أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - اسكندر أمبروز - مذبحة الشركس 1864 , مجزرة التطهير العرقي المنسيّة.















المزيد.....

مذبحة الشركس 1864 , مجزرة التطهير العرقي المنسيّة.


اسكندر أمبروز

الحوار المتمدن-العدد: 7165 - 2022 / 2 / 17 - 21:16
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


عندما سؤل المهاتما غاندي عن أي الأزمنة أفضل وأيها الأنسب من التاريخ البشري أجابهم قائلاً "الزمن الذي نحن فيه الآن" في اشارة منه على ظلام التاريخ البشري الذي كان مليئاً بالسواد والدماء المسفوكة والبطش والظلم والقهر , والذي لا تزال بقاع عديدة من العالم اليوم تعاني ذات المعاناة بسبب تشبّث شعوبها بغياهب وظلمات عقائد وأديان الماضي , أو النزعات القبلية والقومية القديمة أو غير ذلك من أسباب النزاع والاقتتال الداخلي في حروب أهليّة ودولية.

وطبعاً الأمثلة على البطش والقهر والظلم في التاريخ كثيرة جداً , كظلم وفجور المعتقدات الدينية وتسببها بمجازر لا تحصى بحق الآخر المختلف , كمجازر الدواعش الأوائل في الهند وشعوب الشرق الأوسط , وصولاً الى مجازرهم الأخيرة كمذبحة الأرمن ومجازر اليونان والآشور وغيرهم من الشعوب المقهورة التي وقعت تحت وباء المحتل العثماني الداعشي.

أو كمثال آخر , يتجلّى لنا ذات الفجور الديني تقريباً في إبادات السكان الأصليين لقارة أمريكا بشقيها الشمالي والجنوبي على يد الغزاة المسيحيين الذين استعملو دينهم كذريعة لقتل مئات الألوف من البشر والتي قضي عليها بفعل هذا الفجور الذي كان مدعوماً من رجال الدين المسيحيين والمبشرين في ذلك الوقت , تماماً كفجور الدولة العثمانية والدين الداعشي على مرّ تاريخه الأسود , وهذا ما يتغاضى عنه الكثير والكثير من المسيحيين الناقدين للإسلام , والذين ينتقدونه لإجرامه الفظيع (وهو نقد مستحق طبعاً) ولكنهم يتناسون لتسبب دينهم بفظائع لا تقل فجوراً عن التاريخ الاسلامي من حيث نوعية الاجرام , وإن كانت أقل من حيث الكم.

ولكن على أي حال فمقال اليوم ليس لتغطية الفجور الديني أو الاجرام المشرعن من قبل الآلهة وإنما لتغطية نوع آخر من الإجرام , ألا وهو العنصرية العرقيّة وتداعياتها...والتي يعتبر الجنون النازي أكبر مثال على ذلك النوع من التفكير المشوّه , ولكن وكما يقول عنوان هذا المقال , فإن مجزرة الشركس على يد روسيا القيصريّة هي ذات دوافع مشابهة من حيث المبدأ للعنصرية النازية العرقية التي أرهقت شعوب أوربا قتلاً وحيونةً.

وطبعاً كون مجزرة الشركس على يد روسيا القيصرية مهمّشة لا يعني أنها منسيّة , فعشرات المؤرّخين تطرّقوا لها وكتبوا فيها كتباً عديدة والتي سنستعمل بعضاً من نورها الفكري اليوم في مقالنا...

ولكن قبل الدخول في تفاصيل المجزرة علينا أولاً بذكر نبذة عن الشعب الشركسي وعن حضارته العريقة التي تعود الى 4000 سنة قبل الميلاد ! والتي بدأت بالظهور في منطقة جنوب غرب جبال القفقاس , والتي تصادمت فيما بعد مع دولة الحثيين , الذي تسبب بنزوح الشركس الى شمال غرب القفقاس وجنوب نهر الكوبان , والتي استقرّ فيها هذا الشعب بانياً لنفسه مملكة سمّيت بمملكة ألانيا والتي اتسمت بحضارة وثقافة عريقة مبنيّة على الزراعة والإنتاج والقوّة العسكرية الحربية التي كانت طريقة حياة نتيجة لضرورة ذلك بسبب غارات الشعوب المجاورة لهم بشكل مستمر , من فرس وخزر وفيما بعد تتار ومغول وأتراك وأخيراً روس.

وأهم ما يميّز هذه الثقافة هو وجود إرث لديها متمثّل بكتاب يسمّى ب(الأديغا خابزة) وهو مجموعة من العادات والتقاليد اضافة الى التوجيهات الأخلاقيّة لحكم المجتمع الشركسي والتي كانت ذات قيم متحضّرة سابقة لزمانها بقرون , حيث حثّت هذه المبادئ على المساواة بين الرجل والمرأة مع توضيح مهامّ كل منهما , وتحرير الأخيرة وإعطائها مكانة قيّمة لم يكن لها مثيل في العالم القديم والعصور الوسطى والتي هي أشبه بمكانتها اليوم في المجتمعات المتحضرة , وهو ما يتضح من المثل الشركسي القديم "النساء تحكم والرجال تدير" أي أنه عندما يتم تحكيم المرأة في أمر ما لا يرد من كلامها شيء , وكل هذا كان مبنيّاً على إرث وثنيّ قديم يسمى ب(ملاحم النارتيين) والتي كانت قصص ذات عبر وأهداف يستنبط منها الشعب الشركسي عاداته محاولاً التشبّه قدر الإمكان بالشعوب النارتيّة (الشركسيّة القديمة) وتقليد أبطالها كنارت والأميرة ستناي وغيرهم.

وفيما بعد دخل الدين المسيحي الأرثودوكسي لهذا الشعب عن طريق الدولة البيزنطية وفيما بعد المذهب الكاثوليكي عن طريق تجار البندقية , مع بقاء الغالبيّة على الدين الوثني القديم , واتباع جميع الشعب الشركسي لتعاليم الأديغا خابزة ووضع الدين المسيحي كمجرّد معتقد ثانوي لا يقدّم ولا يؤخر , مع الإبقاء على الأديغا خابزة وتعاليمها كالحاكم الروحي والثقافي الأصلي.

ويقسّم الشعب الشركسي الى 4 أقسام رئيسية لا فرق بينها سوى باللهجات , ومنها من انقرض ومنها من اندمج مع الأقسام الأُخرى , وهي (الأديغا , القبرتاي , الوبخ , الأبخاز) , والأديغا إضافة الى الوبخ والقبرتاي كانوا قد شكّلوا كياناً سياسياً موحّداً يتشكّل من قبائل هذه المجموعات الثلاث وهي (القبرتاي , البسليني , البجدغ , الشابسُغ , الأبزاخ , الوبخ , جانّه , يجركواي , تيمرغوي , ناتوقاي , مامخج , والحاتوقاي) مع تشكيل الأبخاز وهم المجموعة الرابعة لكيان سياسي مستقل بهم لا يزال قائماً الى اليوم كدولة مستقلّة متمثّلة بأبخازيا والتي لم يعترف أحد باستقلالها سوى روسيا نظراً لقربها السياسي منها.

وهذه القبائل أو الشعب الشركسي عموماً , كان من أوّل قاطني منطقة شمال القفقاس , ووجودهم جاء بالحضارة البشرية الى تلك المناطق قبل أي أحد , فهم بهذا يصبحون كشعوب القارة الأمريكية بشقيها الشمالي والجنوبي , سكان أصليون لأرض لم يطأها أحد من قبلهم.

وطبعاً كما ذكرنا فالشعب الشركسي كان قد عانى من غارات وحروب لا تحصى من قبل من جاورهم من شعوب وقوى , ورغم وجود تلك القوى ومحاولاتها العديدة للسيطرة على الشعب الشركسي الا أنها فشلت فشلاً ذريعاً نظراً لقوّة وبأس هذا الشعب وتطويره لثقافة الحرب التي ذكرناها , والتي كانت الداعم الأوّل الذي أبقى على هذا الشعب صامداً في وجه هذا الكم الهائل من العدوان الخارجي...

بدئاً بالفرس وتمددهم قبل الميلاد , وصولاً الى الهون والخزر والمغول والتتار الذين وجدوا في الشركس خصماً لا يهزم , وانتهائاً بحملات السبي الإسلامي المختلفة التي كان يقع ضحيتها الأطفال والنساء وآخرها حملات الأتراك وحيوانات آل عثمان , الذين كانوا يرسلون الحملات العسكرية خصيصاً لسبي نساء الشركس نظراً لجمالهن واتخاذهن سبايا يتم اغتصابهن على يد الخليفة ا الاسلامي العاهر وكلابه , وطبعاً كان لكل هذا العدوان آثار سلبيّة عديدة , أهمها انقراض قبائل شركسية بأكملها كقبيلة جانّه التي كانت إحدى أكبر القبائل الشرسية , والتي اضمحلّت بفعل الغارات العثمانيّة ومحاربة تلك القبيلة لتلك الغارات بشكل مستمر , والذي تسبب بضعفها بشكل كبير الى أن قضي عليها تماماً لاحقاً أثناء الحرب مع الإمبراطورية الروسية.

