أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - السقوط الانسانى !














المزيد.....

السقوط الانسانى !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 7186 - 2022 / 3 / 10 - 00:55
المحور: الادب والفن
    


يبدو لى احيانا ان تاريخ الانسان هو تاريخ متواصل من الغباء و الفشل و خيبات الامل .بدا تاريخ البشر حسب الروايات الدينية بالطرد من الجنة الى الارض.و هى بداية تؤشر على قتامة المشهد الانسانى .ثم الى اول حرب اهليه بين قابيل و هابيل .و هذا ايضا مؤشر على مستقبل حزين لللانسانية .
و قصائد الحرب مستمرة منذ بدايات الحروب و الصراعات .و عندما تدقق فى اسباب الصراعات فلا يسع المرء الا ان يستغرب ان يموت الاف البشر من اجل اسباب تافهة او يمكن حلها عبر الحوار .
فى حروب طروادة قاد ميلينوس ملك ميسينيا حربا استمرت عشرة اعوام زهقت فيها الاف الارواح بسبب اهانة تعرض اليها من باريس !!!
و فى الالياذة نجد جملا تعبر عن واقع الحال حيث فقدان الامل
(هناك خارجا كان هناك صوت بلا وجه )

فى روايته المشهورة الحرب و السلم يقدم لنا تولستوى شخصيات عسكرية كانت ام مدنية و قد فقدت كل توازن و لم يعد لسلوكها اية علاقة بالمنطق .سواء كان الامر فى زمن الخرب او زمن السلم .
اما فى التاريخ العربى فاننا نجد حروبا لاسباب تافهة يموت فيها الناس و تسود الكراهية بينهم لاجيال بسبب سباق نوق كما حصل فى حرب داحس و الغبراء التى استمرا اربعين عاما .
لكن لم يخلو الامر من عقلاء مثل الشاعر زهير بن ابى سلمى الذى كان يحذر من الخروب كما فى قصيدته
وما الحرب إلا ما علمتمُ وذُقتمُ
وما هو عنها بالحديث المرَجَمِ

و تبقى قصايد الشاعر الانكليزى ويلفرد اوين من اكثر القصايد التى وقفت ضد الحرب .و جل قصايده وصف حالة الخوف و القلق بين الجنود على عكس ما تقوله البروبوغاندا الحكوميه .و من المحزن ان يقتل اوين قبل اسبوع فقط من انتهاء الحرب العالمية الاولى
.
صوت النحيب العالي، وصوت الجنائز من األبواق الهادرة، والاصوات الحزينة المنبعثة من القرويين البسطاء تناديهم في أسى. ما جدوى الشموع التي نرفعها ونشعلها بانتظارهم؟ هي ليست في أيدي األوالد، لكن في عيونهم،
سوف تلمع الانوار المقدسة في نداءات الوداع. سنراها في شحوب أوجه الفتيات، عند سماع ألخبار الحزينة المفعمة بلون الموت زهورهم تل َك التي تنثر بمحبة على توابيتهم، هي الحزن الباقي، هي األسى المقيم في أعين الثكالى والمفجوعين،



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالم يتفكك !
- الحرب الفلسطينية العربية الاوربية !
- يوم عادى
- ريحانة تستقبل الشاعر احمد شوقى بالحدادى!
- انها نوع من حرب عالمية !
- هذا بعض من الحصاد القاتل للشيوعية الشمولية!
- غرب منافق بامتياز!
- العقل العربى اشكالية الراى و الحقيقة الموضوعية!
- كل التحية و الاحترام التقدير لهم!
- 2022
- غرفة طبيب
- من يذهب اليها لا يعود يتساءل عن السبب؟(اغنية شعبية تركية عن ...
- سنة عن سنة
- الحقل و الاخوة الاربعة
- الاتهام مسرحية من فصل واحد
- نزهة فى الغابة
- من رومانيا الى بودابست
- حول الارهاب الدينى
- احاديث فى الطريق الى اوسلو!
- بادرة حلف فاشية يهودية و صهيونية مسيحية و هندوسية متطرفة !


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - السقوط الانسانى !