أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - قرار الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول: الأوضاع السياسية في العراق بعد سقوط النظام البعثي و سياستنا















المزيد.....

قرار الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول: الأوضاع السياسية في العراق بعد سقوط النظام البعثي و سياستنا


الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 494 - 2003 / 5 / 21 - 05:22
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

 *- لم تكن مخططات أمريكا و أهدافها لشن الحرب و إعادة صوغ السلطة المقبلة في العراق أية صلة بمزاعم "إزالة أسلحة الدمار الشامل و إنهاء الديكتاتورية و تحرير جماهير العراق". أن تلك المزاعم ليست سوى دعاية للعسكرتارية التي تسيرها أمريكا من اجل أهداف عالمية. إن ما قامت به أمريكا في العراق هي محصلة و فصل من استراتيجية "النظام العالمي الجديد" التي تبنتها الهيئة الحاكمة الأمريكية منذ بداية التسعينات من اجل فرض السلطة و الدور المتفرد لأمريكا على العالم. في هذا الإطار، إن ما حل و يحل الآن في العراق هو الفصل الأول من سيناريو أمريكا لإعادة صوغ الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط طبقاً لنظام امني و سياسي أحادي لكي تتمكن من إرساء مصالح  اقتصادية عريضة للرأسمال الأمريكي و شركاتها و تلك المتحالفة معها في المنطقة. و عليه غدا العراق ميداناً لحسم قضايا عالم ما بعد الحرب الباردة و الاستراتيجية الأمريكية للنظام العالمي الجديد.

*- بعد سقوط النظام البعثي وانفلات الاوضاع و انهيار أسس إدارة و تسيير المجتمع، تواجه أمريكا معضلة فراغ السلطة السياسية في العراق،  حيث ان  البرجوازية العراقية الموالية لأمريكا لا تملك  أي بديل ولائحة سياسية  شاملة و موحدة على صعيد العراق. إن التيارات القومية والإسلامية والجماعات الرجعية الأخرى غير قادرة على تمثيل مجمل الطبقة البرجوازية العراقية. إن فرض "حكومة مؤقتة" عسكرية أمريكية و المؤلفة من بقايا حكومة البعث و الفئات و الجماعات الإسلامية و القومية الرجعية و رؤساء العشائر و بعض التكنوقراط الغربيين، في هذه الأوضاع، تحت اسم دمقرطة السلطة في العراق، ليس سبيل حل لهذه الأزمة، بل سيجعل الأوضاع أكثر تعقيداً و سيزيد من قتامة السيناريو الأسود. إن هذا البديل لا يمثل جماهير العراق و لا يحل مشاكلهم، ليس هذا فحسب، بل سيكون سبباً لإغراق المجتمع في لجة الحروب بين الفئات و الجماعات القومية و الإسلامية و الطائفية الرجعية.

*- إن أمريكا قد انتصرت في هذه الحرب من الناحية العسكرية و لكن من الناحية السياسية لم تحقق حتى الآن نصراً سياسياً يذكر، و تنتصب أمامها عوائق و عقبات جدية، فمن جهة هي في صراع مع أوروبا حول تثبيت سيطرتها الأحادية، و تعترضها حول مسألة العراق و المنطقة مشكلات جدية. إذ تستحث الحرب و احتلال العراق على صعيد العالم العربي، قوى القومية العربية و تعبئها ضد امريكا، مما سيفسح المجال أمام القوى القومية البعثية المندحرة لتنظم نفسها بأشكال أخرى و تخلق عقبات و مشكلات لأمريكا. و ترى جماهير العراق في أمريكا قوة محتلة و ستغدو تلك الأوضاع قاعدة يستفيد منها الإسلام السياسي و الحركة القومية العربية لأجل تنامي قواهما. اضافة الى ذلك ستضطر أمريكا، و في ظل غياب بديل موحد و شامل للعراق، إلى إبقاء قواها العسكرية في العراق، مما يؤدي إلى تعاظم غضب الجماهير في العراق و انفلات أكبر في أوضاع المجتمع و ظهور حروب و صراعات قومية و دينية و تعميق السيناريو الأسود. من جهة أخرى، هناك الاحتجاجات الواسعة و العادلة للجماهير التحررية بوجه القوات الأمريكية و بقائها في العراق، و تشكل كل تلك العوامل أرضية الاندحار السياسي لأمريكا.

*-  إن الحركة القومية العربية في العراق التي تلقت ضربة بزوال النظام البعثي، ستؤطرالأوضاع القائمة في اتجاه "الحرب ضد المحتلين الأجانب"، و تحت شعار "عراق مستقل"، و ستتخذ سبيل حرب و صراع رجعي من اجل استرداد دورها السابق و اقتطاع حصة البرجوازية العربية في النظام العالمي الجديد. ستصطف هذه الحركة و أحزابها بدفاعها عن الاستبداد القومي و لطبيعتها الشوفينية، وجهاً لوجه أمام الحركة التحررية للعمال و الكادحين في العراق،و ستغدو طرفاً في إثارة النعرات القومية و شرذمة صفوف العمال و الجماهير التحررية.

 - إن الحركة القومية الكردية و أحزابها مثل الاتحاد الوطني و الحزب الديمقراطي الكردستاني، باصطفافها مع سياسات أمريكا، أدت الى عزل جماهير كردستان و إبعادها عن الصف النضالي التحرري و الإنساني في العالم و المنطقة. أنها و من اجل صيانة سلطتها و كسب الامتيازات، وضعت أيديها بيد أكثر القوى العالمية مناهضة للإنسان و أكثر الجماعات القومية و الإسلامية رجعية. لا يقف هؤلاء في جبهة رجعية، و بصورة مباشرة، بوجه تحرر جماهير العراق و رفاهها فحسب، بل جعلوا من القضية الكردية رأسمالاً سياسياً يوظفونه في عقد الصفقات و الاتفاقات مع القوى الرجعية في العراق و العالم. إن شعار الفيدرالية إضافة إلى تكريسها لوضع جماهير كردستان بوصفهم مواطنين من الدرجة الثانية، يفرض عليهم هوية قومية وتجعلهم يقفون وجهاً لوجه أمام المواطنين الناطقين بالعربية و التركمانية. و تسهم بهذا في ديمومة الصراع والاحتراب القومي في العراق و تعاظم الهوة الموجودة في صفوف العمال و الجماهير.

 *- إن الإسلام السياسي، سواء من يصطفون الآن في جبهة أمريكا أو أولئك الذين تدعمهم الجمهورية الإسلامية الرجعية في إيران و النظام السعودي، برفعهم لشعار " تطهير ارض المسلمين من المحتلين" و الوقوف بوجه "المؤامرة الصهيونية"، و عبر الاستفادة من أوضاع الجوع و فقر الجماهير، يمتطون موجة الاحتجاج العادل لجماهير العراق بوجه سياسات أمريكا و بقاء القوات العسكرية الأمريكية. إن هؤلاء يمثلون حركة و فئات و جماعات تسعى إلى فرض حكومة إسلامية على جماهير العراق عبر اللجوء إلى التخويف و الإرهاب الأعمى و العمليات الانتحارية و الدفع بالمجتمع نحو التقاليد و الأعراف القروسطية.

  *- إن سبيل الحل و البديل من اجل مستقبل تؤمن فيه الحرية و المساواة و رفاه جماهير العراق، من وجهة نظر الحزب الشيوعي العمالي العراقي، هي الاشتراكية و الجمهورية الاشتراكية فقط. في الوقت ذاته، و من اجل التصدي للسيناريو الأسود الذي خلقته حرب أمريكا و تدخلها و عمل التيارات القومية و الإسلامية و الطائفية، يسعى الحزب لأجل حضور و بروز قطب شيوعي و راديكالي و إنساني في المجتمع عبر تنظيم قوى هذا القطب و الارتقاء به كقوة سياسية و اجتماعية مؤثرة على مسار الأوضاع الراهنة صوب مستقبل منشود لجماهير العراق. و بهذا الصدد يعلن الحزب إن سبيل الحل للأوضاع الراهنة هي كالتالي:

*-  الخروج الفوري للقوات المسلحة الأمريكية و البريطانية و إحالة إدارة و حفظ الأمن و الحياة المدنية في مدن العراق إلى قوات الأمم المتحدة لفترة مؤقتة و منح فرصة حرة و توفير الإمكانات المتساوية للأحزاب و الاتجاهات السياسية لأجل طرح برامجها و بدائلها أمام الجماهير.
 *- إلزام سائر الأحزاب و الأطراف بإعلان مباديء الحريات السياسية و مراعاة ذلك من قبلهم، و في الوقت ذاته اتخاذه كمباديء أساسية لحل جميع القضايا و المشكلات.
 *-  يجب أن تقرر جماهير العراق بنفسها الحكومة المقبلة في العراق، وذلك في غضون ستة شهور من توفير أجواء حرة لفعالية الأحزاب و الأطراف السياسية و طرح سبل حلها في أوضاع آمنة و هادئة.
 *-  الحل العاجل للقضية الكردية عبر الرجوع إلى رأي جماهير كردستان في استفتاء عام و حر من اجل تحديد خيارها في البقاء ضمن إطار الدولة العراقية بحقوق مواطنة متساوية أو الانفصال و إقامة دولة مستقلة.

إن الحزب الشيوعي العمالي العراقي، سواء من اجل تولي زمام إدارة الأمور الاجتماعية في الأحياء و المعامل و المدن من قبل الناس أنفسهم أو من اجل إقامة السلطة المباشرة للجماهير في العراق، يعتبر حضور و بروز حركة جماهيرية منظمة و مستقلة تلتف حول البديل الاشتراكي و تنظيم جماهير العمال و الكادحين حول الحزب و المجالس و المنظمات الجماهيرية عاملاً أساسيا لحسم الأوضاع السياسية في العراق و الإقرار على النظام السياسي المنشود من قبل الجماهير. إن الحزب الشيوعي العمالي العراقي يناضل بكل قواه من الآن و في خضم الأوضاع الراهنة بهذا الاتجاه، و يدعوا العمال و الجماهير التحررية في العراق إلى الالتفاف حول هذا البديل.

15/5/2003

 



#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعلان الحريات السياسية
- بلاغ حول انعقاد اجتماع المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي ...
- مقر جديد للحزب الشيوعي العمالي العراقي في مدينة الموصل
- نادية محمود في قناة الجزيرة
- الاحتجاجات العمالية في الشركة العامة للصناعات القطنية في بغد ...
- حول احتجاجات عمال الشركة العامة للصناعات الجلدية في بغداد
- المعلمون في اربيل يتظاهرون مطالبين بالاجور و وحدة التنظيم
- ناسك احمد تلتقي بطالبات المدارس الثانوية.في مدينة كركوك
- في الاول من ايار، العمال في العراق يحيون يوم العمال العالمي ...
- عاش الاول من آيار اليوم العالمي للطبقة العاملة
- القوات الاميركية ترتكب جريمة جديدة في الفلوجة
- مقر جديد للحزب الشيوعي العمالي العراقي في شارع الكورنيش في ا ...
- لنجعل من الاول من آيار يوم التموضع في الميدان لمنع وقوع هذا ...
- مجزرة الزعفرانية، جريمة اخرى تتورط بها قوات الاحتلال الاميرك ...
- قادة الحزب الشيوعي العمالي العراقي في الخارج يواصلون حملة ال ...
- تظاهرة الحزب الشيوعي العمالي العراقي في ساحة الفردوس
- وجوب الغاء كافة ادارات و قرارات النظام البعثي في المعامل و ا ...
- رسالة مفتوحة الى السيد كوفي عنان ألأمين العام لمنظمة ألأمم ا ...
- الحزب الشيوعي العمالي العراقي يفتتح مقرين له في مدينة بغداد
- نداء الى: عمال و منتسبي شركة نفط الشمال


المزيد.....




- قيادي حوثي يوجه رسالة للسعودية بعد -تباطؤ- مسار المفاوضات
- رياض منصور لـCNN: تغمرنا السعادة بمظاهرات الجامعات الأمريكية ...
- جونسون: الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين داخل الجامعات الأمريكية ن ...
- فيضانات كينيا: بين معاناة إنسانية وسوء تخطيط رغم تطوير العاص ...
- شاهد: طلاّب يرفعون اسم الطفلة الفلسطينية -هند- على مبنى تاري ...
- -الصواريخ أصابتها وانفجرت فيها-.. -حزب الله- يعرض مشاهد استه ...
- -انطلقت ووصلت إلى هدفها-..الحوثيون يعرضون مشاهد من استهداف س ...
- أمير قطر يبحث في اتصال هاتفي مع الرئيس المصري تطورات الوضع ب ...
- مدينة أسترالية يعيش سكانها تحت الأرض!!
- غزة : هل تتوفر ضمانات الهدنة؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - قرار الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول: الأوضاع السياسية في العراق بعد سقوط النظام البعثي و سياستنا