أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - الشرقي لبريز - رحلة!














المزيد.....

رحلة!


الشرقي لبريز
اعلامي وكاتب مغربي

(Lebriz Ech-cherki)


الحوار المتمدن-العدد: 7214 - 2022 / 4 / 9 - 17:47
المحور: كتابات ساخرة
    


ا انا الان!
لست بالسرير بل بغرفة النوم، بعد ان أطفئت كل مصابيح البيت، وقفت امام الدولاب، أتمعن الملابس المرتبة على الرفوف، افكر كيف للملابس ان تمنحى للفرد صورة غير ما هو عليها؟ اتمعن كيف للأثواب ان تمنحى للفرد حجما غير حجمه؟ و هي نفسها يمكنها ان تضع الفرد موضوع سخرية في وقت لاحق، لا ادري لماذا و كيف؟ حضرتني هذه الافكار الان.
كلما أتذكر انني في يوم من الايام الخوالي استصغرت شخصا كان يرتدى ملابسا رثة، و لما جالسته لساعات، وجدتني احتقر نفسي، احساس الاحتقار لذاتي لزمني من حينها، احساس لا اعتقد انني سأتخلص منه يوما، هل الكل يحس نفس هذا الاحساس؟
لا اعرف لماذا أجدني مشغول البال بهذا الموضوع الان؟ لماذا لم احاول توجيه تفكير الى موضوع اخر ، اجل قبلت التفكير بهذا الموضوع وانا استشعر طمأنينة خاصة، انا الان أرى وجهي الحقيقي امام المرات في حلكة الظلام، محاولا تأمين نفسي من الضياع في العهر والمظاهر البراقة، كيف احصن انسانيتي التي يمكن ان اضيعها بين ردات فعل تصرفات بعض الادمين.
لازلت ابحث عن سبب واحد، دفعني للتفكير في هذا الموضوع، ربما الانطباع الذي خلفه ذالك الشخص العابر في زمان اللانسانية في نفسيتي في تلك اللحظة العابرة، انا الان اشعر انني تافه فاقد لقدرة التميز بين التابث و المتحول، شعور لم احسه قبل الان، عله شعور بما اعانيه من انفصام بين القول و الممارسة.
أ انسان انا اما ادمي ؟سؤال فرض نفسه علي، بين الانسانية و الادمية مسافة الالف من السنين الضوئية، مسافة لن يدركها الا من احس انسانيته و وعي لانسانية الاخرين، ما الادمية التى ابتدأت بقتل الاخ لاخيه.
لا يمكنني ان اكون انسانا اذا بقيت اقلد اثرابي دون أي راي، لماذا تهاجمني كل هذه الافكار الان ؟ و انا الذي يستهويه السهر، ارتاح في صمته بعد ان يسكن ضجيجهم، استهوي عزف الريح، اصغي الى همسات روحي، تحكي لي حكايا للنوم، حكاياها تجعلني أطوف في عالم الصمت اللامنتهي، عالم اللانفاق، اسمعها اليوم تتكلم بصوت ملؤه الحسرة و الحزن قائلة :
و اسفاه كيف ينسي الانسان انه جاء للدنيا عاريا، و يغادرها عاريا.
حينها ادركت خطيئتي، انتفضت في وجهي قائلا : انت لست الا ادمي في جبت انسان، عليك ايها الادمي الحقير المتخم بالعقد ان تنطلق في رحلة البحث عن انسانيتك.
فعلا أخطئت في حق نفسي يومها فقررت ان أدون اعتذاري لها حتي لا انسي او أتناسي.



#الشرقي_لبريز (هاشتاغ)       Lebriz_Ech-cherki#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخريف!؟
- الديكة ورقصة الموت
- حكايا الليل
- الحياة امل صغير تحمله كل ام حرة
- الخريف
- فتوى عاشق
- ابن الظلام
- معبد الصمت!
- الوهم!
- رسالة صديقي!
- الوطن
- ما بين الحياة والانسانية!
- عمر بن جلون من لا يعرفه!
- حين امطرت سماء فاس رصاصا حي!
- من وحي الظلام!
- ميقات البوح
- ما أتعس الانسان عندما يحاول ...
- حتي لا نصالح ونجالس ونصافح
- الغرفة!
- جمعية الدفاع عن حقوق الانسان تتبن قضية قتل الطفل عدنان


المزيد.....




- صيحات استهجان في جامعة ديوك الأميركية ضد الممثل جيري ساينفيل ...
- كل عام وأنتم بخير عمالقة السينيما يتنافسون.. أقوى أفلام عيد ...
- بسبب دعمه لإسرائيل.. صيحات استهجان في جامعة أميركية ضد الممث ...
- بالفيديو.. صيحات استهجان في جامعة ديوك الأميركية ضد الممثل ج ...
- أجدد أفلام ومسلسلات الكرتون.. ثبت الآن تردد قناة ماجد MAJID ...
- رابط خطوات الحصول على أرقام جلوس الدبلومات الفنية 2024 عبر ا ...
- “ماما حرامي سرق لولو” تردد قناة وناسة أطفال 2024 شوف مسلسلات ...
- “مترجمة Hd” مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 24 عبر قنوات عرض ...
- وفاة الفنان العراقي عبدالستار البصري بعد معاناة مع المرض
- تحت الركام


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - الشرقي لبريز - رحلة!