ تعميقٌ لأزمة الجامعة المغرب ...
- الإصلاح البيداغوجي الجامعي: نظرة تعريفية وتشخيصية للهندسة ال ...
- موسكو تطالب برلين بالاعتراف رسميا بحصار لينينغراد باعتباره ف ...
- تكية -خاصكي سلطان-.. ملاذ الفقراء والوافدين للاقصى منذ قرون ...
- المشهد الثقافي الفلسطيني في أراضي الـ 48.. (1948ـــ 1966)
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عملية بمجمع الشفاء الطبي في غزة ...
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو إلى تخليد ...
- النهج الديمقراطي العمالي بوجدة يعبر عن رفضه المطلق للأحكام ا ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - ما هي معالم التسوية لاستكمال تصفية الثورة؟