أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرات المحسن - العراق يستحق الافضل














المزيد.....

العراق يستحق الافضل


فرات المحسن

الحوار المتمدن-العدد: 7167 - 2022 / 2 / 19 - 12:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أغلب ما يأتي من أخبار عن العراق يحتاج لتدقيق وغربلة بحثا عن حقيقة، فقد بات الشارع العراقي وبالذات السياسي منه، ملعبا واسعا لمختلف أنواع الإشاعات، وأصبح العراق بمصائبه وعديد نكباته، مادة دسمه للإعلام، لذا تتقدم الشكوك والريبة حول أي خبر يرد أو يطرح في وسائل الإعلام. وواحدة من تلك المساوئ تضارب التصريحات، حتى داخل أوساط مجموعة أو طرف سياسي واحد تخص حدثا بعينه.
على ذات المنوال ترد أخبار عديدة عن ترشيح الأحزاب والقوائم السياسية للبعض من قيادييها للطاقم الوزاري وقبله رئاسته. ولكن لحد الآن فالجميع بانتظار ما تسفر عنه التحالفات القادمة، وطبيعة التشكيلة السياسية التي تقود المرحلة، هل ستكون كتلة أغلبية أم إعادة لطبيعة الشراكة المحاصصية، بعد أن أسدل الستار على نتائج الانتخابات وعقد البرلمان العراقي وانتخب الرئيس ومساعديه ، لذا فنحن بانتظار ما تفصح عنه الأيام القادمة من خيار ينهي الالتباس والجدل حول طبيعة التشكيلة السياسية القادمة بعد انجاز صورة رئيس العراق واكتمالها.
ليس من الصعب تقييم منجز أي سياسي وغيره من إداري السلطة في جميع مؤسسات الدولة، وخلال الفترة الممتدة من تاريخ سقوط حزب البعث على يد الأمريكان، ولحد الآن، فالشواهد على أرض الواقع تفصح عن حقيقة الأمور، لا بل تفضح الكثير من العورات والقصور. وإدارة الدولة العراقية لن ولا يمكن اختصارها فقط بالخدمات والإعمار، فهناك مستحقات بأحجام كبيرة لن يكون للسيد فلان أو علان وأمثالهم من القادة خريجي الأحزاب السياسية ،القدرة على احتواء حتى البعض منها، وهي استحقاقات تتطلب أن يتصدى لها طاقم إداري مهني كفؤ ومتجانس.
تلك العلة مع قلة الخبرة وضعف الدراية وانعدام المهنية وفروض المحاصصة الحزبية، واختلاط السياسي بالديني بالمهني، مثلت دائما الأسباب الرئيسية في ضعف وفشل الحكومات، على مدى السنوات التي تلت هزيمة الدكتاتورية، رغم امتداد عمرها لأكثر من تسعة عشر عاما مضن، والذي تكررت فيها ذات المشاهد التي مورست على عهد سلطة صدام حسين ، حين استوزر الجهلة والأميين من الحزبيين ورعاع القوم لإدارة الدولة، من مثل عزة الدوري وطه الجزراوي وعلي حسن المجيد وحسين كامل وحمزة الزبيدي وأولاده عدي وقصي وغيرهم ، ليقودوا العراق من فشل إلى فشل، ومن خراب إلى خراب، على وقع شعارات عملك شرفك ومن لا يعمل لا شرف له، والرجل المناسب في المكان المناسب، وغيرها من فنتازيا الخراب المضحك المفزع المبكي.
أعتقد أن العراق وشعبه يستحق أفضل الكوادر وانجحها لقيادته وإنقاذه من خرابه المستدام، ولذا فهو بحاجة لشخصيات علمية ومهنية ( تكنوقراط ) لا علاقة لها بتأريخ يتوكأ على نضال حزبي ووشائج شخصية وعشائرية ودينية، وضجيج إعلامي وصراع دعائي، تتغلب فيه شيم وقيم البداوة والعصبية الطائفية. فشعب العراق يستحق وينتظر نخبه الواعية الوطنية، إن كانت تحمل حقيقة حرصا وطنيا، أن تضعه واحتياجاته في مقدمة مشاريعها، لتنجز له خير ما يستحق من خدمات، وأن تقدم له خيرة نسائها ورجالها من أصحاب الخبرة والدراية، لأجل التصدي بقدرات ووعي ومهنية، لما يواجهه من تحديات كبرى، في مقدمتها إعادة الثقة بين أبنائه من طوائف وإثنيات، وقبلها بين قواه السياسية، والوقوف بحزم وحكمة، لمواجهة ما يتعرض له من مخاطر بسبب الإرهاب والمشاريع الإقليمية والدولية الساعية لإفشال محاولاته لاسترداد هويته الوطنية، وعلى أن يتم ذلك بإشاعة سلطة القانون الضامنة لحقوق الإنسان والحافظة للحريات المدنية .
وأجزم بأن طوائف وشرائح وإثنيات العراق، تحوي الكثير من الشخصيات ذات الخبرة من المخلصين والجديرين بالثقة، يستطيعون أن يقدموا لإدارة مؤسسات الدولة جل معارفهم وتجاربهم وخبراتهم،ولتنتعش معهم وبعملهم وأفكارهم الآمال في إعادة هيكلة الدولة ومؤسساتها على وفق البناء الحضاري وروح المدنية الحديثة، التي تظهر العراق كوطن يحافظ على كرامة وحرية أبنائه. ولن يتم هذا دون أن يتخلى ( السياسيون ) عن الضجيج الإعلامي والنفس الحزبي القصير، والابتعاد عن العواطف الشعبوية الطائفية التحريضية، والمناكفات والأحقاد والمصالح الحزبية والشخصية، ولن يتم هذا أبدا دون أن يضعوا العراق والهوية الوطنية في مقدمة مشاريعهم وفي أولوية مناهجهم الفكرية والعملية .



#فرات_المحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أربعة بوسترات لعيد الحب
- طلاء الأظافر
- حوار
- شيء من سيرة حسوني الغريب
- الناجي الوحيد
- انتخابات الهيونطة
- مازلت أتوطن كابوسي
- دعوة لكابوس
- جرذ حفر الباطن
- قيل لي
- إخفاء المعلومة حول الطرف الثالث خدعة سياسية
- أبناء الله والدولة
- انتخابات كاتم الصوت
- مهزلة يسمونها انتخابات ج2
- مهزلة يسمونها انتخابات
- تلك الأيام من الرعب
- أشباح من عزلة كورونا
- دونية ووضاعة بعض الطقوس الدينية
- صوتك حلو ..ج الثاني
- صوتك حلو ..ج الأول


المزيد.....




- هدده بأنه سيفعل بأخته ما فعل به لإسكاته.. رجل يتهم قسيسًا با ...
- مصر تفتتح أكبر مراكز بيانات -مؤمنة- في تاريخها تحتوي على كل ...
- يوتيوبر أمريكي ينجو من الموت بأعجوبة (فيديو)
- السعودية.. جدار غباري يجتاح وادي الدواسر وزوبعة ضخمة تظهر ش ...
- بوريل: لسنا مستعدين للموت من أجل دونباس
- السيسي للمصريين: علموا أولادكم البرمجة بدلا من كليات الآداب ...
- محمد صلاح.. يلمح إلى -خطورة- الأسباب وراء المشاجرة الحادة بي ...
- الزي الوطني السعودي.. الحكومة توجه موظفي الحكومة بارتدائه اع ...
- الشرطة الليبية.. ردود فعل واسعة بعد تدافع رجال أمن خلف شاحنة ...
- حمزة يوسف أول رئيس وزراء مسلم لاسكتلندا يستقيل قبل تصويت مقر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرات المحسن - العراق يستحق الافضل