بشير الوندي
الحوار المتمدن-العدد: 7111 - 2021 / 12 / 19 - 10:23
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
مقدمة لابد منها
----------------------
لهذه الحلقة طعم خاص , حيث يسرني ان احتفل بها مع القراء الكرام بالذكرى الاسبوعية ال300 لانطلاقتها , فطيلة ستة سنوات متتالية منذ 1-1- 2016 , وعلى مدى كل اسبوع , كنت ابذل مابوسعي كي لاينتهي الا بصدور حلقة من تلك المباحث حتى امتدت سلسلتها الى مانحن عليه , وهو امر ماكان ليحدث لو لم اجد التجاوب والتشجيع والملاحظات من جمهور القراء ومن اهتمام مؤسسات بحثية داخل العراق وخارجه , فشكراً للقراء والمتابعين على التشجيع بالاستمرار , عسى ان يصل بنا العمر واياكم الى اصدارها بموسوعة استخبارية بعدة مجلدات للافادة العامة .
-------------
مدخل
-------------
من المهن الهامة التي تتطلب التركيز دون ملل هي مهنة ضابط الملف في الاجهزة الاستخبارية , فلدى مركز التحليل لكل جهاز استخباري توجد اولويات ومهام وملفات توضع حسب الواجبات والتحديات.
----------------
ذكاء وتركيز
----------------
في الغالب , لاتكون التحديات الاستخبارية التي تتطلب ان تفرد لها ملفات ويخصص لها فريق وضابط مختص بالملف , لاتكون من نوع التحديات الآنية قصيرة الاجل التي تواجهها الدول , وانما تمتاز بأنها طويلة المدى وتأخذ سنوات من المتابعة والمتطلبات , بل ان بعضها يمتد لعقود طويلة , ومن اجل ذلك تفرد لها ملفات تحليلية تهضم وتحلل كافة المعلومات المتعلقة بالملف موضوع التحدي , لتنتج ملفات تحليلية محكمة عن الخطر موضوع الملف , فملف التحليل هو الملف الاكثر تركيزاً وغزارة ودقة من حيث المعلومات الدقيقة والحقيقية التي تم التيقن منها وانجزت جميع مراحل تدقيقها , وهي صالحة لتكون معلومات وليست اخبار , حيث يتم ادخالها في تسلسل داخل الملف وتدون وتتم ادامتها وتحديثها وملاحظة متغييراتها باستمرار ويطلب دوماً من الاذرع التحديثات للملف , ذلك ان اولوية ضابط الملف تكمن في عاملين , البحث عن اي جديد في ملفه , وامكانية التكهن بالخطوات القادمة او ردود افعال المستهدفين في الملف , وتطلق على ضابط الملف عدة مسميات منها , محلل , خبير ملف , مدقق ملف , وغيرها من المسميات.
--------------------------
بين المجهر والرادار
--------------------------
ان لكل بلد هنالك تحديات يتولى الجهاز الاستخباري ادارتها , سواء كانت تلك التحديات دول باكملها او تنظيمات وحركات ارهابية او عصابية بعينها , وقد يكونوا اشخاص خطرين بعينهم , كل تلك الانواع من التحديات والتهديدات يصار الى فصلها بملفات ويتم التعامل معها بالشمولية والدقة في نفس الوقت , حيث تقوم الرادارات الاستخبارية البشرية والفنية بجمع كافة المعلومات وادق التحركات والمتغيرات الخاصة بالهدف موضوع الملف اياً كان سواء كان دولة او منظمة او شخصاً , ثم يأتي دور التحليل لكافة المعلومات حيث يتم وضع كل تفصيلة فيها تحت المجهر الاستخباري العقلي التحليلي المقارن لتنتج بالنهاية معلومات على قدر كبير من الدقة .
ويسبق ذلك اختيار فريق من الاذكياء للعمل في مراكز التحليل , ممن لهم خلفية كضباط إستخبارات ميدانيين عملوا في موضوعات تلك الملفات , ويوضع على رأس كل فريق ضابط استخبارات يكون هو ضابط الملف , وتسعى الاجهزة الاستخبارية الى عدم التفريط بخبرة هؤلاء الطويلة والمتراكمة وتوفر لهم كافة المعلومات والمعطيات التي تخص ملفاتهم .
-------------
الخبرة
-------------
في ملف التحليل , بالأخص , يبقى الضابط مسؤولاً عن ملف خاص حتى يصبح مختصا به و ويعرف جيدا اكثر من اي شخص عنه , ويصبح خبيرا فيه ولا يتغير من مكانه , وحتى بعد التقاعد يعمل على تأليف مجموعة كتب في مجال اختصاصه , ويحاضر في مجال اختصاصه وخبرته في ملف معين كالجماعات المتشددة , الوهابية , المافيا , التنظيمات المسلحة , اسلحة الدمار الشامل , جيش ما , شخصية كإبن لادن , وغير ذلك.
كما لا يوجد في الاستخبارات تداخل في الملفات والعاملين عليها , كما هو الحال في التخصصات العلمية , فالملفات المهمة تسلم لأبرز وامهر الضباط ولاحقاً يكون هذا الضابط خبير في الشأن المتعلق بالملف , فضابط الملف هو رجل استخبارات بخلفية ميدانية وعمل لسنوات في جمع المعلومات عن جهة ما , ثم ينتقل الى مركز التحليل ليعمل مسؤولاً عن ملفها , من قبيل الجماعات الاهابية , فالمعايشة ضرورية لضابط الملف , حيث يتعايش مع التهديد ويعرف نقاط الخطر ويصبح خبيراً في هذا الملف وتتكون لديه خبره كبيرة , يتم الافادة منها في مركز التحليل .
----------------------------------
ملفات للدول وللتشكيلات
----------------------------------
بالنسبة للدول , تكون هنالك ملفات لاكثر الدول التي تشكل خطراً على بلد ما , فلك ان تتأكد ان هنالك في مكان ما وخلف جدار ما هنالك فريق متخصص يرأسه شخص ما هو المعني بالملف الصيني لدى المخابرات المركزية الامريكية , ومثله لروسيا ولكوريا الشمالية ولايران وللعراق , وكذلك تجد في المخابرات الروسية والصينية فرق يقودها ضباط ملفات لكل تحد دولي بحسب كل دولة وطبيعة علاقاتها وتوتراتها , ولنا ان نقيس ذلك على كل جهاز استخباري في العالم , او هكذا يجب ان يكون .
وفي الملفات الخاصة بدولة ما , توضع الاولويات بنظر الاعتبار , فالجهاز الاستخباري الذي يضع ملفاً للعراق يجعل ضابط الملف وفريقه يهتم مثلاً بالاحزاب السياسية , الجيش , الحشد الشعبي , العشائر , الحكومة , النفط , المرجعية الدينية في النجف الاشرف , العادات والتقاليد والمحرمات والتناقضات وغير ذلك , بينما لو كان الملف يخص ايران لكان الموضوغ الاول فيه الملف النووي .
وقد لاتكون الملفات لدول وانما لحركات , فتجد ان في الموساد فريق يقوده ضابط ملف خاص بحماس وآخر بحزب الله على سبيل المثال , وتجد في العراق ضابط ملف يقود فريقه ملف لداعش , وللاستخبارات التركية ضابط ملف شغله الشاغل حزب العمال الكردي التركي , وللاستخبارات الايرانية ضابط ملف لجماعة خلق المسلحة وآخر لحزب بيزاك (بيجاك)الكردي الايراني المسلح , وللاستخبارات المصرية ضابط ملف مختص مع فريقه بالاخوان المسلمين , وهكذا .
-------------------------------------
ملفات للشخصيات الخطيرة
-------------------------------------
قد يخصص ضابط ملف لشخصية خطيرة تشكل هاجساً وصداعاً لدولة ما , ولايغلق هذا الملف الا بالقضاء على تلك الشخصية فيما اذا اتخذ قرار بتصفيتها كابن لادن , فمما لاشك انه كان هنالك ضابط ملف في الCIA لابن لادن , وهنالك ضابط ملف لسيد نصر الله في اكثر من جهاز استخباري دولي واقليمي , وهنالك ملف للمرجع الاعلى في النجف الاشرف لدى اكثر من جهاز مخابرات , وهكذا .
وتكون مهمة ضابط الملف الالمام بكل صغيرة وكبيرة عن الهدف المحدد له , ففي الملفات الخاصة بالشخصيات , على ضابط الملف معرفة كل صغيرة وكبيرة عن الهدف وعن تحركاته وعناصر حمايته ودقائق حياته وكل المعلومات النقطوية عنه من ارقام سيارات الى تلفونات وعناوين , وغير ذلك , فضابط الملف في الموساد الذي كان ملفه عن حافظ الاسد سعى في احدى المرات الى عملية معقدة ورشاوى لكي يتمكن من الحصول على براز (خروج)الاسد حين كان في زيارة لاحدى الدول العربية ومستقراً في جناح احدى الفنادق الفاخرة , كل ذلك من اجل تحليل (خروج) الراحل الاسد وتحديد الادوية التي يتناولها ومن ثم معرفة حقيقة اصابته بمرض السرطان ويصل الامر بضابط الملف ان يتحدى نفسه في امتحان تقمص شخصية الهدف وتوقع طريقة تفكيره وردود افعاله , ولكي ينجح ضابط الملف في مهمته يجري توفير الامكانيات له من جميع السلطات , واحيانا – لأهمية ملف ما - يفرز ويرتبط ضابط الملف المسؤول باعلى سلطة في البلد لتقديم اخر المستجدات له شخصياً .
----------------------
قصة ذات مغزى
----------------------
كانت "جماعة نواب صفوي" الاسلامية المعارضة المسلحة في عهد شاه ايران قد ارعبت السلطة آنذاك واغتالت عدة شخصيات سياسية رفيعة منها اغتيال حسن علي منصور رئيس وزراء ايران الشاهنشاهية , وخططت الجماعة لاغتيال الشاه نفسه في عملية معقدة , وتم القاء القبض على المجموعة واعدامهم من قبل جهاز الاستخبارات الايراني انذاك (السافاك) , الا ان احد القيادات (سيد علي اندرزكو)افلت من قبضة الامن , فكلف الشاه ضابطا برتبة رائد ليكون مسؤولاً عن ملف خاص بهذا القيادي وتعقبه , واصدر اوامره لرئيس السافاك ان يرتبط ضابط الملف به شخصياً وله صلاحية الاتصال عند الحاجة وان يوفر له كافة الامكانيات المطلوبة والصلاحيات , واشتهر سيد على اندرزكو في اروقة السافاك بأنّ له "الف وجهٍ واسمٍ" , وكان ينتقل بانواع المستمسكات والاشكال والاسماء , واربك الاستخبارات لسنوات , وبقي مطارداً طيلة خمسة عشر عاماً منذ عام 1963 حتى قتل عام 1978 , ويقال ان ضابط الملف , المختص به , استمر ممسكاً بالملف من رتبة رائد حتى رتبة عميد , اي ان الاستخبارات لم تستبدل ضابط الملف طيلة خمسة عشر عاماً.
----------------------------------------
الملفات المعلوماتية والعملياتية
----------------------------------------
في الجهاز الاستخباري لايوجد جمود , فكما ان هنالك ملف له ضابط ملف للاهداف ذات الاستمرارية . فان هنالك ملفات عملياتية وملف معلوماتية , وفي الحالتين يوجد ضابط مسؤول عن كل نوع منها الملف , ويقع على رئاسة الجهاز الاستخباري ان تقرر بحسب الاوامر والمعطيات والتهديدات اين ومتى يكون الملف عملياتياً او معلوماتياً .
ان الملف المعلوماتي هو ملف مهم ومركّز يأخذ اولوية بحسب مستوى التهديد واستمراريته , ويعمل عليه ضابط الملف مع فريقه التحليلي للوصول على جميع المعلومات المطلوبة , فهنالك معلومات هامة طويلة الامد تحتاج الاستمرارية والمتابعة لمعرفة تعاظم او تراجع القوة لاسيما فيما يخص الدول والحركات.
اما المعلومات النقطوية , فهي في الاعمّ الاغلب , معلومات مطلوبة لملف العمليات , وقد تكون آنية وسريعة وتسقط اهميتها حسب شكل ونوع التهديد , والمعلومات النقطوية هي معلومات خاصة جداً ومحددة عن مكانٍ او شيءٍ او شخصٍ ما , بحيث تشير الى الدقة والوضوح وعدم الالتباس , من قبيل ارقام هواتف , خارطة مكان , انواع عجلات وارقامها , ساعة الحركة , ساعة الصفر , المسار , عدد افراد الحماية ونوع السلاح، احداثيات ..وغيرها كثير , وهي ذات فائدة عظيمة وتغني احياناً عن مئات المعلومات غير النقطوية .
وحين ترد تلك المعلومات مختصرة او ضمن تقرير او بالشفرة او بأية وسيلة , فإنها تكون حاسمة وهامة جداً ويجري التعامل معها بمنتهى العناية , فالخطأ فيها مكلف وخطير , وفي ذات الوقت فإن فائدتها عظيمة .
ان الملفات المهمة والطارئة والمستعجلة معظمها خطيرة , حيث تفرز وتعطى الى ضابط الملف , مرّة في التحليل الاستخباري واخرى في مركز المعلومات , وتارة في العمليات لتكون لها الاولوية , ويقال ان بعض اجهزة الاستخبارات كانت تجعل للون الملف دلالة على اهميته فإن كان احمراً فهو مهم ومستعجل وخطير , وان كان اصفر فله الاولوية , وان كان ابيض فهذا يعني ملف اعتيادي.
------------------------------------------
الاستخبارات العسكرية وملفاتها
-------------------------------------------
هنالك مايشابه الملف الاستخباري تختص به القوات المسلحة وهو الموقف العام , فهو ملف مهم ومن اهم واجبات الاستخبارات العسكرية , ومشابه في تغطيته وتحديثاته للملف الاستخباري, فالموقف العام هو ملف استخباري يعد من قبل الاستخبارات العسكرية او استخبارات وزارة الدفاع كما تسمى في بعض الدول ومختص بالقوات المسلحة للبلد الهدف , وهو ملف حيوي ويدام باستمرار حسب المتغيرات في المعلومات , ويعتبر الاساس في بيانات القوات المسلحة للبلد الهدف , ويمثل خلاصة المعلومات الهيكلية وتفاصيلها المتعلقة بالبلد العدو او العدو المحتمل ودول الجوار من حيث قواته وصنوفه وتشكيلاته وانتشار القوات والتسليح ومراكز القيادة والسيطرة والقادة , فالموقف العام هو بوابة مهمة لمراقبة المتغييرات وتحديد المتطلبات , وهو من واجبات الاستخبارات العسكرية تحديدا , وحتى المجاميع المسلحة التي تقاتل الدولة يجب ان ينظم لها موقف عام خاص بها , واي فصيل عصابي مسلح بحاجة الى موقف عام
كما ان من مهام الاستخبارات العسكرية ان تعد ملفات الدول الخاصة باهداف الضربة الاولى لكل بلد بما فيهم الجيران الذين لايشكلون تهديداً آنياً , حيث لابد من وجود خرائط واحداثيات استخبارية لكافة الاهداف الحيوية لاسيما للعدو والعدو المحتمل والتي تعتبر بنى تحتية اساسية تتعلق بكل مناحي الحياة كالمستودعات ومراكز القيادة والسيطرة ومخازن ومصانع السلاح والعتاد ومراكز الاتصالات والتشويش وخطوط الاتصالات العسكرية والترددات ومحطات القطارات والمطارات العسكرية والمدنية ومرابض الطائرات والجسور والسدود والطرق وبدالات الهواتف ومحطات اعادة البث ومخازن الوقود وقواعد الصواريخ والمعامل والمعسكرات ومراكز الابحاث والموانيء والسدود ومحطات الطاقة ومحطات تصفية وتحلية المياة ومعامل التكرير وشبكات نقل الطاقة ومراكز الرادار والسيطرة الجوية ومحطات التنصت والاستمكان ومراكز التحشد والتعبئة العسكرية ومواقع الصنوف العسكرية كافة ومرابض الزوارق البحرية والغواصات والثكنات والمفاعلات النووية والملاجيء المحصنة , فهذه كلها معلومات مهمة وحيوية .
ولاتقتصر المعلومات الحيوية على المباني , فاهم مصاديق المعلومات الهامة , البيانات والخطط والقرارات الاستراتيجية وخطة الحرب وخطة السوق العام وخطة الطوارىء وخطة ادارة الازمات وخطط العمليات العسكرية او الامنية.
ان كل تلك الاماكن الحيوية هي بمثابة البنى التحتية لأي بلد , وهي في حقيقتها اهداف للعدو يصعب اخفائها عن عيونه وبالتالي تعد احداثياتها بمثابة احداثيات الطلعات الاولى للهجوم سواء بالصواريخ او بالقصف او بالطائرات او بالتخريب , وكلما كان البلد قويا كانت مراكزه وبناه التحتية اكثر تنوعاً , ومن هنا تعد المعلومات المتعلقة بتلك الاماكن الحيوية من المعلومات الاستراتيجية الهامة التي لابد ان تكون محددة بأكبر قدر من الدقة من خلال كافة اذرع المعلومات الاستخبارية .
فالمتغيرات في العلاقات الدولية هي ممكنة , وصديق اليوم قد يصبح عدو الغد , فلايعقل ان تقوم معركة ولاتعرف القيادة عن البلد الاخر بالحد الادنى 300 الى 500 من الاهداف الهامة والاستراتيجية التي تقويه في المعركة والتي يكون ضربها بمثابة ضربة قاصمة له , وفيها تعطيل لحركة جيوشه او شلها وهي ضربات كثيراً مايخطط لها لتكون صادمة ومفاجئة .
--------------
خلاصة
--------------
ان الجهاز الاستخباري الفاقد لعقول تحليلية يكون عاجزاً عن فهم الامور وغير قادر على الافادة من المعلومات , وهو امر لاقيمة للمران والتدريب فيه مالم يمتلك المحلل ملكة فكرية وعقل منظم ونظرة ثاقبة يمكن تطويرها , ومن هنا تعمل الاجهزة الاستخبارية على اختيار الكفاءآت التحليلية التي عركت الميدان العملي وتسلمهم الملفات المحددة التي ترى انها من اولوياتها سواء كانت دول او حركات او اشخاص , وبغير طريقة الملفات المركزة يصبح الجهاز الاستخباري مخزناً للمعلومات المتداخلة والمبعثرة تتقطع في داخله خيوط المعلومات والاستنتاجات , والله الموفق.
للمزيد انظر : مباحث في الاستخبارات (83) العقل التحليلي , ( 202) المعلومات الهامة ( الاستراتيجية ) , (207) المعلومات النقطوية , ( 236 ) الموقف العام , (275) الاغتيالات.
#بشير_الوندي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
