أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - احمد الحمد المندلاوي - القلعة بالي /11















المزيد.....

القلعة بالي /11


احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 7162 - 2022 / 2 / 14 - 13:53
المحور: سيرة ذاتية
    


مرايا مندلي هو آية الله السيد حسن السيد حسين السيد عباس الطباطبائي(قدس سره)،
المولود في كربلاء المقدس1332هـ- 1913م، وهو عالم فَـــذٌّ،ووكيل المجتهد الأعلم في قضاء مندلي، وقد تولى هذا العمل الجليل بعد وفاة عمه آية الله السيد محمد القمي (قدس سره الشريف) عام 1946م(1)، درس العلوم العربية وفروعها وما يتبعها من العلوم النقلية والعقلية في مدينة النجف الأشرف على أيدي علمائها الأفذاذ،وبعد ما أنَهى دراسته،وأخذ إجازته العلمية جاء الى مدينة مندلي ليشارك،ويساعد عمه السيد محمد القمي (قدس سره) في أموره العلمية و العملية إذ أنّ الرجل لشيخوخته،وكبر سنه ترك الوعظ والإرشاد الى الشاب السيد الحسن،وقد قام بالمهمة خير قيام، وتزوج كريمة عمّه المذكور،وسارعلى نفس النهج وعين الطريقة،وأمسى بذلك هو المرشد والمصلح والإمام والخطيب والواعظ والقائم بالأمور الشرعية في الجامع الكبير الكائن في محلة السوق الصغير أو جميل بيك ،والمسمى شعبياً (بازار بويجك)،والذي يحتوي على قاعـة كبيرة مع مكتبة عامرة مرتبطة بمكتبات الإمام محسن الحكيم (قدس سره)(2)،وكان للسيد الحسن أبي إبراهيم الذي يجيد ثلاث لغات محلية:(العربية،والكردية،والفارسية)،ديوان معمور في الجامع يرتاده الناس من العصر حتى الليل، يعلّم الناس بلغاتهم أمور دينهم ودنياهم وينصحهم ويرشدهم لما فيه خيرهم وصلاحهم، وكنا أنذاك طلبة نحضر مجالسه ودروسه،وكان حسن التعامل معنا،وتظهر عليه علائم الإنشراح والرضى بملاقاتنا معه، ونطرح بعض مسائل النحو و الرياضيات،وكان ضليعاً في علم العروض،بل كان شاعراً أيضاً باللغة الفصحى والعامية،وأنا شخصياً كنت أعرض على حضرته قصائدي الجديدة في الستينات لا سيما أشعاري في مدح أهل البيت (ع)، ويبدي عليها ملاحظات دقيقة في العروض بكل لطف ووقار بعد استحسان القصيدة، ثم يسألني عن البحر الذي كتبت عليه القصيدة و الزحافات و الضرورات الشعرية التي استخدمتها في القصيدة،وأتذكر من تلك القصائد التي نقّحها لي بقلمه الشريف قصيدة في رثاء أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب(ع)،كان مطلعها(3):
مالي أرى الكونَ قد ضاقت به الشُهُبُ ومـادَتِ الأرضُ، والوديانُ و الكُثبُ
والشّمسُ فِي برجِها غضبى يُسـاورُها أنْ تُحرِقَ الكونَ لولا اللّوحُ والكُتُبُ
وكان يُلقّب شعبيّاً في القضاء بـ(آغا حسن،أو آغا سيد)،وكان (قدس سره) محبوباً من قبل الخاص والعام، ومحترماً من قبل الجميع وله مكانته في ربوع قضاء مندلي بناحيتيه قزانية، وبلدروز،وذلك بالنظر لمحاسن أخلاقه، وحسن مداراته للناس تراه مسموع الكلمة، ويرتاد الإجتماعات الشعبية،ويشارك الناس في أمورهم الدينية والدنيوية، ويقيم مجالس العزاء الحسيني في الجامع الكبير،كما و يحضر جميع المجالس الحسينية المقامة من قبل الأهالي في بيوتهم، بل يتقدم مواكب العزاء بنفسه مما يضفي على تلك الجموع مهابة خاصة،لا سيما وفاة الرسول الأكرم (ص)،ويدلّ ذلك بوضوح على مدى إهتمامه بإحياء ذكرى أهل البيت (ع)،ومع هذا نراه لا يترك الأمر بالمعروف،والنهي عن المنكر في كل وقت وحين،والتفَّ حوله عدد غفير من الشباب المؤمن في بداية الستينات،مما حدا بالنظام البائد الى محاربته علناً بعد استلامهم للسلطة في 1968م،واعتقلوا عدداً من مريديه وغالبيتهم من طلاب الإعدادية والجامعات،واستشهد قسم منهم بأحكام صورية،وفي مقدمتهم الشيخ ناظم غلام كريم المندلاوي، ونخبة طيبة من طلاب الجامعة منهم:صلاح أحمد عارف،ورعد خزعل خليفة،أما سيدنا الجليل فانكفأ في الجامع والبيت، ومنع من الإلتقاء بمحبيه ومريديه، وحتى منع من زيارة العتبات المقدسة،وزيارة أهله وأقربائه في كربلاء والنجف المقدّستينِ، فتوفي كمداً في ظروف غامضة أشبه بالشهادة في عام 1993م،وعند تشييع جثمانه الطاهر في بعقوبة إنفجر الناس غضباً على النظام وممارساته اللانسانية ضد هذا العالم الرباني الجليل،فقام بقمع المشيعين واعتقال عدد منهم،وبذا خسره المسلمون لا سيما أهالي مندلي الذي كان لهم أباً عطوفاً،ومرشداً قديراً،وعالماً زاهداً،فرحم الله سيدنا حسن(قدس سره)، وأسكنه فسيح جناته،تاركاً وراءه ذريّة صالحة،وقلتُ في رثائه و أنا في المهجر:
هوى نجمُ الفقاهةِ والعلومِ فأمسى القلبُ داراً للهمومِ
وضاقَ الكونُ في عينيَّ طُراً بمـا فيـه اللوامعُ مـن نجومِ
عليكم يا أبا ابراهيمَ دوماً بفيّاضِ الدّموعِ مع الوجومِ
لقد لاقيتَ صعباً في التّوالي كجدِّكّ عاشَ ما بينّ الخصومِ
بكيتُكَ في البعادِ دماً سخيّاً وأبقى الدّهــــرَ أبكي للقدومِ
*****
ورد عنه في كتاب "أعلام من حوزة كربلاء" ص 48، تحت عنوان "السيد حسن القمي –عالم فاضل باحث" - ما يلي:
ولد في كربلاء عام 1322هـ و حضر على أعلامها منهم:
والده السيد حسين، و الشيخ علي أكبر سيبويه، و الشيخ أبو القاسم الخوئي، و السيد حسين القمي ،،و الشيخ علي الشاهرودي، و السيد حسين خير الدين ،و الشيخ محمد علي السنقري،و الشيخ محمد علي القمي ،و الشيخ محمد سعيد الفارسي، و غيرهم .
اشتغل بالتدريس بالمدرسة الهندية ،و كان يقيم الجماعة في أحد مساجدها ،و قام بالوظائف الشرعية حتى طلبه المرجعية الى مندلي ،و له خدمات جليلة فيها ،حتى توفي عام 1395هـ و دفن في كربلاء .
مصادر ترجمته:
* منار الهدى ص 205،أعلام من كربلاء (23/5/2019مِ
** "أعلام من حوزة كربلاء" – بقلم: الشيخ احمد الحائري الأسدي – ط4- سنة الطبع 1434هـ-/ 2013م- الناشر :العتبة الحسينية المقدسة ص 48، تحت عنوان "السيد حسن الطباطبائي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- انظر السيد محمد القمي (قدس).
2- الإمام السيد محسن الحكيم(قدس) زعيم الشيعة،ولد في النجف الأشرف عام 1889م،وتوفي في بغداد في 2مايس/مايو1972م،من أعماله الخيرية تأسيس سلسلة مكتبات باسم (مكتبة الإمام الحكيم)،بلغ تعدادها 72 مكتبة في شتى أنحاء العراق.ومنها مكتبة الجامع الكبير.
3- ديوان :حيرة الكلمات في مدح الأئمة والسادات – للكاتب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.



#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شخصيات مندلاوية في الذاكرة/22
- جولة ثقافية في بوياقيا
- بيت أفندي..1
- الى حفيدتي مريم /
- محور لمحات اجتماعية من مندلي
- محور القضاء و القانون 1
- المبدعون العشر في التاريخ
- رسالة آداب المطالعة
- سنتان ِفي مندلي/ حلقة 6
- الفيلسوف أبو عدنان ..
- سنتان في مندلي – حلقة 14
- سنتان ِفي مندلي/ حلقة 5
- صكبان توفيق كرم
- سنتان ِفي مندلي/ حلقة 3
- الشاعر من الكلال
- سنتان ِفي مندلي/ حلقة 2
- سنتان ِفي مندلي/ حلقة 1
- مثل القبان ...
- كرميان توو..
- تقاليم مندلاوية..


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - احمد الحمد المندلاوي - القلعة بالي /11