أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راني ناصر - في -يوم التأسيس- آل سعود تاريخ من التبعية والتآمر على الأمة العربية














المزيد.....

في -يوم التأسيس- آل سعود تاريخ من التبعية والتآمر على الأمة العربية


راني ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 7171 - 2022 / 2 / 23 - 07:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حول آل سعود بلاد الحرمين التي من المفترض ان تكون عاصمة روحية للمسلمين ومصدرا لقوتهم الفكرية، والثقافية، والعلمية، وسندا لكل مظلوم ومهزوم ومغلوب على امره؛ الى عاصمه تابعة للقوى الغربية ومصدرا لتجزئة الامة العربية وتبديد ثرواتها، ومنبع لنشر الكذب، والنفاق، والجهل.

وضع الملك عبد العزيز آل سعود دولته الناشئة تحت الوصاية والحماية البريطانية بتوقيعه معاهدة دارين عام 1915 التي نصت على اعتراف بريطانيا بأن مناطق نجد والأحساء والقطيف والجبيل تابعة لآل سعود، وعلى مساعدة عبد العزيز في القضاء على آل رشيد المتحالفين مع العثمانيين في منطقة حائل، ومنح 5000 جنيه إسترليني شهريا للملك السعودي لتوطيد دعائم حكمه مقابل حماية عبد العزيز لمصالحهم.

كما أجهض عبد العزيز الثورة الفلسطينية سنة 1936 بوعده للثوار بأن بريطانيا ستستجيب لمطالبهم بوقف هجرة اليهود الى فلسطين ووقف مصادرة الأراضي؛ وقال جون فيلبي الجاسوس البريطاني الذي كان مقربا من عبد العزيز في كتابه (40 عاما في البحرية) " اثناء رحلتي عرجت على تل ابيب وقابلت ديفيد بن جوريون الذي كان فرحا لنجاح وساطة آل سعود في انهاء الثورة الفلسطينية."

مع انحدار بريطانيا كقوة عظمى لم يقم الملك السعودي ببناء دولة مؤسسات لتحقيق السيادة لوطنه الجديد؛ بل اتجه الى الغرب بحثا عن سيد جديد له، والنتيجة كانت " اتفاق كوينسي" عام 1945 مع الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت والذي ينص على ان تقوم الولايات المتحدة بتوفير الحماية لعائلة آل سعود مقابل تزويدها بالنفط لمدة 60 سنة، وتم تجديد المعاهدة في 2005 في عهد الرئيس جورج دبليو بوش.

صعود القومية العربية في الوطن العربي بقيادة جمال عبد الناصر، وقيام الوحدة بين سوريا ومصر في 1958 مثلت تهديدا للأنظمة الملكية في المنطقة العربية، حيث قام الملك سعود بن عبد العزيز بمحاولة اغتيال جمال عبد الناصر برشوة عبد الحميد السراج رئيس المكتب الثاني في سوريا في 1958، وفي عام 1962 مع وصول عدوى القومية العربية الى اليمن، سارع الملك سعود بإرسال المال والعتاد الى ملك اليمن وحلفائه للقضاء على الثورة اليمنية، مما دفع جمال عبد الناصر الى ارسال 70000 جندي مصري الى اليمن لدعم الجمهوريين ضد النظام الملكي.

الملك فيصل بن عبد العزيز سار على خطى أخاه سعود في دعمه للنظام الملكي في اليمن ومحاربة جمال عبد الناصر. حرب اليمن اثقلت خزينة مصر بالديون، واستنزفت جيشها وكانت سببا رئيسيا في هزيمتها في حرب 1967 ضد إسرائيل. فقد سجل السفير الأمريكي في جدة (باركر هارت) في برقية إلى وزارة الخارجية الأمريكية (وثيقة رقم 36651/43 بتاريخ 19 أغسطس 1964) محضر مقابلة جرت بينه و بين الملك فيصل بن عبد العزيز الذي قال له “إنكم يجب أن تبذلوا أقصى جهد للخلاص من هذا الرجل الذى يفتح الطريق للتسلل الشيوعي"، وكان يعنى جمال عبد الناصر؛ وتضمن كتاب (عقود من الخيبات) للكاتب حمدان حمدان وثيقة حملت تاريخ 27 ديسمبر 1966 الموافق 15 رمضان 1386، كما حملت رقم 342 من أرقام وثائق مجلس الوزراء السعودي، وفيها يقول الملك فيصل لليندون جونسون رئيس الولايات المتحدة آنذاك "من كل ما تقدم يا فخامة الرئيس، ومما عرضناه بإيجاز يتبين لكم أن مصر هي العدو الأكبر لنا جميعا." الملك فيصل لم يستخدم سلاح النفط الا في 1973 أي بعد 9 أعوام من توليه السلطة في 1964، ونتيجة لضغط شعبي لا غير، وقتل نتيجة لخلاف عائلي وليس نتيجة لمواقفه العربية والقومية كما يدعي البعض.

والملك فهد بن عبد العزيز بذل ما بوسعه لتدمير العراق واجهاض الديموقراطية في الجزائر. ففي 1990 قام الملك السعودي بفتح أجواء وارضي بلاده مجانا للقوات الامريكية والبريطانية لضرب العراق، مما أثقل خزائن الدول العربية بالديون وأضاع ما تبقى من سيادتها. كما قام الملك فهد بدعم الانقلاب العسكري بالجزائر، واوضح قائد الانقلاب خالد نزار في مذكراته انه عندما التقى الملك السعودي فإنه "بدأ يتحدث عن الإسلاميين فقال ابتداء: هؤلاء ليسوا بمسلمين، ثم قال: العصا.. العصا.. العصا..، كررها ثلاث مرات"

والملك عبد الله بن عبد العزيز وقف ضد تطلعات الشعب اليمني في ثورته المستمرة منذ 2011، فقام باحتضان الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح الذي نادى شعبه بإسقاطه، وكان ضد الثورة المصرية حيث وقف مع حسني مبارك قبل الاطاحة به، ثم دعم النظام العسكري في مصر بقيادة عبد الفتاح السيسي.

الملك سلمان بن عبد العزيز وابنه الحاكم الفعلي محمد وجهان لعملة واحدة؛ فقد قاما بتبديد المزيد من ثروات الامة في حرب اليمن، وبإهداء الولايات المتحدة ما يزيد عن 450 مليار دولار في عهد رئيسها الأسبق ترامب رغم توجيه وابلا من الإهانات لهما وللمسلمين، ودعما نظام العسكر في مصر، ووقفا إلى جانب خليفه حفتر في ليبيا، وعبد الفتاح البرهان في السودان، وتدخلا في لبنان وحاصراه سياسيا واقتصاديا، وسعيا لتميره من خلال المساس بنسيجه الاجتماعي وإدخاله في حرب طائفية وتحويله إلى ساحة حرب بالوكالة ضد إيران، وشجعا ودعما معاهدة "ابراهام" الرامية الي تطبيع الدول العربية مع الكيان الصهيوني بعد شيطنة المقاومة الفلسطينية ووضعها على لائحة الإرهاب وفي مقابلة مع مجلة "ذا أتلانتك" وصف محمد بن سلمان المقاومة الفلسطينية بالإرهابية وقال ان لإسرائيل الحق في الوجود على الأراضي الفلسطينية المغتصبة.

التاريخ شاهد على ان آل سعود لم يساهموا في تقدم وتوحيد الوطن العربي، بل حولوه الى كيانات وظيفية رجعية غير قادرة على مجابهة التحديات التي تعصف بها، ومنشغلة بصراعات دينية ومذهبية وقبلية عفا عليها الزمن منذ أكتر من ألف عام، والحقوا ضررا بالغا بحاضر الامة ومستقبلها.



#راني_ناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تدافع إسرائيل عن امن العرب؟
- النظام السعودي والحصول على التكنولوجيا النووية
- العسكر ومأساة السودان
- مواقف الهان عمر عضوة الكونجرس الأمريكي الداعمة للحق الفلسطين ...
- موافقة إسرائيل على تعزيز تواجد الجيش المصري على أراضيه!
- هبّة الشعب الأردني لنصرة فلسطين
- صواريخ المقاومة الفلسطينية تدك المدن الإسرائيلية وتعري المطب ...
- العلاقات السودانية الإسرائيلية: إلى اين؟
- هل الهدف من المساعدات الامريكية هو افشال الانتخابات الفلسطين ...
- لماذا تقلص أمريكا قواتها في منطقة الخليج العربي
- أكذوبة تصنيف -جلوبال فاير باور- بأن الجيش المصري والسعودي أق ...
- الوطن العربي بين انظمته -السنية- وإيران -الشيعية-
- هل أرغِمت حماس على قبول اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية ...
- الجزائر وتجريم التطبيع مع اسرائيل
- الصهيونيان ترامب وكوشنر يتوسطان لمصالحة العرب مع بعضهم بعضا!
- زيارة نتنياهو للرياض وتداعياتها على النظام السعودي
- تداعيات الانتخابات الرئاسية الامريكية المتوقعة على العالم ال ...
- الحرب الدائرة بين أذربيجان وأرمينيا والتدخل الإسرائيلي والتر ...
- التطبيع مع اسرائيل بين سراب الحكم الابدي والفشل والعار
- فلسطين بين سقوط العروبة وانتشار وباء التطبيع


المزيد.....




- بالفيديو.. الأمطار تتساقط داخل طائرة متجهة إلى نيويورك
- ما تأثير الحيوانات الأليفة على الإصابة بالخرف؟
- أطعمة ومشروبات تسبب التورم
- استخباراتي أمريكي سابق يحلل ما سيفعله ترامب بعد فوزه لرأب ال ...
- تركيا.. أردوغان يصدر عفوا عن جنرالات متقاعدين مدانين في انقل ...
- فقدان 3 بحارة سوريين بعد غرق سفينة شحن قبالة رومانيا
- المرصد: مخلفات الحرب تقتل وتصيب عدة أشخاص بسوريا
- -سيارات إسعاف محمَّلة بأسلحة ثقيلة-.. مصر توضح حقيقة المنشور ...
- زيارة جيك سوليفان إلى السعودية وإسرائيل
- نزوح 800 ألف فلسطينيي من رفح.. وأوامر إخلاء جديدة في شمال غز ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راني ناصر - في -يوم التأسيس- آل سعود تاريخ من التبعية والتآمر على الأمة العربية