أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - المنصور جعفر - السودان .. أوكرانيا















المزيد.....

السودان .. أوكرانيا


المنصور جعفر
(Al-mansour Jaafar)


الحوار المتمدن-العدد: 7183 - 2022 / 3 / 7 - 05:05
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


يؤشر هذا النص إلى معالم مشتركة لفشل سيطرة الميليشيات على الدول رغم نجاح تمكنها إلأول كما يؤشر إلى بعض المعالم المشتركة لإنهيار الحكومات والدول من ثم ينتهي النص مع افتراض أن الأنانيات تتفاقم إلى حالات جبروت وإنفراد سياسي عسكري وإن بديل الأنانية وعسكرياتها يلزمه أن يكون ضدهاأي أن يكون إشتراكياً. .



(أ) بعض حالات سيطرة الميليشيات على الدول ثم إنهيارها:

1. سيطرة بعض ألوية الجيش على قمة دولة روما أو على إقليم تابع لها ثم إنقسام قادة اللواء/الجيش وفشلهم،

2. جهجهة الحزب الأموي لفكرة وأوضاع (الخلافة) فسيطرته عليها ثم فشلهما، كذلك سيطرة العشائرالعربية ونخبها على أقاليم الخلافة الإسلامية الأموية، ثم فشلهم،

3. سيطرة ميليشيا الحنابلة والأتراك على الخلافة الاسلامية العباسية ثم فشلهم،

4. (سيطرة) مليشيات المغول على أمور الحكم في الصين ثم غزوهم للعالم ثم فشلهم،

5. (سيطرة) الإنكشارية والباشبوزق على أقاليم الخلافة الإسلامية العثمانية ثم فشلهم،

6. سيطرة ميليشيا الخليفة/الغرب على الخلافة الاسلامية المهدية في السودان ثم فشلهم.

7. (سيطرة) قوى الملك فاروق على مصر، سثيطرة باشواته على الحكومات، وسيطرة الحرس الحديدي على الجيش، ومهاجمة الاخوان المسلمين لتظاهرات النشاط التقدمي، ثم فشل كل هذه القوات..

8. سيطرة الميليشيات العنصرية على أيطاليا ألمانيا, كرواتيا، صربيا، البوسنة، سلوفينيا، الجبل الأسود، ألبانيا، المجر، تشيكيا، سولفاكيا وفي بولاند وجزء من أوكرانيا خلال الثلاثينيات وحوالى نصف الأربعينيات ثم فشلهم وقضاء الجيوش السوفيتية على غالبية تلك السيطرة، وأسسها الطبقية -الإثنوثقافية، وقضاء الجيوش الإمبريالية على شكلها الحزبي والسياسي الفوقي،

9. سيطرة القوى الأمنية والعسكرية على الدول الإفريقية والعربية والشرق أوروبية وسيطرة المجمع الصناعي المالي العسكري على الدول الإمبريالية وتوابعها وفشلهم بدرجات مختلفة،

10. نشاط المليشيات العنصرية في أوكرانيا منذ الأربعينيات إلى عام 1955 ثم اندحارها ثم نموء سيطرتها على اوكرانيا منذ عام 2014 إلى عام 2022 بداية إنتحار واندحارسيطرتها..

11. (سيطرة) ميليشيا الإسلاميين على السودان الجزء الثاني من السيطرة: منذ عام 1977 إلى عام 1999) ثم فشلهم،

12. (سيطرة) ميليشيا الأمن الشعبي/المؤتمر الوطني على تنظيم وأنشطة الإسلاميين ودولتهم (الجزء الثالث من سيطرة الإسلاميين على السودان) ثم فشلهم في الفترة الممتدة منذ عام 1993 إلى عام 2014.

13. سيطرة تناغم "اللجنة الأمنية" لعسكر الإسلاميين وميليشيا الدعم السريع ونخب الإدارة الأهلية على أهم معالم إدارة الدولة السودانية المتعلقة بالحكومة والأمن والتجارة والمال والذهب منذ ماقبل عام 2017 وفشلهم إلى عام 2022 في حل القضايا الداخلية وفي إنشاء علاقات خارجية مفيدة لتنمية متوازنة.


التفاوت إلى ثلاثة عوالم متصارعة يؤدي إلى إنهيار الدولة:
سيطرة ميليشيا الإسلاميين المدنية والعسكرية ثم سيطرة الميليشيات الجديدة الناتجة منهم داخل المركز وفي مناطق الهامش، سيطرة متصارعة في ذواتها وضد بعضها أي انها سيطرة متآكلة وتؤدي إلى تكاثر الموات في المجتمع والدولة، وهي عموماً تمثل الجزء قبل الأخير من إنهيار معالم دولة الحداثة والميليشيات الاستعمارية التي تشكلت في السودان بعد عام 1821 ،

واشجت بداية انهيار الدولة تمكين النظام الليبرالي وميليشياته الطائفية/الرأسمالية والتجارية وقواتها البيروقراطية والعسكرية.منذ عام 1821 حيث قام الإستعمار الداخلي بتغذية الإستعمار الخارجي المركز وتكريس تخلف الدولة في نظام التفاوت العالمي بترسيخ التفاوت داخل الدولة بتشكيله بنيتها ثلاثة عوالم متصارعة كل منها يصارع الآخر ويجدده وأيضاً الصراع في داخل عناصر وعلاقات وبنى كل عالم من هذه العوالم داخل نفس الدولة: عالم أول وعالم تابع وعالم ثالث، وجود وصراع بشكل رأسي وشكل أفقي ومن ثم تؤدي صراعات هذه العوالم الثلاثة إلى تآكل ثم نهاية "الدولة".

تنتهي الدولة بحكم نهاية إنغلاق سيطرة مركزها، فالدولة كحركة مغلقة تأسست أصلاً على فكرة أنانية خلاصتها حسم القوة الأصلح تنظيماً للصراع الطبقي وثقافاته أو للصراع الإثنوثقافي وتشكيلاته الطبقية/السياسية، لصالح مركز هذه القوة، ومن ثم بتكاثر المطالب والحركة الجماهيرية يضعف الحسم وتنتهي حالة "الدولة" وتظهر حالات جديدة ضد الحسم القديم ودولة مراكزه.

حالة "تعدد مراكز القوة"، حالة "تمدد مناطق الضعف"، حالة "الفوضى"، الحالة المالية المكونة من ثلاثة حالات: حالة قيام الوحدات الحكومية بقبض بعض أموال الدولة والاحتفاظ بها في حساباتها خارج مواقيت التوريد الحكومية العليا لتستعين بها هذه الوحدات مستقبلاً في عملها أو في تسهيل إمازات منتسبيها، وحالة حرية غالبية كبراء السوق، ومعهما انتشار حالة التهرب من الضرائب والجمارك. أيضاً من معالم انهيار الدولة غير حالة الانهيار الإداري والمالي، وتفاوت توفير الدولة لحقوق المياه النظيفة والكهرباء والسكن والتعليم والعلاج والمواصلات والثقافة، حالة التفاوت في المحاسبة وإجراءات العدالة، وحالة "النزوح" داخل الدولة وحالة "الهجرة إلى دول أخرى"،

كذلك من معالم نموء المليشيات وإنهيار الدولة حالة "النزاعات"، وحالة "الانقلابات" المدنية أو العسكرية، وحالة "التمردات والنزاعات العسكرية"، وحالات "شبه الإنفصال" مع التعرض لضربات أو غزو أو إحتلال أو وصاية أو إستعمار.

في آخر هذه الحالات ينتهي الباقي من الدولة ويؤسس كيان ووضع سياسي جديد قد يماثل الثقافة القديمة أو يختلف عنها.


ترتبط البداية المنطقية لأزمة إنهيار علاقات وعناصر وبنى النظام القديم بتأسيس كيان جديد قائم على الديموقراطية الشعبية المتكاملة والتنمية المتوازنة وهو سياق مضاد للأنانية الرأسمالية ومضاد للأنانية التجارية وثقافاتهم أي إنه سياق تأسيس نشاط وهدف إشتراكي فبدون اشتراكية تتفاقم الأنانية وتبلغ أمورها مرحلة أوكرانية.



#المنصور_جعفر (هاشتاغ)       Al-mansour_Jaafar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهايات القديم وبداية الجديد
- وادي النيل
- الأمن الجديد
- ضد التنخب
- من متاهة الأزمات إلى المخرج
- ملامح المستقبل
- مبادرة ال18
- نخبنة الشعبوية
- تأثيل بعض الإصطلاحات
- الإغتصاب
- تجاوز النخبوية والشعبوية
- علي صالح كرار النور
- الليبرالية تنتج اللاجئين وترفضهم
- بعض تصنيفات المهاجرين والخواجات
- عمل الحُكم
- ريثما ..
- تأثيل كلمة -إنقلاب-
- من أسباب فشل إنتفاضة السودان
- ضد العلمانية القديمة والأسلمة الحديثة
- فشل الطرق الليبرالية، العسكرية والمدنية


المزيد.....




- إسرائيل: تغييرات في قيادات الجيش.. ورئيس جديد للاستخبارات ال ...
- -استهداف قيادة الفرقة 91 بثكنة بيرانت-.. -حزب الله- ينشر ملخ ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار طريق سريع جنوب الصين إلى 48 شخصا
- الأمن المصري يكثف جهوده لكشف ملابسات العثور على هيكل عظمي شم ...
- -كوميرسانت-: تم تفجير جسر القرم بقنبلة وزنها 10 أطنان -تي إن ...
- مسؤول عسكري أمريكي سابق يزعم استخدام السنوار رهائن إسرائيليي ...
- الداخلية الروسية تدرج أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكرا ...
- الجيش الأمريكي يعلن إسقاط ثلاث مسيّرات حوثية في اليمن
- المغرب يستعد لتسليم أحد أخطر زعماء العصابات المطلوبين لفرنسا ...
- -رويترز- تعيد نشر الخبر عن تصريحات كاميرون بشأن أوكرانيا بعد ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - المنصور جعفر - السودان .. أوكرانيا