أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - بشير الوندي - مباحث في الاستخبارات (313) (الحلقة الاخيرة) الاستعداء















المزيد.....

مباحث في الاستخبارات (313) (الحلقة الاخيرة) الاستعداء


بشير الوندي

الحوار المتمدن-العدد: 7200 - 2022 / 3 / 24 - 09:12
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


مباحث في الاستخبارات (313) (الحلقة الاخيرة)
الاستعداء
----------
مدخل
---------
الاستعداء وصنع العدو هو عمل استخباري فعال واصيل من اعمال الاجهزة الاستخبارية, وهو على اشكال متعددة سنحاول اجمالها وتبيان فعاليتها وآثارها وطرق صناعتها, وسنبين في هذا المبحث اهمية صناعة الاعداء وكيف تعمل الاجهزة الاستخبارية بهذه الصناعة لارباك الخصوم ومشاغلتهم .
------------------
كلمة لابد منها
------------------
القراء الكرام ...لااخفيكم انني اكتب تلك الكلمات بمشاعر متضاربة من فرحة الانجاز والحزن على اختتام اطلالة المباحث الاسبوعية على المتابعين الاعزاء , فمع نشر هذا المبحث تكون سلسلة مباحث في الاستخبارات قد وصلت الى الحلقة الاخيرة منها في رحلة شاقة وممتعة في نفس الوقت امتدت منذ 1/1/2016 الى 31/12/2021 , بواقع سته سنوات كاملة بحلقات اسبوعية بلغت 313 حلقة على مدار 313 اسبوع دون توقف , وتطرقنا فيها بكل ما أعاننا الباري سبحانه الى مجمل مفاصل علم الاستخبارات , ويستطيع القاريء الرجوع للمباحث كافة عبر تطبيق كوكل وفي صفحتي على الحوار المتمدن التي يقترب عدد القراء فيها الى حاجز المليون ونصف المليون قاريء بفضل الله.
وسيكون برنامجي لعام 2022 بإذن الله ان يتم جمع تلك المباحث وترتيبها وفق وحدة الموضوع الى فصول وابواب لتصدر مع مطلع عام 2023 بموسوعة من عدة مجلدات بمسمى اولي هو "موسوعة الاستخبارات" مزيدة بالمصادر والاصطلاحات باللغتين العربية والانكليزية ومعززة بالشروحات الاكاديمية, متمنياً على القراء الكرام ان ينبهوني عن أي موضوع او عنوان استخباري اغفلته في سلسلة المباحث ليتسنى لي ان اضمنه في الموسوعة والتي – على حد علمي – هي الاولى من نوعها في العالم , حيث لم يسبق وان تم جمع مفردات علم الاستخبارات وفنونه بشكل شامل في دفتي كتاب بأية لغة في العالم , عسى ان تسد الموسوعة فراغاً جوهرياً في مكتباتنا.
كما سيتم بعون الله مع مطلع عام 2022 اطلاق سلسلة مباحث اسبوعية جديدة تتناول الجوانب الامنية وكل مايعزز الامن في مجال المكافحة , راجين ان ينال قبول القراء الكرام وتفاعلهم ورضاهم , ولايفوتني هنا ان اتقدم بالشكر الجزيل للقراء الكرام ولملاحظاتهم ونقدهم , فالكمال لله وحده وهو المعين والمسدد , وكما قال احد فضلاء الكتاب القدماء "إنِّي رأيتُ أنَّه لا يكتُبُ إنسانٌ كتابًا في يومِه؛ إلاَّ قالَ في غَدِهِ: لو غُيِّرَ هذا لكان أحسنَ، ولو زِيدَ كذا لكان يُستَحسَنُ، ولو قُدِّمَ هذا لكان أفضلَ، ولو تُرِكَ هذا لكان أجملَ, وهذا مِنْ أعظَمِ العِبَرِ، ودليلٌ علَى استيلاءِ النَّقصِ علَى جُملةِ البَشَرِ" , والله الموفق.
-------------------------
اهمية وجود العدو!!
-------------------------
يلعب وجود او ايجاد العدو أدوارًا اجتماعية وسياسية فعالة في اي مجتمع لذا فإن وجوده يعتبر ضرورة ، اجتماعياً يلبّـي العدو حاجاتٍ اجتماعية من قبيل الحاجة إلى الهُوية (تعريف الذات من خلال تعريف الآخر)، الاخر شرير فانا طيب الاخر ملحد وانا مؤمن , كما يلبي وجود العدو الحاجة إلى تهدئة القلق الاجتماعي (فحين يعاني المجتمع، يشعر بالحاجة إلى أنْ يجد أحدًا يمكنه أنْ يعزو إليه ألَـمَه، وينتقم منه لخيبات أمله)، كما يلعب وجود العدو دوراً كبيراً في توطيد الأواصر ضمن الجماعة .
لقد ادت الفوائد الاجتماعية لوجود العدو وفعاليتها في التأثير الى ان تصبح من الصناعات السياسية والاستخبارية التي تستخدمها السلطة في التطويع والحشد فعلى الجانب السياسي، يُمكن استخدام العدو لشرعنة استخدام القوة وهو ما عمدت إليه المجتمعات الغربية تحت مبرّر "الحرب العادلة"، فكانت هذه هي الحجّة التي ادت لابتكار مبدأ "الحرب الاستباقية".
فمن خلال هذا المبدأ تمكنت امريكا أنْ تتخذ قرارًا أُحاديًّا بشنّ الحرب حين تتوافر المصلحة لأمريكا , وعلى هذا النحو، فالعدو قد لا يجب انهاءه تماماً, فمن المصلحة أن تبقي في عدوك رمقًا تستمد منه مبررات بناءك وتحشيدك العسكري والسياسي.
وهذا يقودنا الى ان العدو لا يُحدَّد هنا بناءً على وقائع بذاتها ليكون عدوًا، وانما يُحدد بناءً على حاجة معينة هي التي تشيطنه كي تُبرر محاربته, فالدول ومن خلال اجهزتها الاستخبارية وماكيناتها الاعلامية هي التي تعرُّف عدوها وفقًا لمصالحها، فحين كانت امريكا تريد صداقة الطاغية صدام , انكرت في تقاريرها انه ضرب حلبجة بالكيمياوي, وحين رأت ان من مصلحتها استعداءه لاحتلال العراق البسته قضية اسلحة الدمار الشامل , رغم انه كان يفتك بشعبه في الحالتين ومجرم في الحالتين , لكنه لم يكن عدواً لها في الحالتين وفقاً لترتيب مصالحها.
ولأن للعدو هذا الدور الحيوي الذي يؤديه اجتماعيًا وسياسيًا في المجتمعات المعاصرة، كعامل جيد لصهر الأمة وتأكيد قوتها وترسيخ الأواصر الجمعية، فإنه صار يُشكل مخرجًا للسلطة السياسية من ازماتها الداخلية , فيكون بذلك حرمان دولة ما من وجود اعداء هو بمثابة اضعاف لها , وهو ماعبر عنه ألكسندر أرباتوف، المستشار الدبلوماسي للزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف " أنه بنهاية صدام حسين في حرب الخليج الأولى ستفقد الولايات المتحدة كثيرًا من حيويتها" , ذات الامر حصل مع بعض الدول الاوروبية وامريكا ذاتها عند فقدانها للعدو البارز في الحرب الباردة اي الاتحاد السوفيتي.
----------------------------------------
صناعة العدو والتلاعب بالعقول
----------------------------------------
في رواية"1984" يصور الكاتب جورج أوريل كيف استطاع الحزب الحاكم السيطرة على الشعب بصور شتى، من هذه الصور ترسيخ وجود عدو يهدد الشعب وهو حزب (الأخوة) الذي يرأسه (غولدشتاين) فصار يفرض على الشعب مراسم ومناسبات دورية تقام للعن وشتم هذا العدو , ومنها مناسبة بعنوان "دقيقتان للكراهية" حيث يُجبر الناس على مشاهدة صور غولدشتاين وإعلان الكراهية له، ولعنه وشتمه ، وهناك مناسبة أخرى تسمى "أسبوع الكراهية" وفيه تُنظم نشاطات كثيرة للعن "غولدشتاين" وإبرازه كقوة مخيفة تتربص بالدولة وشعبها، وان مواجهته تحتم سن قوانين صارمة، وفرض قيود على الشعب، ومصادرة حريتهم، ومراقبة تحركاتهم، واعتقالهم، واتهام اية محاولة للتفكير الحر بالعمالة والتآمر مع العدو، وكذلك التضييق الاقتصادي على الشعب لحشد إمكانات الدولة المالية للتسليح المناسب لمواجهة هذا العدو، مع العلم أن أحداً من أفراد الشعب لم ير هذا العدو (غولدشتاين) على وجه الحقيقة.
