حرية لإبداع مقدسة وتحترم

رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر
(Rabah Fatimi)

الحوار المتمدن-العدد: 7171 - 2022 / 2 / 23 - 21:50
المحور: الصحافة والاعلام
    

البعض من الكتاب والصحفين يستفزون مجتمعاتهم ،عبر كتابتهم ،ثم ينحون بلائمة على ردة فعله يوصمونه بمختلف الصفاة مرة بالجهل ومرة بعدم الزوق صفاة تبدأ ولا تنتهي عند حد ،كم يتحمل هذا المجتمع المنهك من ضربات تأتيه من كل الجهات. صاحب القلم والذي تفتح له المنابر الثقافية يتبع شهوة الكلام والكتابة ويسترسل متغاضيا عن خصوصية مجتمعه ، مقتفيا في ذلك أثر أشخاص من مجتمعات أخرى تتساوق أفكارهم مع مجتمعاتهم ‘غير ناضر لثقافة المجتمع ولذلك يتصادم مع روح المجتمع ويتحول في لحظة الى ضحية وتتحول فجأة روايته إلى رأي عام وتتكور القصة وتتدحرج لتصبح من ألف فصل "وتعالى أنت يا مجتمع يا ديمقراطي يافاهم يامنقذ أشتكيك شعبي وبلدي ووطني إنهم يتجاهلون نزواتي ومغامرتي .وديمقراطيتكم ..وثقافتكم وفنكم" ..لا شك أنّ الحرية شيئ مقدس والمساس بها مساس بكينونة لإنسان والحرية صنو الحياة ولازالت الشعوب العربية تواقة للحرية وتناضل بشراسة لانتزاع مساحات تَعْبُرْ بها لديمقراطية والحرية وأهمها وأقدسها عندنا حرية الرأي والإبداع وفي حقيقة لأمر لإنسان خلق ليبدع في مجاله والاّ يكون انسان خالي من الجمال ..إبدع ولا ضير عليك وشعبنا يحب لإبداع ويقدسه وكم كنا سباقين منذ ولادة الحياة الى لإبداع في الشعر ولأدب والتاريخ والحساب ولم يمر عصرا من العصور ولا حضارة من حضارتنا إلأّ بصمنا لزمن بصمتنا في النشاط لإنساني ..اذا لنا خلفية لنميز بها بين لإبداع وغيره..فرنسا بلد عريق في الحرية ..الاّ انه حذاري أن تمس بخصوصية المجتمع وتحاول اختراقه ونحن بدورنا لا نغضب من هذه لاحتياطات وإجراءاتها ونحترمها في مسقط رأسها ..الاّ انه ما تجترئ عليه فرنسا هنا .هو عرف ودين وثقافة في مجتمع آخر ولا يرض به وما يقال ضده وهو مرفوض ..ولذلك تحصين أنفسنا ومجتمعاتنا واجب ..ولا يتنافى ذلك مع حرية التعبير وحرية لإبداع ..المحاولات العابثة بدأت بها فرنسا في الجزائر لإخراج الشعب عن دينه ولغته وأعرافه .هل تراه أفلحت في ذلك أم أنها عادت خائبة ؟وعادت الجزائر إلى حضن أصولها ..والجزائر اليوم من أكثر الشعوب توقا لتعلم اللغة العربية كردة فعل عنيفة ماحرم منه بالأمس ..لذلك علينا نكف عن المحاولات اليائسة وتضيع الوقت والعمر فيما لا يجدي ولا ينفع

#رابح_عبد_القادر_فطيمي (هاشتاغ)       Rabah_Fatimi#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل