|
لماذا يريد عبدالله رشدي تحويل مصر لأفغانستان؟
سامح عسكر
كاتب ليبرالي حر وباحث تاريخي وفلسفي
الحوار المتمدن-العدد: 7208 - 2022 / 4 / 1 - 09:03
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
من جديد خرج الشيخ الأزهري "عبدالله رشدي" من جديد بفتوى مثيرة للجدل يطالب فيها بتطبيق الحدود الشرعية على "مُفطرين رمضان" إضافة لتطبيق كافة بنود الشريعة في الدستور والقانون المصري دون بيان منه بتفاصيل تلك الشريعة..وإصراره على التعميم في هذا الخطاب هو لمداعبة عواطف البسطاء والأميين الذين يتابعوه ويروه (فحلا من فحول المناظرات، وشيخا مقدسا لا يشق له غبار وأعلم أهل الأرض على الإطلاق)..!
تخطى متابعي هذا الشيخ أكثر من 4 ملايين حتى الآن في حساباته بالسوشال ميديا، واشتهر بفتاوى اغتصاب الزوجات والتحرش الجنسي لغير المحجبات وعدم الاختلاط وزواج الأطفال ووقف تعليم النساء بدعوى الفتنة وغيرها من الفتاوى المتشددة التي تطبقها الآن حركة طالبان في أفغانستان، إضافة لتكفير العلمانيين والمسيحيين والمفكرين والمجددين وكل من يعطي رأيا حرا في الفقه والفكر الإسلامي بالعموم، وينحصر نشاط الشيخ في السوشال ميديا بنسبة 100% عدا أخبار عن قرب ظهوره في الفضائيات المصرية والخليجية الدينية قريبا بعد فترة توقف دامت 3 سنوات صدر فيها القرار بمنع ظهوره عقب فتاويه المتشددة تجاه المسيحيين بعدما ظل ضيفا أساسيا للبرامج الحوارية والمناظرات طيلة 4 سنوات كان فيها يطالب بشكل أساسي بتقنين زواج الأطفال بدعوى أنه سنة عن رسول الله بزواجه من السيدة عائشة..
أشير أن الشيخ طالب بعقاب المفطرين 4 مرات في سنوات مختلفة على صفحته
1- بتاريخ 4 يونيو 2018 قال "المجاهرة بالفطر دونَ " مُبيحٍ " جريمةٌ يجبُ ردعُ فاعلها بسلطان القانون لا بِيَدِ المواطن.إذ من حقِّ الحاكم " القانون فقط " أن يَسُنَّ ما يمنعُ به ذلك."
2- بتاريخ 2 مايو 2020 قال "المجاهرةُ بالفطرِ في رمضان دون عُذْرٍ مُسَوِّغٍ هي ذنبٌ يستوجبُ العقوبةَ شرعاً ويجبُ منعُه بيد القانون لا بيدِ الأفراد."
3- بتاريخ 15 إبريل 2021 قال "المجاهرةُ-دون مُبيحٍ شرعيٍّ- بالفطرِ في نهارِ رمضانَ ذنبٌ يجبُ منعه بالقانون ويستوجبُ العقوبةَ شرعاً بسلطان الحاكمِ لا غير."
4- بتاريخ 31 مارس 2022 قال "المجاهرةُ بالفطرِ نهار رمضان -وكذا المجاهرةُ بكلِّ المحرَّماتِ- دون مُسوِّغٍ يقبلُه الشرعُ جريمةٌ تستوجب العقوبة بيد القانون..وتحديد قانون بالمُسوِّغاتِ المقبولةِ والعقوبة يعودان للمُشَرِّعِ وفق قواعدِ الشرعِ الشريف، وذلك صيانةً للمجتمع وحفظا له بعيداً عن فكرة شيوع الفواحش فيه."
ويلاحظ من تلك التواريخ أنها ترافقت مع بدء دخول شهر رمضان الذي يفهم منه الضغط على المسئولين لتطبيق ذلك بالفعل بدعوى أن الدستور المصري ينص في مادته الثانية على أن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع، وعقاب المفطرين يتفق مع تلك المادة شكلا وموضوعا، وبرغم أن الدستور المصري في مواده 53، 57، 62، 64، 65، 66 ، 67 ، 68، 70 يمنع ذلك، وبالتالي ما يحرض عليه الشيخ مخالفة دستورية تستوجب عقابه بقوة القانون، ليست في مادة واحدة بل في 9 مواد دستورية واضحة وقطعية الدلالة عرفت بمواد الحريات ومدنية الدولة، ولو كان عمدة ما يطلبه يستند على فهم دستوري للمادة الثانية فالنص يقول مبادئ وليس أحكام..والفارق في اللغة وضمير القاضي الذي يرى أن ما بدأ به الإسلام من تعاليم أخلاقية وعبادات هي الأساس لأي دين، وأما أحكام الشريعة فتحدث بتطور المجتمع كشكل من أشكال الاستجابة للتحديات المفروضة، وهي ليست ثابتا يجري الدفاع عنها أو طلبها بل تخضع بالكامل لميزان المصالح..
علما بأن مفهوم الشريعة تاريخي ما قبل ظهور الدولة الحديثة..ومهمته كانت في ضبط سلوكيات الناس عن طريق سلطة مركزية كانت أضعف وقتها من التحكم في دولة مترامية الأطراف، فكانت الشريعة واعتبارها شأنا دينيا هي الرقيب الذاتي لضبط سلوكيات الأفراد لصعوبة التحكم فيهم عن بعد، ويحدث ذلك في وقت كانت وسائل الاتصال فيه بدائية، أما الآن فبعد ظهور الدولة الحديثة وموجات التشريع الحضارية والعلمية مع تطور نظم الاتصالات صارت الشريعة نفسها مفهوما بدائيا..ومحاولات تطبيقها ردة اجتماعية وفكرية وإنسانية كبرى إلى الخلف، وقد فطن لذلك شيخ الأزهر محمود شلتوت في كتابه (الإسلام عقيدة وشريعة) الذي قال فيه أن العقيدة ثابتة ومصدرها القرآن ، لكن الشريعة متغيرة ومصدرها العقل والعلم والحديث والاجتهاد لصالح المواطنين، وبالتالي فالمبدأ الذي قامت عليه جماعات الإسلام السياسي بالخلط بين العقيدة والشريعة باطل من أساسه ويتعارض مع الدولة والإنسان والمصلحة والدين بالكلية..
كذلك فمصطلح الشريعة ليس قانونا معروفا وموحدا، بل هو مجموعة تعاليم وفتاوى واجتهادات يخرج بها علماء المذهب، وهو مختلف عليه بشدة..فعندما يخرج أي شيخ إسلامي ويقول (لابد من تطبيق الشريعة) فهو يقصد تطبيق فتاوى وتعاليم علماء مذهبه الديني وجماعته بالخصوص ضمن فروع المذهب..أي يريد احتكار الدين لأئمته ثم تكفير المحاولات الأخرى لفهم الدين، لذلك ترافق دائما مصطلح "تطبيق الشريعة" الآن مع كل دعوات الحرب والإرهاب والفتن الطائفية والتمييز العنصري، ومثلما انقسم اليهود إلى صدوقيين وفريسيين وقرائيين..وغيرهم في تصور شريعة التوراة (الهالاخاه) انقسم المسلمون إلى سنة وشيعة وغيرهم في تصور الشريعة الإسلامية..بل انقسم السنة أنفسهم لمئات الفرق والشيعة مثلهم وما حروب الجماعات الإرهابية في سوريا لبعضهم البعض على الشريعة إلا مثال حي وفاضح على جهل هؤلاء القوم بما يدعون.
ما يحرض عليه عبدالله رشدي هو الذي صنع جنود داعش في الماضي الذين رأوا عكوف الدولة عن تطبيق شريعتهم هو شر ومعصية كبيرة حتى غضبوا وتعصبوا فيصلون لمرحلة يعتقدون فيها أنهم مكلفين من الله بإزالة المعاصي، فمن كفّر مواطني الأقباط من قبل يسهل عليه تكسير محلات الخمور والجواهرجية المسيحيين، ثم قتل وسرقة أي شخص فاسق مرتكب للكبيرة..ومن يدافع عن جرائم يزيد في موقعة الحرّة يسهل عليه ارتكاب نفس الجرائم مع الشيعة، ومن يطالب بزواج الأطفال ومنع الاختلاط يسهل عليه ارتكاب جرائم الاغتصاب والتحرش الجنسي، ومن يكرر دعاويه بعقاب الناس على تركهم للعبادات يسهل عليه التفتيش في ضمائرهم وقتلهم على الشك والظنون.
مطلوب رفع الوعي ضد التطرف وألا نستسلم لتواطؤ الدولة مع التكفيريين، فهم لهم وظيفة إعلامية بإشغال الناس عن التنوير والسيطرة أكثر على المنابر والإعلام..وتقديري أن الوضع الحالي يخدمهم، فلا قانون يردعهم ولا أحزاب ولا تيارات تتصدى لهم..بل مجرد جهود فردية منعزلة غير منسقة وغير مسنودة يسهل ابتلاعها إن أرادوا..وكذلك أن نُحسن الظن مع المخالفين كوسيلة وحيدة للتعايش، لأن المتطرف بالأصل مريض بالوسواس القهري، ويسئ الظن بطريقة عدمية في أي مخالف حتى لو استدعى ذلك ممارسة العنف معه، وكذلك مطلوب رفع الوصاية عن المعلومات وإتاحتها كحق أصيل للإنسان، فالجهل يولّد الغباء ، والتلاعب بالمعلومات أساسه الخوف من الحقيقة، وأمثال من يسجنون المفكرين والشباب الباحث عن الحقيقة هم أكثر الناس رعبا منها، ولو أدى بهم الأمر للتزوير سيفعلوا مثلما فعل أسلافهم من واضعي الأحاديث.
مطلوب أن نرفع سلطة الشيوخ من على رؤوس العوام ، لأن الشيوخ في هذه الحالة يُصبحوا محرضين، ويتحول بعض العوام إلى غوغاء يقتلون ويسحلون، ورغم أن مصر حدثت فيها فتن طائفية كثيرة وقتل على الهوية وسحل وتمثيل للجثث إلا أنهم لم يتعظوا وما زالوا يثقون في مشايخ التحريض، بل يعطوهم جوائز بظهور متكرر في الفضائيات وتغطية إعلامية لاستدعاء حالة الأسلمة الإخوانية من جديد، وكأن التاريخ عاد إلى مصر برحالة وحطّ أقدامه لينشر فقه الكراهية والتسلط والجريمة فلا ثورة قامت ولا إخوان رحلوا..
أختم بالتحذير مما يفعله هذا الشيخ على وعي الشباب وكيف أنه يتسبب في نشوء جيل إرهابي جديد، فما يفعله من رفع منسوب (الخوف وعدم القناعة ) هو أساس العنف بشكل عام، فقد نجح في تخويف أنصاره من المسيحيين والشيعة والليبراليين والنسويين والمفكرين وغير المسلمين بالمطلق عن طريق الإيهام بتربص هذه الفئات وخصومتها للإسلام، ونجح أيضا في إشعارهم بعدم القناعة وأن ما عليه الدولة الآن من قوانين مدنية لا يجب أن يستمر.
علما بأن الجزء الأكبر من سيكولوجيا العنف الديني مبني على (الخوف وعدم القناعة) فالإرهابي خائف بالدرجة الأولى ولا يشعر بالرضا، فعندما يكون متدينا بسيطا يقع فريسة ليد أحد الزعماء والشيوخ المتشددين فيُعززوا هذا الخوف لديه أكثر ويرفعوا لديه الأمل حتى تختفي القناعة، فيهجر الناس ويعنفهم لخوفه وعدم رضائه عنهم..والسبب الآخر للعنف هو (الكتمان) فعدم الصراحة يُخفي المشاعر والاحتياجات الأساسية للإنسان، والبشر ليسوا قارئين للأفكار مع ذلك فيظن هذا الشخص أن أصدقائه وزملاءه يفهموه دون تصريح..فيؤدي ذلك الوهم لتراكم شعور الإحباط لدى المتدين، فينعكس إحباطه على سلوكه فيسبب قلقا وتوترا لمحيطه الاجتماعي..
علاج العنف الديني نفسيا يبدأ من إشعار الناس بالحب والأمان، ودائما في تعريفي للعلمانية أذكر ما يُشعر السلفي والشيخ بأمانه الشخصي وحقوقه الطبيعية كإنسان، من ناحية تصوره للعلمانية يصبح أكثر تهذيبا، ومن ناحية أخرى يشعر بالأمان فلا يستجيب لدعوات الخوف والقلق الذي يصدرها له زعماؤه، وتذكر أن الصوفيين أقل عنفا من السلفيين لهذا السبب، فالتربية الدينية لديهم تقوم على القناعة فلا يجدون من يوهمهم بالشريعة ويداعب أحلامهم بجنة الخلافة أي مساحة، فالصوفي مقتنع بأنه ليس بحاجة لتلك الأمور لشعوره أساسا بالدين الروحي والمتعة اليومية في الاتصال مع الله..وقناعة الصوفي تدفعه للاحتكاك والتفاعل مع المجتمع فيجد ردود أفعال الناس نحوه بالحب والمودة، وهذا منشأ الكراهية والعنف لدى كثير من السلفيين الذين اعتزلوا الناس ونقموا عليهم لغياب الشريعة والخلافة، فالعلاقات الاجتماعية مثل التجارة لا يمكن الحصول على سلعة الحب من الناس إلا بدفع ثمنها وهو الحب أيضا..
أخيرا: اعلم ياعزيزي أن وظيفة التراث في العنف الديني كالسيول والمطر، فهو يتشكل وفقا لطبيعة الأرض بالأساس، فلو كانت أرضا قوية عامرة سيكون الزرع والخير، ولو كانت أرضا ضعيفة يجرفها السيل فيقضي على كل حياة فيها..والإرهاب لم ينشأ في مجتمعنا إلا بالخوف من الآخر مع وهم الشريعة معا فصارت التربة ضعيفة أما السيل التراثي الجارف، وعلاج الخوف دوما هو الانفتاح على الآخر والاتصال مع المخالفين قبل المؤيدين، وهذا غائب في مجتمعنا بفعل الاستبداد منذ عقود طويلة، أما علاج وهم الشريعة فيكون بالرضا والقناعة قبل كل شئ ثم فتح باب الاجتهاد لإقناع المسلمين بأن التغيير الحقيقي هو تغيير ذواتهم من الداخل وضبط سلوكهم ليصبح كافيا لمرضاة الله..لا أن يجروا وراء المخالفين بالعصا والسلاح ليجبروهم على الصوم فيكثر المنافقين والجهلة بالمدينة، وما تخلف المسلمون إلا بتلك الفتاوى الجاهلة المتشددة والفاقدة لأي حس إنساني عقلي..
#سامح_عسكر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العلاقة بين الثورة الهاييتة ومذبحة المماليك
-
حتمية انتصار روسيا على الغرب..عشرة أسباب
-
حرب أوكرانيا والتعصب للجنس الأبيض
-
أوكرانيا على خطى سوريا..والحرب العالمية الثالثة
-
هل حرب أوكرانيا ضرورة لروسيا؟
-
لماذا يكره الإسلاميون الفنانة (إلهام شاهين)؟
-
كارثة وضع الحديث في الفكر الإسلامي هل تتكرر؟
-
عالجوا التطرف بالسعادة والترفيه
-
عشرة أدلة على قُبح وفساد ضرب الزوجات
-
ضرورة الفصل بين العلم والدين
-
الجانب التنويري في صفات الله
-
الفن المصري في رياح الوهابية وقيم الريف
-
هل الخمار والنقاب لباس عربي أم إسلامي؟
-
لماذا يكتم السلفيون هذا العلم؟
-
معركة هر مجدون وتحدي الاستنارة
-
فضيلة الرجوع إلى المصدر وقراءة الكتب القديمة
-
رؤية التاريخ بين الفهم والعرض
-
الدور الأناني في صناعة الآلهة والأديان
-
حقيقة الإصلاح الديني في الإسلام
-
هل الإسلام يدعو لتحطيم المعابد والأصنام؟
المزيد.....
-
تحديث تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على جميع الأقمار الصن
...
-
رئيس مجلس الشورى الاسلامي يغادر طهران متوجها إلى دوشنبه
-
مسئولان فلسطينيان: إسرائيل تسعى لتغيير الوضع القائم بالمسجد
...
-
الحكومة العراقية تؤكد رفضها لاي مساس بمكانة المرجعية الدينية
...
-
الاعلام الحربي للمقاومة الاسلامية في لبنان: ترقبوا... جديد ا
...
-
جمعة النصر في طهران .. صفعة كبيرة لأعداء الجمهورية الاسلامية
...
-
المجتمعات اليهودية والمسلمة في ألمانيا والسعي نحو التضامن
-
عسكريون روس يهاجمون الإسلاميين في منطقة الساحل ويستعيدون جثث
...
-
حملها لاطفلك.. اليك تردد قناة طيور الجنة على نايل سات وعرب س
...
-
دولة إسلامية للطائفة البكتاشية في ألبانيا تسمح بالخمر وتساند
...
المزيد.....
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
-
جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب
/ جدو جبريل
المزيد.....
|