والواقع ان معظم الناس يعتقدون أنهم يتخذون القرارات بناء على رأيهم الخاص دون تدخل من أحد، ولايشعرون بنظم التحكم فيهم وتوجيههم لأخذ قرارات ومواقف بعينها,ففي دراسة نشرت في إحدى الصحف العلمية المتخصصة تم وضع مجموعتين من الناس في غرفتين إحداهما باردة والأخرى حارة، وعُرضت مجموعة من الأفلام أمامهم لاختيار ما يعتقدون أنهم يرغبون في مشاهدته، كانت نتائج الغرفة الباردة دائما تشير إلى أن اختيار الأفلام العاطفية أعلى منها في الغرفة الحارة، لاعتبارات عدة منها أن الأفلام العاطفية توحي بالدفء لما تمثله في العقل اللاواعي للإنسان، فأصحبت شركات صناعة الأفلام تنتج الأفلام العاطفية غالباً في الشتاء لتزيد نسبة مشاهدتها.
ان هذا المثال التسويقي هو احد الاليات الاستخبارية الهامة في ترسيخ مفردات عدائية ضد جهة ما في العقل الجمعي للشعوب وتوجيهها لما يريد، وفق مقولة ميكافيللي " أن خلق عدو وهمي يوحد الناس ويساهم في تسييرهم رغبة منهم في التخلص من العدو." ومن الامثلة المعاصرة لذلك انتشار كلمة "صفوي" منذ عدة سنوات في الشارع العراقي والخليجي دون ان ينتبه احد الى دواعي انتشارها تزامناً مع اشتداد الصراع الامريكي مع ايران , وهي مفردة لم تكن منتشرة ابان حكم الشاه بل ولا ابان استعار الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي, فأمريكا شعرت بالفراغ بعد انهيار الاتحاد السوفياتي فكانت تختار اعدائها او تصنعهم وفق مصالحها ك"القاعدة"، فالعراق، فسوريا وإيران، والآن "داعش".
------------------------------
صناعة العدو والحروب
------------------------------
يعرِّف "بيار كونيسا" صاحب كتاب "صنع العدو أو كيف تقتل بضمير مرتاح" أن الحرب بمثابة ترخيص ممنوح شرعيًا لقتل أشخاص لا نعرفهم، أو حتى نعرفهم كما في حالة الحروب الأهلية، وأنها عكس نظام القيم الموجودة بالمجتمع حيث يُعد القتل جريمة، فالحرب الحديثة نزاع بين دولتين تملكان جيوشًا نظامية، ويتلقى الجندي ببزته العسكرية الأوامر من أعلى، فيصبح بذلك غير مسؤولٍ جزائيًّا عن الجرائم التي يرتكبها, ويخضع الطرفان المتحاربان إلى اتفاقيات جنيف 1949 التي تحمي الجنود وأسرى الحرب، وبالتالي يكون وضعُهم مضمونًا لممارسة القتل دون مساءلة.
أما المسلّح الذي لا يرتدي بزة عسكرية، فيمكن معاملته كـمجرم, وهذا ما استغله الحقوقيون في الولايات المتحدة إذ قالوا: «بما أن الحرب على الإرهاب ليست حربًا على دولة، فإن الاتفاقيات لا تطبَّق على من تمّ اعتقالهم». وهكذا ابتكروا فئة قانونية جديدة غير معروفة في القانون الدولي سموها "المحارب غير الشرعي"، وهذه الفئة لا تشملها قوانين حماية الجنود، ولا قوانين حماية المدنيين.
لقد اصبحت قرارات الحرب امر عبر نظام استراتيجي مهمته إقناع وتهيئة الرأي العام بأنه لا مجال إلا للحرب، هذا النظام يتمثل في الإعلام والمثقفين الأكثر تأثيرًا بالمجتمع، فهم يتولون مهام تحديد العدو وتحضير الرأي العام لقبول فكرة الحرب حيث لم تعد مهمة صناعة العدو، قاصرة على اوامر من رأس السلطة السياسية، بل ينبغي حشد الرأي العام من خلال خطابات حماسية وشيطنة للعدو, ولافرق في ذلك بين نظم الدول سواء كانت دكتاتورية او ديموقراطية , فالدول الديمقراطية لا تختلف كثيرًا عن الديكتاتورية في ذلك، فاعرق الديموقراطيات كانت خبيرة وكفوءة في الاستعداء وكانت استعمارية معتدية كفرنسا وبريطانيا وامريكا والهند وغيرها.
-----------------------
اشكال الاستعداء
-----------------------
فكرة الاستعداء مبنية على عدة محاور تبعاً لأغراضها , وابرزها :
1- ان تقوم الاجهزة الاستخبارية باستهداف شخصية او منظمة او نظام حكم والقيام بعمل بروباغاندا لشيطنته بغية اسقاطه وازاحته , وهو عمل استخباري وهذه الطريقة لها اشكال فرعية متعددة , فمنها ما يكون بالتسقيط السياسي بغية الازاحة , ومنها ان يتم التحشيد المجتمعي للتهيئة للحرب ومنها مايتخذ شكلاً دولياً للتحشيد الاممي لاسقاط نظام حكم واحتلاله .
2- ان تستعدي فئة على اخرى وفق السياسة المعروفة والفعالة "فرق تسد" وهنا تقوم الاجهزة الاستخبارية باستهداف مجتمع معادي بغية الهاءه واضعافه من قبيل خلق انشقاقات وتمزقات في النسيج المجتمعي (مذهب ضد مذهب او قومية ضد قوميه او دين ضد دين او عشيرة ضد عشيرة او منطقة ضد منطقة), يتم ذلك عبر زرع الفتن داخل المجتمع , والامر هنا ليس مقصوراً على عمل الاستخبارات الاجنبية ضد مجتمع دولة معادية , فالكثير من النظم الدكتاتورية تمارس تلك السياسية وتفعّل العداوة بين مكونات مجتمعها بغية السيطرة على السلطة .
3- من اشكال الاستعداء ان تقلب الموازين لدى المجتمع لحرف بوصلته بأن تختلط عليه الامور ولايعود يفرق بين من يعينه على من يكيد له وان تشعر الاجهزة الاستخبارية المعادية بالنشوة وهي ترى جيل من الشباب يرفع شعارات لدول ساندته ضد الارهاب فيما يتهم من يطالب بخروج المحتل الامريكي بانه عميل وان من الوطنية ان ترضى بالاحتلال.
4- هنالك نوع آخر من اشكال الاستعداء وهو نوع ايجابي ويعطي نتائج تخدم الاستقرار الامني وتربك العدو , وخلاصته ان تستعدي نفسك لتلهي العدو بك عن الاخرين الضعفاء للمشاغلة والحماية, وللتشويش على العدو من خلال صناعة عدو يكون بمثابة البعبع للعدو الامر الذي يربك اولوياته, ان الغاية من هذا النوع هو استعداء الارهاب وجره الى معركة كما نريد وليس كما يخطط هو , من خلال التأثير على عقله الباطن ويدفعه للانتقام دوماً , من قبيل ابراز مقر امني حكومي كعدو شرس ضد الارهاب او ابراز ضابط واشهار اسمه كعدو او مؤسسة او قوة تكون مخيفة للعدو بحيث يصبح شغله الشاغل التفكير بالثار منها.
ان من مشكلات اجهزة الامن والاجهزة العسكرية, لاسيما فيما نراه في العراق, هو انه كلما تقدم بها الامر تزيد من استحكاماتها ودفاعاتها فتصبح صعبة الاقتحام او توجيه الضربات وتدافع عن نفسها بشكل جيد في مواقعها داخل المدن ,الامر الذي يدفع التنظيم الارهابي يتجنب التعرض لها والاكتفاء بضرب المدنيين , بينما لو عملت تلك القوات على ان تبرز من بينها لتشكيلات تحيطها بهالة اعلامية تجعلها بنظر الارهابيين هي العدو الاول فحينها هي تستعدي نفسها لديه مما يسبب ضغط نفسي هائل على عقله (وهو امر جرى تجريبه على العدو بتشكيل لواء الذيب ) وهو مااربك القاعدة وقتها فكانت تنشغل عن المدنيين باستهدافه حتى ان مقره تعرض الى عشرات الهجمات الارهابية .
فمثلاً يكون مقر فيلق بين كركوك و ديالى يتم التحقيق مع معتقلي الارهاب فيه وتنفذ احكام الاعدام فيه و كل العمليات والدوريات تنفذ من هناك وتستقر في المعسكر قوة كبيرة من مكافحة الارهاب لتتحول الى غاية وهدف للارهابيين وتستنفر جهودهم على الفيلق وتشتت جهودهم على المدنيين, فكلما ارادوا التخطيط لعمل يكون في بالهم الانتقام من ذاك المعسكر ومن فيه ليصبح هدفاً لهم, وهذا يقلل الجهد الارهابي في القرى والارياف على الناس ويقلل فعالياتهم على الشرطة وموظفي الدولة , كما تتعزز الحالة النفسية للمواطنين هناك ضد التنظيمات الارهابية ويتم تعزيز الامر من خلال تسليط اعلامي كبير لدور تلك القوة او الموسسة و منحها كثير من الاخبار وحتى الشائعات لكي تصل الى التنظيم الارهابي فيقع في حرج امام عناصره بضرورة الرد والتركيز على هذا الهدف والعدو الخطير, وبذلك صنعنا لهم عدواً يشاغلهم , وفي نفس الوقت يجري العمل على تقزيم التنظيم الارهابي وقياداته التي يلقى القبض عليها , فمن غير المعقول ان يتناول الاعلام اخبار القبض عليهم بعبارات تم القاء القبض على وزير ..او امير ... او هروب زعيم , وغيرها من عبارات التعظيم , وهم في حقيقتهم همج , فهذه تسميات يجب ان يتجنبها الاعلام الامني والتقليل من تصنيفاتهم وابرازهم كجرذان ومغفلين ومجرمين و فاسقين و قتله.
ان هذا النوع الاخير من اساليب الاستعداء المعاكس , اي ان نبرز قوة للعدو بمسمى معين ونجعلها عدوة شرسة له معززة ببروباغاندا واثارة اعلامية تربكه وتجعلنا نحن من نحدد المواجهة وتكون التشكيلات تلك هي درع للمواطن بدلاً من ان تكون المقرات والتشكيلات وسط المدن وتتدرع بالمدنيين .
------------
الخلاصة
------------
الاستعداء من الاعمال الاستخبارية التي تستهدف الشعوب لتجيير اتجاهاتها بشكل جماعي ضمن هدف ما , وفي العموم فإن اغلب اشكال الاستعداء يعتمد على الاعلام , وفيما عدا نوع واحد منه , وهو الاستعداء المعاكس , فان الاستعداء هو اداة بالغة الخطورة في التلاعب بالعقول , والله الموفق.
للمزيد انظر : سهير أومري - العدو الوهمي , بيار كونيسا – كتاب كيف تقتل بضمير مرتاح , علي عبدالعزيز أشكناني – مقال كيف يتم التحكم فيك , جورج اوريل – رواية 1984.



#بشير_الوندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مباحث في الاستخبارات (312) التحليل التشخيصي والتحليل التوجيه ...
- مباحث في الاستخبارات (311) صناعة التفاهة (2)
- مباحث في الاستخبارات (310) صناعة التفاهة (1)
- مباحث في الاستخبارات (309) تحديث المعلومات
- مباحث في الاستخبارات (308) التحليل الوصفي
- مباحث في الاستخبارات (307) التحليل التنبؤي
- مباحث في الاستخبارات (306) التنظيمات الارهابية 3 تنظيم طالبا ...
- مباحث في الاستخبارات (305) التنظيمات الارهابية 2 تنظيم الدول ...
- مباحث في الاستخبارات (304) التنظيمات الارهابية (1) - القاعدة
- مباحث في الاستخبارات (303)
- مباحث في الاستخبارات (302) المعايشة
- مباحث في الاستخبارات (301) المشاغلة
- مباحث في الاستخبارات (300) ضابط الملف
- مباحث في الاستخبارات (299) مستقبل الاستخبارات
- مباحث في الاستخبارات (298) العقيدة الاستخبارية
- مباحث في الاستخبارات (297) الاستخبارات والدبلوماسية السرية
- مباحث في الاستخبارات (296) ثوابت استخبارية
- مباحث في الاستخبارات (295) علم نفس الجواسيس (2)
- مباحث في الاستخبارات (294) علم نفس الجواسيس (1)
- مباحث في الاستخبارات (293) عالم التجسس


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - بشير الوندي - مباحث في الاستخبارات (313) (الحلقة الاخيرة) الاستعداء