أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - زهير دعيم - لستُ مع بوتين ولا مع زيلينسكي














المزيد.....

لستُ مع بوتين ولا مع زيلينسكي


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 7197 - 2022 / 3 / 21 - 14:05
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لستُ من عُشّاق حلف الناتو ، ولستُ من عُشّاقِ الحلف الرّوسيّ – إن صحّ التعبير ووجد حلف كهذا - ولستُ مؤيّدًا لروسيا في هجومها الشّرس على اوكرانيا ،ولست مؤيّدا لموقف اوكرانيا ما قبل الحرب.
ولست من اولئك الذين يعتبرون بوتين قدّيسًا وبطلًا أُسطوريًّا ، فيُصفّقون له حتّى ولو جعل الدُّنيا ركامًا ، ولا أُصفّق لزيلينسكي حتى وهو يدافع عن وطنه .
حقيقة أنا لا أفقه كثيرًا في السياسة ولا أريد أن أفقه ، فالسياسة كانت وما زالت في نظري مصالح ولو على حساب الغير ، تجعل الأسود أبيض ناصعًا ، وتجعل ألابيضَ أسودَ فاحمًا، ولكنّني أنظر بمنظار انسان ينظر بعين المحبّة لأخيه الانسان أينما وُجدَ وكانَ وعاش ، فطوابير النازحين والمُشرّدين في كلّ مكان في العالم، كانت وما زالت تؤرّقني ، خاصةً حين " تتلوّن وتتسربل " هذه الموجات من النازحين بالطفولة البريئة والجميلة والحيرى والمُعذّبة ؛ هذه الزّهور الدامعة التي لا تعرف الاسباب والمُسبّبات والتي تسير في البرد القارس تمسك بيد امهاتها وخيالها ابدًا مع الآباء البعيدين ولا تعرف المسير ولا المصير ... هذه المشاهد - والحقّ يقال - قصيدة حزينة على جبين الانسانية الصامتة واللامبالية في كثير من الاحيان.
أحزن كثيرًا وأنا أرى القصف الرّوسيّ يدكّ المدن الاوكرانية فيزرع الخراب واليُتم والموت والحزن والدموع ، ويحوّل دولة جميلة ذات 45 مليونًا من البشر الى جهنم على الارض.
كفى..كفى بربّكم ..
وأروح أرفع صلاة لربّ السّماوات بأن يُمطر عالمنا بسلامه وأمنه وأمانه وخاصّة في شرقنا الحبيب وهناك في اوروبا.
اقف دهشًا حزينًا وأنا أرى الأطفال الاوكرانيين حيارى، يبكون ، يصرخون يدمعون فأروح انظر الى حفدائي نظرات مغمورة بالحنان ، عابقة بشذا السلام والشُّكر.
يأتيك أحدهم فيُبرّر الهجوم الروسيّ متذرّعًا بأن مصالح روسيا العظيمة تتطلّب ذلك ، ملقيًا باللائمة على اوكرانيا فلا اقتنع ، وكيف أقتنع وكان وما زال بالإمكان حلّ كلّ المشاكل والخلافات بالمحبّة والتّفاهم والحلول الوسط ، فنلتقي في وسط الطريق " فلا يموت الذّيب ولا يفنى القطيع " ، وإن لم ننجح نطلب عونًا ووساطة من الغير ، فنُذلّل الصّعاب ونبني الجسور كيما نلتقي فوقها زارعين مروجنا زنبقًا وقمحًا وبسمات..
نعم لا ولن اقتنع وأنا أرى شيطان الحرب يُقهقه وهو يرى الدّمار في كلّ مكان ، ويرى القتل ودموع الأطفال المرتعدين من البرد تسيل بلا انقطاع..
اليك يا ربّ السماوات نرفع عيوننا ، فعندك ومن لدنك السلام.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا همْسَ النَّغمِ الجَميل
- إنسانٌ أنا يعشقُ الإنسان
- رسالة قصيرة الى بوتين
- - الشّمس تُشرقُ أيضًا - معرض للرسم شدّني.
- جورج الشّابّ الجميل تركْتَ جُرْحًا
- أقدامُ الحياة
- ريّان ومشاهد الأحزان
- تعالوا ألّا نرفس النعمة
- رَح تْفلّي وتبيتي
- سوزان دبّيني ميْ زيادة الجليل
- وحَلَّقَ لُبنان
- جمرات وتنّور
- وردة يرشقها زهير دعيم
- جبّارُ بأْسٍ أنا
- عبلّين الخير ترفل بالمحبّة
- على عَتَباتِ الشّباب
- بابا نويل هَالخِتيار
- بابا نويل هالختيار
- ساحةُ الميلاد تلمُّ الشّمل
- فوْحٌ وبوْحٌ وراس علي


المزيد.....




- مصر.. ماذا نعلم عن إبراهيم العرجاني بعد تعيينه رئيسا لاتحاد ...
- واشنطن وطوكيو تخصصان 3 مليارات دولار لتطوير صاروخ جديد يعترض ...
- هل ما يزال مكيافيلي ملهما بالنسبة للسياسيين؟
- سيناتور أمريكي ينتقد تصرفات إسرائيل في غزة ويحذرها من تقويض ...
- خطأ شائع في تنظيف الأسنان يؤدي إلى اصفرارها
- دراسة: ميكروبات أمعاء الأب تؤثر على نسله مستقبلا
- بعد 50 عاما من الغموض.. حل لغز ظهور ثقوب بحجم سويسرا في جليد ...
- خبراء: هناك ما يكفي من الماء في فوهات القمر القطبية لدعم الر ...
- الضغط على بايدن لمخاطبة الأمة إثراندلاع العنف في الجامعات
- السلطات الإسرائيلية تؤكد مقتل أحد الرهائن في غزة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - زهير دعيم - لستُ مع بوتين ولا مع زيلينسكي