وبعد توسّع روسيا القيصريّة ودخولها حلبة الصراع الأوربي من أوسع أبوابه , تحوّلت مناطق الشركس الى مناطق نزاع شديد بين روسيا والدولة العثمانيّة , اللذان لم يعيرا أي اهتمام لسكان تلك المنطقة الأصليين مقسّمين لأراضي الشركس فيما بينهم واضعين لعائلات وقبائل واحدة على ضفاف سياسية مختلفة مانعين اياهم حتى من التنقل بحريّة على أرض كانت ولا تزال لهم.

فهذا التقسيم الذي جاء من خلال أربعة حروب خاضتها روسيا والدولة العثمانية بين عامي 1768 و1829 والتي مسحت روسيا فيها الأرض بالدولة العثمانية بشكل أو بآخر , والتي كادت أن تقضي على الدولة العثمانية في إحداها لولا تدخل بريطانيا في الوقت البدل الضائع لإنقاذ السلطان الواهن وحاشيته من البهائم خدم الإمبراطورية البريطانية ومصالحها في شرق المتوسط.

وهذه الحروب ومد النفوذ الروسي العثماني الى اراضي الشركس كان العامل الأوّل للثورات الشركسية المختلفة , والتي كانت عبارة عن ومضات من النهوض العسكري من وقت لآخر والتي كانت سرعانما تنتهي باتفاقية سلام أو وقف لإطلاق النار , ولكن وبعد سيطرة روسيا بشكل كامل واستقرار الوضع نوعاً ما لها في مناطق الشركس حتى بدأت القبائل الشركسية بملاحظة أنها لم تعد في منطقة نزاع بين هذا وذاك , وإنما تحت احتلال يريد فرض نفسه على طريقة حياتها وهويتها.

وهذا ما أشعل نيران العصيان والثورات في كافّة الأراضي الشركسية تقريباً , وبعد صراع دام لسنوات طوال , قررت إحدى القبائل الشركسية ألا وهي قبيلة القبرتاي التحالف مع الروس للوصول الى نوع من التسوية السياسية والعثور على حل لإرضاء جميع الأطراف , وهو ما كان سياسة ناجحة ورزينة والتي لاحظ فيها زعماء تلك القبيلة أن روسيا قوّة عظمى لا يمكن الفوز عليها بصراع مسلّح أو حتى ايقاف مدّ جيشها الذي كان قد سحق نابليون قبل سنوات قليلة فقط.

ولكن استلام بعض الضباط الروس الفاسدين لزمام الأمور في منطقة القفقاس , وأطماعهم بتفريغ هذه المناطق من سكانها الأصليين للحصول على نفوذ خاص بهم دون أي منازع , كان العامل الأول في تحوّل الصراع الثورجي الشركسي من ثورة يمكن تسويتها سياسياً الى حرب تطهير عرقيّ وصراع وجود مع مجرمي حرب من الضباط الروس كأمثال نيكولاي يفدوكيموف و أليكسي بتروفيتش يرمولوف وغيرهم.

وطبعاً اتخذ هذا الإجرام أشكالاً عدّة أهمها تضليل القيادة الروسيّة والقيصر الروسي والكذب والاحتيال عليه ورسم صورة مخالفة للواقع عن الشعب الشركسي ناعتينهم بأقبح الألفاظ في رسائل للقيصر , راسمين لصورة مغلوطة عن هذا الشعب متهمينه بالإجرام والسرقة والبدائيّة والتخلف الأخلاقي والفكري , مبقين للقيصر في غياهب أكاذيبهم للحصول على الدعم العسكري.

وهو ما يتضح من خلال رسائل ووثائق روسية عديدة , كرسالة وزير الدفاع الروسي أندرياس باركلي دي تولي الذي كان قد رفض ارسال أي دعم لهؤلاء المجرمين والذي قام بتنبيه القيصر أليكساندر الثاني حول جرائم الضباط الذين يقفون عائقاً أمام حل المسألة بشكل سلمي وإعادة الأمن والاستقرار واحلال السلام مع قبائل الشركس.

وهو ما دفع بالقيصر للقاء الشركس بشكل مباشر شمال نهر الكوبان , ولكن بعض الخونة في صفوفهم من المدسوسين وعملاء نيكولاي يفدوكيموف , دفعوا بهم نحو الظن بأن القيصر جاء للاستسلام لا للقائهم وحل المشكلة , وهذا ما دفع بقيادات الشركس الى المطالبة بانسحاب الجيش الروسي كليّاً من أراضيهم , وتعويضهم مادياً , واعتذار القيصر عن اجرام جنوده , لا بل وإهانة القيصر بشكل مباشر , مما أدى الى عزوف أليكساندر الثاني تماماً عن حلّ المسألة بشكل سلميّ وهو ما كان بالإمكان حدوثه لو حلّ التفهّم والعقلانيّة محل الخديعة والخيانة.

وبعد هذا لم يكترث أليكساندر الثاني إطلاقاً لما جرى في القفقاس , مرسلاً أي دعم عسكري أراده جنوده وضباطه الفاسدون , وهو ما فتح المجال أمام هؤلاء لاقتراف أفظع الجرائم من قتل وسرقة وتخريب للمحاصيل الزراعية وحرق للمنازل والحصار والتجويع كما حصل مع القبرتاي قبيل ذلك , وغيرها من الجرائم التي دفعت بالشركس شيئاً فشيئاً نحو التوجه والانحسار غرباً باتجاه البحر الأسود , وصولاً الى المعركة الأخيرة التي حصلت في سوتشي قبيل اتفاقية التهجير بين روسيا القيصرية والدولة العثمانية.

وطبعاً هنا بدأت المعاناة الحقيقية , فأثناء حصار الشركس في سوتشي قامت روسيا القيصرية بعقد اتفاقية لتهجير الشركس مع الدولة العثمانيّة , والتي أرسلت سفناً لنقلهم من سوتشي الى أراضيها , مع إجبار الشركس على الدخول في الإسلام لقاء الركوب في المراكب العثمانيّة والهروب من الموت المؤكّد على يد الجيش الروسي , وهو ما أجبر اكثر من 400 ألف شركسي الى ترك دينهم واتباع دين بهائم الصحراء عوضاً عن الموت المؤكّد.

وطبعاً كان هنالك شراكسة مسلمين قبيل هذا , حيث دخل بعض الشركس الاسلام بالاسم إمّا لشراء السلاح والذخيرة من الدولة العثمانية أثناء الحرب مع الروس , أو لدرئ خطر حملات السبي والخطف العثمانيّة المستمرّة , ولكن هؤلاء كانوا قلّة لا تشكل سدس المجتمع الشركسي آنذاك , وأمّا البقيّة كانت إمّا وثنيّة أو مسيحية أرثودوكسية , وهو ما يبيّن طبيعة المجزرة الشركسية وكونها ذات طابع عرقي من طرف المجرم الروسي وليست ذات طابع ديني كما يحاول الاعلام الروسي اليوم تصويرها , فقد روّج بعضهم , وحتى بعض الجهلة من الشركس أنفسهم أن الشركس كانوا مسلمين وخرجوا من أراضيهم مهاجرين عاديين الى الدولة العثمانية , على عكس الحقيقة والتاريخ الذي يبين لنا تهجيرهم قسريّاً وإجبارهم وبالقوّة على الخروج من أرضهم رغم كونهم مسيحيين من نفس المذهب الأرثودوكسي للجيش الروسي , فيما يوضح البعد العرقي للمجزرة.

وطبعاً هنا ينتهي دور الروسي فيما يتعلّق بالمجزرة الشركسية , ولكن سرعانما بدأ بعده دور العثماني...

حيث ومنذ البداية بدأ الأتراك برمي أي شركسي كبير في السن من السفن , إضافة الى رمي أي شخص مريض أو ضعيف لا يستطيع الحراك بسبب الجوع , وهو ما كان قد كثُر خصوصاً بعد الحصار الروسي الطويل لسوتشي , اضافة الى رمي الأطفال الأيتام لعدم وجود من يهتم بهم ولعدم رغبة أو اكتراث العثمانيين لأمرهم , مع الحيونة الداعشية المعروفة من آلاف الحالات لاستعباد فتيات الشركس المغلوب على أمرهم والذين لم يستطيعوا أن يقاوموا أيّاً من هذه الفظائع.

وبعد نزول الشركس في الأراضي العثمانية , لم تكترث السلطات العثمانيّة لهم على الإطلاق , حيث مات الآلاف من الجوع والبرد , إضافة الى اجبار الشبّان للالتحاق بالجيش العثماني تاركين لعائلاتهم بلا معيل , حيث كتب أحد الشراكسة في اسطنبول عام 1872 رسالة يذكر فيها "لا نملك أيّ حريّة على الإطلاق , يتم نهبنا من السلطات بشكل دائم , وأخذ كل ما ننتجه ونحصل عليه من المال , تم أخذ بناتنا كسبايا , وشبابنا كعبيد يُباعون ويشترون".

------------------------------------------------------

مجزرة الشركس هي إحدى أهم المواضيع والإشكاليّات الانسانيّة التي يجب على العالم اليوم أن يعيها , وطبعاً تفرّدت جمهورية جورجيا بالاعتراف بهذه المجزرة حيث أعلن الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي عن تأييده وتأييد جورجيا الكامل لقضية الشعب الشركسي , مع انتظار من يحذو حذوه في المستقبل.

وطبعاً كوني شركسيّ من شركس سوريا يبين مدى التشتت والقهر والظلم الذي عانى منه أجدادي , حيث صار الشركس منتشرين في كافّة دول العالم تقريباً , مع تواجدهم القوي في الأردن نظراً لارتباطهم بالعائلة الحاكمة وإحيائهم لمدينة عمّان أثناء فترة تأسيس المملكة , ولكن عدا عن الأردن , فالشركس لا يزالون يحملون آلام أجدادهم باحثين عن وطن يواسي آلام فقدانهم لأرضهم , وفقدان سوريا بالنسبة لي جعلني أعي بشكل أكبر معاناة أجدادي والتي قررت أن أُسلّط بعض الضوء عليها اليوم.

المصادر :
The Circassian Genocide , By WRichmond.

Nart Sagas from the Caucasus: Myths and Legends from the Circassians , By John Colarusso.

The Population of the Caucasus , By Baza Lortkipanidze.

The Northwest Caucasus , By WRichmond.

The Russian conquest of the Caucasus , By John F. Baddeley.



#اسكندر_أمبروز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجاعة الله الستالينيّة.
- شيوخ التخريف , راتب النابلسي كمثال.
- ما هي الماسونية ؟ بعيداً عن سخافة نظريات المؤامرة.
- إسلام العوامّ , ومصائب الأقوام.
- الإسلام و تجربة سجن ستانفورد.
- علاقة الدين بالعنف الأسري.
- نحن بحاجة الى ثورة نسوية...والآن !!!
- تخلف مبدأ العين بالعين.
- أهم سبب لاستمرار الخرافات الدينيّة.
- تساوي فساد الأديان.
- الأديان وزرع انعدام الثقة بالنفس لدى البشر.
- عَظَمَة الإله الغير محدودة تنفي وجوده.
- الأديان والذعر.
- معضلة الهجرة واللجوء الى أوربا.
- بطلان حجّة الاستعمار لتبرير التخلّف.
- النعيم بعد الموت , كالصفر على اليسار.
- هل نحتاج الى رؤية الإله لنصدّق بوجوده ؟
- هل كان العرب متخلّفون قبل الإسلام ؟
- كذبة وصول الفتيات لسن البلوغ سابقاً قبل الفتيات اليوم.
- جريمة زواج الأطفال والقاصرين بين الشرق والغرب.


المزيد.....




- الأردن يحذر من -مجزرة- في رفح وسط ترقب لهجوم إسرائيلي محتمل ...
- روسيا.. النيران تلتهم عشرات المنازل في ضواحي إيركوتسك (فيديو ...
- الرئيس الصيني في باريس لمناقشة -التجارة والأزمات في الشرق ال ...
- بوتين يأمر بإجراء مناورات نووية رداً على تصريحات غربية وصفته ...
- المكسيك تحتفل بذكرى انتصارها على فرنسا عام 1862
- ماكرون يؤكد لشي أهمية وجود -قواعد عادلة للجميع- في التجارة
- المفوضية الأوروبية تسلم مشروع الحزمة الـ 14 من العقوبات ضد ر ...
- الإعلام العبري يتحدث عن -خطة مصرية- بشأن أراض فلسطينية وموقف ...
- المتحدث باسم القبائل العربية: مصر لن تتورط في -مهمة قذرة-
- أوكرانيا.. مهد النازية الجديدة


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - اسكندر أمبروز - مذبحة الشركس 1864 , مجزرة التطهير العرقي المنسيّة.