خواطر سياسية سورية

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7204 - 2022 / 3 / 28 - 23:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قال لي صديقي البعثي يوما" انه في احد الايام وكان هناك إجتماع للفرقة الحزبية البعثية في احدى مؤسسات القطاع العام وكان يصادف دخول الامريكان الى بغداد بل واصبحت على مشارف الحدود..تهدد باجتياح سورية
وقف الرفيق الدكتورجدعان وقال للرفاق الحزبيين : وقوفا" لو سمحتم لترديد الشعار
فوقف جميع الرفاق
فقال الرفيق جدعان : أمة عربية واحدة
فنظر الرفاق لبعضهم ثم انطلقوا ضاحكين اجل ضحك جميع الرفاق هههههههههههههههههههههه...
وضحك الرفيق جدعان
وضحك الشعب السوري كله
ووصلت اصوات ضحكاتهم للمجتمعين في الاجتماع الصباحي للقوات الامريكية في بغداد...
..نعم هي شعارات فارغة جوفاء مثل الطبل المنفوخ..فلقد اقلقوا راحتنا وهدموا سعادتنا بهذه الشعارات..وألحقوها بوحدة حرية اشتراكية في حين ان 1991 شهد انهيار اكبر بلد اشتراكي شيوعي وزال عن الوجود .. ولا انكر انني ومن كان في مثل سني وبدءا" من الصف الرابع الابتدائي ولغاية الصف الثالث ثانوي في ثانوية فايز منصور على اتستراد المزة..ونحن في كل صباح نردد هذه الشعارات وكان لزاما" علينا, ان ندخل مرحلة الطلائع ,ومنها لمرحلة شبيبة الثورة, ومن ثم الانتقال الى صفوف البعث. وهكذا تكون قد اتممنا كل مراحل الرضاعة البعثية واصبحنا خشبا" مسندة وببغاوات نردد .نصفق .نهلل.نكتب تقارير ببعضنا البعض وعلى اتفه الاسباب.. وامتهنا مهنة النفاق وتمسيح الجوخ واحترفنا التسلق على اكتاف بعضنا واصبحت غالبية البعثيين تطبق مبدأ من تزوج امنا قلنا له ياعمنا ولكن عمنا ابو اياد عبد الله الاحمر بقي في منصب الامين العام المساعد لحزب البعث 46 سنة...هههههههه نعم فقط 46 سنة ؟؟علما" بأنه حزب البعث هو حزب ديمقراطي تجددي ؟؟...وعلى مدى 46 سنة لم تنجب سوريا رجلا" بكفاءة وقدرة وذكاء عبد الله الاحمر؟؟ ..46 سنة كانت امهات سوريا عواقر لم ينجبن مثيا" فبقي على قلوب البعثيين وعاصر كل الحكومات والقيادات .وبقي كما هو صامدا" وصامتا" لو تكلما نطق النار والدما... نعود الى جدعان والذي كانت اخر ضحكة له ..فاعضاء الفرقة المجتمعين كتبوا به تقارير تزيح جبل قاسيون من مكانه ...هذا هو مع شديد الاسف كان احد اللوحات السياسية لسوريا ولهذا لم نجد الى الان شخصيات سياسية ممكن الاعتماد عليها لتولي المرحلة القادمة...لان مبدأ تصحير الحالة السياسية كان ممنهجا" ومخططا" له أبا" عن جد ..

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل