أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جديد - المجالس الفلسطينية مختطفة من سلطة أوسلو














المزيد.....

المجالس الفلسطينية مختطفة من سلطة أوسلو


محمود جديد

الحوار المتمدن-العدد: 7159 - 2022 / 2 / 11 - 21:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




اجتمع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله، الإسبوع الماضي ، وقد قاطعته أربعة فصائل فلسطينية، وعلى رأسها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الفصيل الثاني بعد فتح دوراً وأهمية في المنظمة ، ويوم الأربعاء الماضي اتخذ قراراته ، وما يهمّنا هنا هما القراران التاليان : "

2. تكليف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بتعليق الاعتراف بإسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطين على حدود عام 1967، وإلغاء قرار ضم القدس الشرقية ووقف الاستيطان.
3. يجدد المجلس المركزي قراره بوقف التنسيق الأمني بكافة أشكاله، وبالانفكاك من علاقة التبعية الاقتصادية التي كرسها اتفاق باريس الاقتصادي، وذلك لتحقيق استقلال الاقتصاد الوطني، والطلب من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ومؤسسات دولة فلسطين البدء في تنفيذ ذلك. "

وهذان القراران هما صورة طبق الأصل عن القرارين (وحتى بالترقيم نفسه ) اللذين اتّخذهما المجلس المركزي في دورته العادية رقم 28 في عام 2018. .
وفي الوقت نفسه ، استمرّ العدو الصهيوني المحتل في مصادرة الأراضي ، وإقامة المستوطنات ، وهدم البيوت ، وإخلاء الأسر الفلسطينية من منازلها ، وزج المناضلين الفلسطينيين في السجون ، وتصفية , واغتيال بعضهم .. الخ ، كما صرّح ، ويصرّع رئيس حكومة الاحتلال باستمرار ، بأنّه لن يبحث مع السلطة الفلسطينية أية أمور سياسية ، ولن يتنازل عن شيء لها في هذا المجال ، وعلى الرغم من ذلك، وبعد مرور أربع سنوات، بقيت سلطة أوسلو تراوح في مكانها، وتكتفي بتخدير الشعب الفلسطيني العظيم بقرارات تبقيها حبراً على ورق ، وتحاول جاهدة لأن تكون بمثابة مصفاة / فيلتر / لمنع تنفيذ الجوانب الإيجابية لهذين القرارين وغيرهما ، وأيضاً عن طريق التهديد باللجوء إلى محكمة الجنايات الدولية دون تجسيد أيّة خطوة جدّية في هذا المجال ، وباللهث وراء الرباعية الدولية ، وشعار حل الدولتين المضلّل ..
وكان الكثيرون من الفلسطينيين قد استبشروا خيراً بمخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل في بيروت، وبمشاركة أبي مازن ، عام 2020 ، ومن قراراتها الهامة مايلي :
* تقرر تشكيل لجنة تضم شخصيات وطنية وازنة تقدم رؤية إستراتيجية لإنهاء الانقسام، والشراكة في ظل منظمة التحرير الفلسطينية، على اعتبار أنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، خلال مدة لا تتجاوز خمسة أسابيع، على أن تقدم توصياتها للجلسة القادمة للمجلس المركزي الفلسطيني.
* ناقش المجتمعون قواعد الاشتباك مع الاحتلال، بما في ذلك تفعيل العاملَيْن الإقليمي والدولي، وأكدوا حق الشعب الفلسطيني في ممارسة كافة أساليب النضال المشروعة، وتوافقوا على تفعيل وتطوير المقاومة الشعبية الشاملة "كخيار أنسب للمرحلة". واتفقوا على تشكيل "قيادة وطنية موحدة تقود فعاليات المقاومة الشعبية الشاملة"، على أن توفر اللجنة التنفيذية لها جميع المستلزمات لاستمراريتها. الاتفاق "
وبعد حوالي عامين ، نجد المحصّلة المزيد من الخلافات ، وهاهي القيادة الجزائرية تسعى مشكورة في هذه الأيام من أجل توحيد جهود القوى الفلسطينية ، وتنظيم لقاء جديد للأمناء العامين في العاصمة الجزائرية الشهر القادم ، وكم نتمنّى أن تنجح في مسعاها ، ولكن مع الأسف والمرارة لا نتوقّع تحقيق ذلك مادامت سلطة أوسلو هي قبطان السفينة الفلسطينية .. ويبدو أنّ الجانب الإسرائيلي غير قلق من كلّ مايصدر عن الاجتماعات واللقاءات الفلسطينية ، وقد عبّر محرر الشؤون الفلسطينية في الصحيفة الإسرائيلية يديعوت أحرنوت “أليؤور ليفي ”عن ذلك تعبيراً دقيقاً عن الموقف الإسرائيلي بقوله :
" إنّ توصية المجلس المركزي بوقف التنسيق الامني عبارة عن “شيك بدون رصيد” موضحا “أن رجلاً واحداً بإمكانه وقف التنسيق وهو الرئيس محمود عباس، وطالما لا يوجد قرار منه بوقف التنسيق فسيجري كالمعتاد”. وتعتبر القيادة الأمنية الإسرائيلية هذا التنسيق كنزاً استراتيجياً لهم،، ولا يقدّر بثمن ...

وأخيراً ، أثبتت الأحداث منذ رحيل المرحوم ياسر عرفات عام 2005 وحتى الآن بأنّ أبا مازن الذي يعتبر التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني مقدّساً ، ولن يسمح بحمل السلاح ضد الاحتلال مادام في السلطة، وكلّ همّه هو الحصول على المال ومن أي مصدر كان، وهو سلاحه الأمضى الذي استطاع بواسطته شراء شرائح متنفّذة من قيادة حركة فتح ، وعزلهم عن القواعد المناضلة لهذه الحركة المعروفة بتاريخها الوطني ، كما حيّد بعض قيادات الفصائل الفلسطينية الأقل فعالية، وهكذا استطاع اختطاف اللجنة المركزية لحركة فتح ، واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بالإضافة إلى تأمين رواتب سبعين ألف من أجهزة الأمن التي نظّمها وحدّد أهدافها الجنرال الأمريكي دايتن ، وأشرف على تدريبها وعملها الذي يتمحور بشكل أساسي في خدمة التنسيق الأمني مع العدو الإسرائيلي حتى احترفته ..
ولا يعني كلامنا هذا بأنّ الوضع الفلسطيني قد وصل إلى طريق مسدود، فثقتنا كبيرة بشعبنا الفلسطيني ، وبقواعد حركة فتح ، وبالفصائل الفلسطينية المناضلة بأنّها ستتصدى للانحرافات ، وستبقى أمينة لمبادئ الشعب الفلسطيني وأهدافه في التحرر من الاحتلال الصهيوني الاستيطاني ، وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني ، وعاصمتها القدس الشريف ، وعودة كلّ لاجئ إلى أرضه ودياره ، وكلّنا أمل وثقة بأنّه لن يطول كثيراً .. فالنصر دائماً حليف الشعوب المكافحة الصابرة مهما وعر الطريق وطال الزمن .
في : 11 / 2 / 2022



#محمود_جديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات وتوضيحات على ندوة الدوحة للمعارضة السورية
- الإبراهيمية الصهيونية والشرق الأوسط الجديد
- العوامل والأسباب التي دفعت سعد الحريري للهروب
- ملاحظات واستنتاجات حول الغارة الإسرائيلية
- وقفة مع الغارات الجوية الإسرائيلية على اللاذقية
- جولة مختصرة في الأجواء السياسية الراهنة
- قبل خمس سنوات: اغتيال محسن فكري: دروسٌ من أجل مستقبل الكفاح ...
- ذريعة تصريحات القرداحي ، الدوافع والآفاق
- لقاء بوتين - أردوغان ، ظروفه ، وآفاقه
- أبو مازن والطرق المسدودة
- لقاء الأسد - بوتين ، الدوافع ، والنتئج المحتملة
- أفغانستان الصيرورة والآفاق
- ملاحظات موجزة حول خطاب القسم
- الصراع يحتدم في العراق
- لبنان والأزمة المستعصية
- فريق أوسلو كابح للنضال الفلسطيني
- صاروخ ديمونة اللغز
- ملامح وبوادر انفراج دولي
- الأمير حمزة يجدّد ولاء الطاعة
- تجارة حقوق الإنسان


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جديد - المجالس الفلسطينية مختطفة من سلطة أوسلو