محمد حسن الشرقي
الحوار المتمدن-العدد: 5507 - 2017 / 4 / 30 - 19:42
المحور:
الادب والفن
بشتاشان محمد حسن الشرقي
في الأولِ من أيّار...
كانت الأرضُ تناجينا بوردٍ وزنابق
ونناجيها بأحلامٍ.. يضوعُ المجدُ فيها
لتغطّي وجهَ قنديلَ....شموخاً وبيارق
كانت الشمسُ ترينا الحقَّ في أجلى معانيهِ
وتدعونا لكي نُبحرَ فيهِ
والينابيعُ التي حفّت بنا....قد أجّجت
في شجرِ الجوزِ ترانيمَ البقاء
وطيورُ (القبجِ) الجذلى.. بأنواعِ الغناء
ورفاقٌ حملوا الحلمَ على أكتافهم....
واستنطقوا الجرحَ الذي أوغلَ فينا
منذُ أن ضاقت بنا الأرضُ ....وماجت
ثمَّ عادت تحتوينا ....
كلُّ ما يجمعنا همٌّ ..وعزمٌ..وبنادق
وعيونٌ طافَ فيها الوجدُ ظمآناً
فنرويهِ ...بأشعارٍ.. وحُبٍ..وحقائق
لم نُبالِ أبداً...هل وقعَ الموتُ علينا...
أم وقعنا نحنُ فوقَ الموتِ.. عزاً وإباء
أزهرَ الحلمُ....وفي الأولِ من أيّارَ
ما زلنا...على عادتنا ...نصحو على وردٍ وأعشابٍ وماء
فَجأةً....ينحدرُ الفاشستُ من فوقِ الجبال
ينشرونَ الموتَ أسراباً
يحيلونَ أمانينا لنهرٍ من دماء
عندها ....تغرقُ بشتاشانُ في عُتمتها
ينشقُّ عن آلامها سبعونَ نَجما
لم تزلْ ...تجعلُ من أحلامنا...أبهى وأسمى
أتُرى هل هيَ بشتاشان ؟
أم عادت الينا ....كربلاء....
#محمد_حسن_الشرقي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