أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - اشكالات ثقافيه!














المزيد.....

اشكالات ثقافيه!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 7211 - 2022 / 4 / 6 - 09:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اهتمامى بالظاهرة الثقافيه تسبق دراستى الانتروبولوجيا .كان الدافع لللاهتمام بهذا الموضوع هو السؤال المفتاح الذى كان يشغلنى لماذا يفكر الشخص الاخر بطريقه مختلفه عنى او ان له قراءة مختلفه عنى او رد فعل مختلف حول ذات الامر.
و لما كان السلوك هو ثمرة نمط التفكير فانه من الطبيعى ان نرى سلوكا متنوعا حسب نمط التفكير فهناك انماط تفكير متعدده نتعلمها من البيئه اى الاهل او البيئة الاوسع.
و هى انماط تفكير جاهزة تحدد المفاهيم الاساسيه للقيم.مثل مفهوم الخير و الشر و مفهوم الحلال و الحرام و الصح او الخطا الى الخ من منظومة القيم التى نتربى عليها.و التى حين نثور او نتمرد عليها غالبا ما نواجه برفض عام .و فى التاريخ شواهد كثيره على اشخاص رفضوا القيم او انظمة الفكر المتعارف عليه فعانوا ما عانوا من رفض و احينا دفعوا حياتهم .
و فى لاحق الايام, و هو تعبير تعلمته من المرحوم رفيقى و صديقى نمر مرقص, حين بدات اقرا عن التجربه الصهيونيه فى فلسطين.ادركت لماذا سبقت جهودهم الانثروبولوجيه جهودهم العسكريه لفهم انماط تفكير مجتمعنا (لمعرفه ردود افعاله) لاجل الاستفاده من هذه المعرفه حين يحل الوقت المناسب.و بالفعل هذا ما حصل لاحقا فى مرحلة التطهير العرقى.
فى ازمنة ما قبل الحداثه عاش الناس فى مجتمعات منعزلة الى حد كبير.و الاحتكاك بين الثقافات كان محدودا جدا و يقتصر على المدن الواقعه على البحر حيث امكانيه الاحتكاك الثقاقى المحدود .
و لهذا السبب نرى محدوديه التغيرات الثقافيه و الماديه فى المجتمعات القديمة حيث بقوا لازمنة طويله يفكرون بذات الطريفه القديمة المتوارثه و يعيشون بذات الوسائل البسيطه و على سبيل المثال ظل الناس فى بلادنا حتى عهد قريب يحرثون ارضهم عن طريق استخدام الثور بذات الطريقه التى كانوا يحرثون ارضهم فى العصر الرومانى . الخ من الامثله.
لكن ما ان بدا التمدد الاوروبى منذ عصر الفتوحات و الاكتشافات البحريه و بدات المجتمعات القديمه تعانى من ضغط ثقافى مختلف من مجتمعات اقوى ,حتى بدات الخلخله تحصل فى هذه المجتمعات لانها بدات ترى منافسه من انماط حياه تختلف عما عرفوه الامر الى هزات اجتماعيه و ثقافيه .
و حين اتحدث عن الخلخله فانى اعنى هنا انه حين يتم ضرب او اضعاف منظومه القيم لاية مجتمع فان الامر لن يقتصر على ناحيه واحدة بل سيطال كل شىء فى المجتمع.و هذا ما حصل مثلا فى مجتمع الانكا فى امريكا الجنوبيه فحين دمر الاسبان منظومة القيم هناك دمر معه كل الانشطة الاجتماعيه و الاقتصاديه و انماط الحياة . اى الابادة الثقافيه اى تفريغ الانسان و المجتمع من منظومة القيم .
و حين اتحدث عن منظومة القيم فى المجتمعات التقليديه فانى لا اعنى ان كل شىء فيها رائع بالضرورة .
فتقاليد (السوتى .) السوتى كلمه هنديه تعنى المراة الصالحه كانت تقضى بحرق الزوجه التى يموت زوجها و هى تقليد هندوسى نجح البريطانيون من منعه بالقوة بعد جهود كبيرة و هو عمل حتى كارل ماركس اعتبره تقدميا.و من المعروف ان ماركس ايد الاحتلاال البريطانى للهند ربما من هذا المنظور. و مفهموم حق تقرير المصير بالمناسبة لم يطرح فى الماركسيه بل طرحه الرئيس الامريكى* الراسمالى* ويلسون فى اعقاب الحرب العالميه الاولى



#سليم_نزال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول الاعلام الشعبى؟
- الحياة اختيارات
- راى
- عاد الربيع !
- كل الاحترام و التقدير لباكستان و افغانستان و ايران و اندونيس ...
- اصدقاء المحطات
- العالم يحتاج هؤلاء
- هيلينا الطروادية
- عن نادلات المقاهى
- قصص قصيرة
- ثلاثة قصص قصيرة جدا
- من نهاية التاريخ الى نهاية العالم!
- قوة الثقافة
- نحو منحى عربى جديد من التفكير بالمستقبل
- حول ثقافة الشيطنة
- عندما يصبح النفاق فى الغرب طريقة حياة!
- بين نهاية التاريخ و صراع الحضارات
- السقوط الانسانى !
- عالم يتفكك !
- الحرب الفلسطينية العربية الاوربية !


المزيد.....




- السعودية.. ضجة وفاة -الأمير النائم- بين تداول تصريح سابق لوا ...
- مصر.. رد علاء مبارك على تعليق ساويرس عن عمر سليمان نائب حسني ...
- سوريا.. السفارة الأمريكية بعد لقاء مع مظلوم عبدي: الوقت قد ح ...
- أسرار الحياة المزدوجة لـ-السلطان- زعيم المخدرات المولع بالبو ...
- هجوم على النائب العربي أيمن عودة.. كسروا زجاج سيارته وبصقوا ...
- بالفيديو.. الجزيرة نت داخل سفينة حنظلة المتجهة لكسر حصار غزة ...
- إسرائيل تستهدف صيادين حاولوا دخول بحر غزة
- تداول فيديو لـ-الشرع بين أنصاره على تخوم السويداء-.. ما صحة ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يشيد بعملية -مطرقة منتصف الليل-
- العشائر السورية تعلن إخراج كافة مقاتليها من السويداء


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - اشكالات ثقافيه!