أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحمد المندلاوي - بكاء بلا دموع














المزيد.....

بكاء بلا دموع


احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 7168 - 2022 / 2 / 20 - 09:54
المحور: الادب والفن
    


مَنْ يتصوّرُ مقلَتَي حوّاءْ؟
في رياضِ العشقِ ،
و تحتَ رقّةِ السّماءْ
وأمامَها رأسٌ مهشّمْ
و هي لا تعرفُ ...
مفرداتِ الحزنِ الأمومي
و لا تباريحَ البكاءْ
وليسَ حولَها نساءْ
يعلّمْنَها تَراتيلَ :
(دللو..يبني..دللو)
ما زالَتْ في روحِها الوديعةْ
رائحةُ الجنّةْ ..
وسحرُ الطبيعَةْ
رقيقةٌ كالنّسيمْ
في أوائلِ النّهارْ
لا تعلمُ الغيرةَ ،
ولا تعرفُ الجزّارْ
تسألُ بعلَــها بوقارٍ:
يا آدمُ يا سيّدي الموقّرْ
ما الخبرْ ؟
ونحنُ كَـفٌ واحدةْ
بأربعِ بصماتْ
بل مفردةٌ واحدَةْ ..
أرادَنا الإلـهُ ..
أنْ نكونَ مفردةً ..
رائدَةْ
لا غيرُنا.. في هذهِ الحياةْ !!..
أجابَها : سيّدتي حوّاءْ..
والأسى .. ملءُ العينينْ:
قدْ فُتِحَ سجلُ الأشْقياءْ
وسوقُ الأسلحَـةْ
والتّجارةُ المربحَـةْ
هُنا بدأ سِفرُ الحزونْ
هُنا العيونُ ..
كحلُها الدّموعْ
وزادُها الجوعْ ..
وهابيلُ المغدورْ
في كلِّ مكانٍ ..
و زمانْ
ليعيشَ السّلطانْ
و نديمُهُ الأبالسةْ
في برجِهِ العاجي..
يُراقبُ المنظرَ بارتياحْ
المالُ والسّلاحْ..
و قلّةُ الحياءْ..
هُنا سيّدتِي الموجزْ.
والتّفصيلُ يأتِي بِهِ الآتونْ
في عرشِ فرعونْ
وفي أرضِ الطّفوفْ
ومحاكمِ التّفتيشْ
و الحروبْ
و أمالي البؤسِ فوقَ البسيطَةْ
يلفُّهم قرارٌ عرفيْ
وحالاتُ الطّوارئ ..
والحذرُ و الحيطَةْ
الى القدرِ المكتوبْ
و أسألي الآتينَ من بنيكِ
يا حوّاءْ ..
عنْ هذا السِّفرِ الأليمْ
عنِ الويلْ
وعنْ سنابكِ الخَيلْ
وعنْ أنينِ اليتامى في هدأةِ اللَّيلْ
و ذعرِ الصّبايا
في الوديانِ
وتحتَ أفياءِ النخيلْ
بادئاً بهابيلْ
هذا الشقيقُ الوديعْ ..
ولا تنتهي بقتلِ الرّضيعْ
وإعداماتِ الرّبيعْ
في سِرتْ..
والجملُ المحاربُ في ...
و في أرضِ الكنانةْ
والقتلُ بالجملَةْ
سيّدتي ..من فاسْ ..
حتى ثنايا دجلَةْ !!
إذاً يا سيّدي ناولْني معجمَ البُكاءْ
أبصمُ فيهِ الآهةَ الأولى..
لكافَةِ النّساءْ ..
أنْ لا فرحةً تَحتَ السّماءْ
هنا أبجدياتُ البكاءْ



#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكتبة المندلاوي - 1
- من الأدب الكوردي الفيلي / ق1
- القلعة بالي /11
- شخصيات مندلاوية في الذاكرة/22
- جولة ثقافية في بوياقيا
- بيت أفندي..1
- الى حفيدتي مريم /
- محور لمحات اجتماعية من مندلي
- محور القضاء و القانون 1
- المبدعون العشر في التاريخ
- رسالة آداب المطالعة
- سنتان ِفي مندلي/ حلقة 6
- الفيلسوف أبو عدنان ..
- سنتان في مندلي – حلقة 14
- سنتان ِفي مندلي/ حلقة 5
- صكبان توفيق كرم
- سنتان ِفي مندلي/ حلقة 3
- الشاعر من الكلال
- سنتان ِفي مندلي/ حلقة 2
- سنتان ِفي مندلي/ حلقة 1


المزيد.....




- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...
- صحف عالمية: إنزال المساعدات جوا مسرحية هزلية وماذا تبقّى من ...
- محللون إسرائيليون: فشلنا بمعركة الرواية وتسونامي قد يجرفنا
- فيديو يوثق اعتداء على فنان سوري.. قصوا شعره وكتبوا على وجهه ...
- فيديو.. تفاصيل -انفجار- حفلة الفنان محمد رمضان
- جواسيس ولغة.. كيف تعيد إسرائيل بناء -الثقافة المخابراتية-؟


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحمد المندلاوي - بكاء بلا دموع