زوجوه حتى يعقل !!!

سلام عباس علي

الحوار المتمدن-العدد: 7160 - 2022 / 2 / 12 - 14:15
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

أشياء غريبة كثيرة جدا في مجتمعنا العراقي بعضها يفوق قصص الخيال العلمي والادبي .
لا احد ينكر في كل المجتمعات توجد سلبيات وايجابيات ولكن المفروض ونحن في عصر التكنولوجيا الحديثة وتطور الإنسانية والأفكار,
ان يكون زيادة في وعي الانسان وليس العكس ولذالك أقول ان مجتمعنا العراقي غريب جدا ولو كان موجودا الدكتور علي الوردي رحمه الله لكان له رأي خاص في التغييرات التي تحصل في المجتمع العراقي من ناحية التشخيص والأسباب والعلاج.
احدى اهم الأشياء الموجودة حاليا هو عندما يكون الرجل ذو سمعة أخلاقية سيئة وصاحب مشاكل وربما تاجرمخدرات وبنفس الوقت اهله يبحثون له زوجة مٌتدينة او ملتزمه أخلاقيا ودينيا بحجة ربما يصبح عاقلا ويبتعد عن شروره!!!
المعروف عن المجتمع العراقي هو مجتمع رجالي فالرجل مهما يفعل وتجاوز الخطوط الحمراء فهو يبقى رجلا لا يوجد به عيوب او لا يصح ان تنتقص من هيبته كرجل!!!
فالاهل لا يعتبرون ما يفعله ابنه من مشاكل فأنه يبقى منزها وهذا حقه الشرعي.ولكن المصيبة عندما يبحون عن زوجة تختلف عنه كليا , ولكن اليس الأفضل ان يبحثوا عن زوجة تشبهه ذات سمعة سيئة فالطيور على اشكالها تقع!!!
والمشكلة الثانية هي مشكلة اهل الزوجه فهم يعرفون بانه انسان سيئ وابنتهم ملتزمة ولكنهم يوافقون على الزواج رغم ارادتها بحجة انه رجل وهذا يكفي ان تمسح كل ذنوبه!!!
غريبه جدا ان تٌجبر المرأة ان تتزوج من انسان لا يشبهها بشيئ !كيف يفكرون عندما يعطون ابنتهم لهكذا اشخاص !!وهل تعبوا كل هذه السنوات حتى يزوجوها من انسان لا أخلاقي!
الا يخافون على ابنتهم من ان تصبح مثله! الا يوجد رجال اخرون في المجتمع يستحقون ان يزوجوه ابنتهم!!
بماذا يفكرون الاهل هل يفعلون هذا من اجل المال !! لا يوجد تفسير منطقي لهذه الحالة سوى ان تكون العائلة محتاجة أموال ولذالك تضحي بأبنتها مع العلم هم يضحون بأنفسهم ويدمرون ليس فقط حياة ابنتهم بل بحياتهم أيضا!!
يا ليت هنالك وعي عند الناس حتى لا ينحدرون لهذا المستوى ويصنعون جيل متشتت , فأحسن عقوبة لهؤلاء الرجال ان لا يناسبهم احد او يجد فتاة تشبهه !!!

#سلام_عباس_علي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات