قصيدة في رحاب النجف

محمد حسن الشرقي

الحوار المتمدن-العدد: 7216 - 2022 / 4 / 12 - 00:52
المحور: الادب والفن
    

في رحاب النجف
بعد غيابٍ دام سبعَ سنوات عن مدينتي النجف

ها قد أرَحتُ رِكابي في ثرى(النجفِ)
ثرىً يضوعُ نضالاً أينما أقفِ
ثرىً تلاحمَ فيهِ الوعيُ مُتَّقِداً
بالتضحياتِ فأضحى ذروةَ الشرفِ
ثرىً تَسامى وقد بانت مفاخرُهُ
بالفكرِ والشعرِ والآدابِ والحِرَفِ
(بحيدرٍ المجدِ) لا ترضى مبادؤُهُ
عيشَ الكفافِ بجنبِ المالِ والتَرَفِ
مَن قالَ(لو كانَ فقرُ الناسِ ذَا رجُلاً
لكنتُ قاتلَهُ) فخراً بلا أسَفِ
(بصارمِ العزِّ)1إذ أفكارُهُ بزَغتْ
نوراً يشقُّ ظلامَ العالَمِ الخَرِفِ
(بعادلٍ) 2مَدَّنا في نهجِهِ مُثُلاً
وقدّمَ الروحَ قُرباناً الى الهدفِ
(بإبنِ العوينةِ)3 مَنْ فاضتْ شمائلُهُ
شعراً وفكراً ونهجَ الناقدِ الصحفي
(بإبنِ موسى) 4عظيمِ التضحياتِ ومَنْ
يجودُ بالنفسِ ضدَّ الظالمِ الصَلِفِ
(بصاحبِ المُثلِ العليا)5وفكرتُهُ
راحت تسيرُ بِنَا كالنورِ في السَدَفِ
طوبى لمَنْ قدَّمَ الأرواحَ هانئةً
بوجهِ (بعثٍ)بغيضِ الفكرِ منحرِفِ
نالوا الشهادةَ في أعلى مراتِبِها
واستبسلوا بنضالٍ منهمُ كَلِفِ
مدينتي يا رَواءً طابَ موردُهُ
مهما ظمِئتُ بفيضٍ منهُ أغتَرِفِ
يامَنْ رضعتِ إباءَ الفكرِ فاتّقَدَتْ
بكِ الثقافةُ في ثوبٍ من التُحَفِ
يكفيكِ أنَّ رداءَ الشعرِ قد نُسِجَتْ
خيوطُهُ فوقَ مِنوالٍ لديكِ خَفي
فذا(ابنُ حبّوب)6 شيخُ الشعرِ مُنتَفضاً
وثائراً صارخاً بالعادياتِ قِفي
وجاءَ(شرقيُّها)7 بالشعرِمُتّشِحاً
وإبنُ خالٍ لَهُ صارا كمُنعطَفِ
(فتى الجواهرِ)8 هذا الطودُ قد عَظُمَتْ
أشعارُهُ حينَ بَزَّتْ (أحمدَ الجُعَفي)9
مدينةٌ قد بنَتْ للفكرِ أعمدةً
بمجدِ عُمرٍ مضى يربو على الألِفِ

-1صارم هوالشهيد حسين محمد الشبيبي الذي أُعدمَ مع رفيقيهِ فهد وحازم عام 1949
-2الشهيد (حسين الرضي) سلام عادل الذي عذّبَ حتى الموت من قبل انقلابيي شباط 1963
-3الشهيد حسن عوينة الذي أَعدمتهُ سلطات البعث الفاشية -عام1963 - -4محمد موسى التتنچي المناضل الذي أعدمتهُ سلطات البعث عام1963
-5 صاحب الحكيم المناضل العريق الذي توفي عام 2021
-6الشاعر والمجاهد الكبير السيد محمد سعيد الحبوبي
-7 الشاعر والقاضي والوزير السابق الشيخ علي الشرقي
-8شاعرالعرب الأكبرمحمد مهدي الجواهري
-9ابو الطيّب المتنبي( أحمد بن الحسين الجُعفي الكوفي)

#محمد_حسن_الشرقي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل