أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - ياسين سعيد نعمان - خيار بناء الكتلة التاريخية لمنع انهيار اليمن أو سقوطه بيد ايران














المزيد.....

خيار بناء الكتلة التاريخية لمنع انهيار اليمن أو سقوطه بيد ايران


ياسين سعيد نعمان

الحوار المتمدن-العدد: 7199 - 2022 / 3 / 23 - 12:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    



لم يكتف الحوثي برفض دعوة مجلس التعاون لدول الخليج العربية الخاصة بلقاء الأطراف اليمنية في مؤتمر عام للتشاور بشأن الحرب ومستقبل اليمن ، بل راح يعزز هذا الرفض بإطلاق الصواريخ والمسيرات الايرانية على المدن السعودية في تحد واضح لإرادة اليمنيين الذين أنهكتهم الحرب وما خلفته من أوضاع مأساوية ، ناهيك عما تحمله الأوضاع الدولية المستجدة من تطورات خطيرة على الصعيد الأمني والاقتصادى ، خاصة وأن ملامح هذه التطورات الخطيرة بدأت في الظهور مع انعقاد مؤتمر المانحين الخاص باليمن في بداية هذا الشهر والنتائج المتواضعة التي أسفرت عنه .

لا حاجة لنا أن نؤكد أن اليمن يمر ، بسبب كل هذه التحديات ، بأشد المراحل سوءاً وبؤساً في تاريخه المعاصر ، وهو ما يستدعي أن تتحمل كل الأطراف اليمنية مسئوليتها في معالجة كل المشاكل ، سواء التي أدت الى هذا الوضع أو تلك التي نجمت عنه ، ولا يستطيع الحوثيون أن يواصلوا مراوغاتهم والتبرؤ من المسئولية بالحديث المضلل عن “العدوان” و “الحصار” ..،-إلى غير ذلك من الأباطيل التي لا هدف لها سوى طمس حقيقة الفتنة التي أشعلوها في بلد لم ينعم بالاستقرار منذ أن أخذ الكهنوت زمام المبادرة في استئصال “الوطن” من قاموس الحكم في هذا البلد ، وإحلال الطائفية والعنصرية ، والولاء والبراء ، والولاية ، والحق الإلهي في الحكم .

وفي توافق مع هذه المراوغات أخذ البعض يروج لدعاوى الحوثي عن أن المرجعيات الثلاث هي التي عقدت الحل السلمي في اليمن ، وأنه لولاها لقبل الحوثيون الجلوس للتفاوض من أجل السلام ، وهي بطبيعة الحال مغالطات تنهل من نفس البئر الذي يجمع فيه الحوثيون أراجيفهم حول الحرب والسلام .

لذلك ، لا غرابة أن يتصدر هذا الموضوع ، أي الغاء المرجعيات الثلاث كأساس للحل السلمي ، التكهنات التي أطلقها البعض بشأن موضوعات التشاور التي دعا لها مجلس التعاون في محاولة لإرباك العملية برمتها وإفشالها خدمة للتعنت الذي يمارسه الحوثيون تجاه أي جهد يقود اليمن الى إنهاء الحرب وتحقيق السلام .

قد يكون من نافلة القول الاشارة إلى أنه ربما أن تنظيم الدعوة للمشاركين في هذا اللقاء الهام قد خلف بعض الثغرات التي تركت أمام هذا البعض مساحة للتكهن على هذا النحو المشحون باللؤم .

لقد قام الحوار اليمني- اليمني ، منذ أن تأسس بقواعده الحديثة ، بالإعتماد على القوى والتكوينات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والعلمية والثقافية المستقلة ، وهو ما شأنه أن يضبط ايقاعات المشاورات والحوار وموضوعاته ونتائجه ، لا سيما وأن اليمن أمام مهمة إعادة ضبط مساراته السياسية للوقوف أمام تحديات الحرب ، ومتطلبات السلام بإنهاء الانقلاب على الشرعية الدستورية ومحاولة تكريس نظام عنصري يضع اليمن على خارطة سياسية بعيداً عن جغرافيته وقوميته وروابط الدم والثقافة والتاريخ .

ولا ريب أن مجلس التعاون ، الذي قدم مبادرته المعروفة التي أسست لتوافق سياسي عبر حوار وطني شامل ويواصل اليوم جهوده على هذا الطريق باطلاق مبادرة التشاور لإخراج اليمن من محنة الحرب ، يدرك القيمة الفعلية لهذه القواعد لتجنب الاستقطابات التي يمكن أن يتعرض لها مؤتمر التشاور إذا ما تم التخلي عن هذه القواعد وترك للتقديرات الخاصة مساحة واسعة في تقرير التمثيل إلى المؤتمر .

إن المؤتمر يجب أن يجسد الحاجة الفعلية للرأي المسئول الذي تمثله التكوينات السياسية ومنظمات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة وفرقاء الحياة السياسية بالصيغة المؤسسية التي ينتمون إليها . يضاف لهذه المنظومة شخصيات اجتماعية وعلمية وثقافية مستقلة ذات مكانة في المجتمع .

نقول هذا بانسجام كامل مع رأينا بأن هذا المؤتمر يجب أن يكون محطة هامة للخروج من مأزق الحرب بما سيتمخض عنه من رؤية استراتيجية تضع اليمنيين أمام مسئوليتهم الوطنية تجاه بلدهم ومستقبله ، وبما سيوفره من رؤى لدور التحالف في انقاذ اليمن وإعادة بنائه.

وإذا واصل الحوثيون رفضهم المشاركة ، بدوافعهم التي تتناقض موضوعياً مع حاجة اليمن الى السلام ، فلا بد أن يكون هذا التحدي بمثابة الدافع القوي لبناء الكتلة التاريخية لحماية اليمن من الانهيار أو السقوط بيد إيران.



#ياسين_سعيد_نعمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل كان الصراع .. الأيديولوجي كذبة كبرى ؟
- الاكتفاء بنصف النصر يعادل الهزيمة
- عسيلان تفتح باباً لمغادرة الإحباط
- تمثيل المجتمع.. لا التمثيل به
- الدولة بناء فوقي مستقل عن التنظيمات السياسية
- هل يعاد بناء المشهد بمعارك يختارها الحوثيون؟
- أسئلة ما بعد سيئون
- إئتلاف الضرورة :الحامل السياسي.. وتدهور الخطاب
- ثلاث حقائق رئيسية نحو سلام دائم ومستقر
- اليمن في منظومة أمن الخليج
- التاريخ وحياتنا الملتبسة
- الغرق في الخرافة بعد عقود من الثورات
- الخفة في استخلاص الحل من داخل مشهد رديء
- تطبيع المأساة ..
- بين الفعل الثوري والفعل الثأري
- لقاء مع الرفيق د. ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتر ...
- الديمقراطية.. بين الخصوصية اليمنية والمشترك العربي


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - ياسين سعيد نعمان - خيار بناء الكتلة التاريخية لمنع انهيار اليمن أو سقوطه بيد ايران