أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جديد - أبو مازن والطرق المسدودة














المزيد.....

أبو مازن والطرق المسدودة


محمود جديد

الحوار المتمدن-العدد: 7037 - 2021 / 10 / 4 - 23:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


محمود عباس ( أبو مازن ) والطرق المسدودة
====================================
تعرّض الكثير من الكتاب الفلسطينيين خاصة ، والعرب والأجانب عامّة ، لخطاب أبو مازن أمام جمعية الأمم المتحدة ، ولا حظوا خيبة الأمل المريرة بين كلماته ، وخياراته التي يهدّد بها الكيان الصهيوني ، والرباعية الدولية ، وجدّد تهديداته مؤخّراً أثناء استقباله فعّاليات من محافظتي الخليل ، وبيت لحم ، حيث قال :
"إنّ رفض إسرائيل لحل الدولتين يفرض علينا الذهاب إلى خيارات أخرى كالعودة للمطالبة بقرار التقسيم للعام 1947، أو الذهاب إلى الدولة الديمقراطية الواحدة على أرض فلسطين التاريخية التي تتحقق فيها الحقوق السياسية والمدنية الكاملة للفلسطينيين على أرض فلسطين التاريخية، وليس الدولة الواحدة التي تقوم على تأييد الاحتلال وفرض نظام (الأبارتهايد) والفصل العنصري".
ومن تهديداته المضحكة المبكية هو إنذاره الموجّه للرباعية المحدّد زمنياً بعام واحد ، في حال عدم التوصّل لتنفيذ خيار حل الدولتين ، باللجوء إلى محكمة العدل الدولية ، التي تحتاج إلى سنوات لتصدر أحكامها ، وخلال هذه المدة الطويلة سيلتهم العدوّ بمستوطناته ما تبقّى من أراضي الضفة الغربية ، ويهدّم آلاف المساكن الفلسطينية ، ويشرّد أصحابها ، ويزجّ الآلاف من المناضلين الفلسطينية في السجون الإسرائيلية، ويغتال الكثيرين منهم ، وقد لا يبقى هو على قيد الحياة بعد أن بلغ من العمر عتيّاً .
والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق ، هل ماطرحه بعد أن وصل إلى طرق مسدودة ، يأتي في سياق التكتيك السياسي للضغط على الكيان الصهيوني وحماته ، وداعميه ؟ وهنا ، هل يجوز له أن يستخدم خيارات استراتيجية كورقة تكتيكية في البازار السياسي الدولي ، وهل تصلح مثل هذه الورقة من مفلس سياسي ، بعد أن تخلّى رسميّاً عن خيار الكفاح المسلّح المشروع ، وجهاراً نهاراً ، منذ توقيع اتفاق أوسلو المشؤوم 1993 ، واستعماله المفرط لهذه الورقة عندما هدّد سابقاً ، ومراراً باللجوء إلى محكمة الجنايات الدولية ، وبالتراجع عن التنسيق الأمني البغيض مع الأجهزة الأمنية والأمريكية ، ونكوصه عن مقررات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي انعقد في بيروت ، ولمخرجات لقاءات الأمناء العامّين للفصائل الفلسطينية، ولتراجعه عن إجراء الانتخابات الفلسطينية ( تشريعية ، ورئاسية ، ومجلس وطني فلسطيني ) ، وتطوير وتوسيع منظمة التحرير الفلسطينية التي صادر صلاحياتها ، وحصرها بشخصه ، مستخدماً المال الفلسطيني في شراء الشخصيات السياسية ، وابتزاز فصائل منظمة التحرير ، وكم أفواه بعض قادتها .
أمّا إذا كانت خياراته الجديدة صحوة ضمير ، وتصحيح مسار خاطئ ، وهذا مانتمنّاه ، ففي هذه الحالة يجب تصويبها بصورة جماعية ، وأن تستتبع هذه التهديدات خطوات عملية تصبّ في المجرى النضالي الفلسطيني ،ترتكز على تجسيد وحدة وطنية فلسطينية كفاحية ، تستند على الميثاق الوطني الفلسطيني المعتدى عليه من خيارات خاطئة سابقة ، وعندئذ سيهتمّ الكيان الصهيوني، والعالم كلّه بتهديداته ، ويحسبون لها ألف حساب ، فما من محتل أرض غيره ظلماً ، وعنوة يخشى من الضعفاء ، ولا هذا النظام العالمي الجائر يمكن أن يستمع، ويستجيب للمنزوعة أنيابهم، وعبر ودروس التاريخ مليئة بالشواهد، والبراهين .
في : 4 / 9 / 2021



#محمود_جديد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء الأسد - بوتين ، الدوافع ، والنتئج المحتملة
- أفغانستان الصيرورة والآفاق
- ملاحظات موجزة حول خطاب القسم
- الصراع يحتدم في العراق
- لبنان والأزمة المستعصية
- فريق أوسلو كابح للنضال الفلسطيني
- صاروخ ديمونة اللغز
- ملامح وبوادر انفراج دولي
- الأمير حمزة يجدّد ولاء الطاعة
- تجارة حقوق الإنسان
- الملف النووي الإيراني إلى أين ؟
- الاعتداءات الإسرائيلية على سورية مستمرة ومتصاعدة
- وقفة مع الذكرى السابعة والثلاثين لحرب أكتوبر
- أضواء على ميثاق الاتحاد الثلاثي بين مصر وسورية والعراق عام 1 ...
- حقائق وانطباعات عن عين الأسد
- استهداف أرامكو خطوة تصعيدية ذات أبعاد استراتيجية
- الحراك الشعبي الجزائري المخاض الأهم لصيرورة جديدة
- أضواء على الاتفاق الروسي التركي حول إدلب
- تلفيقات وحقائق عن اللواء صلاح جديد
- ترامب يضع شرق الفرات في البازار


المزيد.....




- -نايكي- تُحيي فنًا عمره 5000 عام في أول تعاون لها مع علامة أ ...
- قتلى وجرحى ودمار جراء القصف الإيراني على إسرائيل
- مصر: الحكومة تضع حلولا بعد غلق إسرائيل أكبر حقولها للغاز.. و ...
- هل الهدف هو تغيير النظام الإيراني أو القضاء على البرنامج الن ...
- إيران وإسرائيل تعلنان أحدث حصيلة لقتلى الهجمات المتبادلة بين ...
- بعد أن أثار جدلا.. كاتس يتراجع عن تهديد سكان طهران
- حاملة الطائرات الأميركية -نيميتز- نحو الشرق الأوسط: هل تلوّح ...
- الجيش الإسرائيلي يسحب الفرقة 98 من غزة ويحشد عند حدود مصر وا ...
- فرقة -كوستروما- تؤدي عرضا بأوبرا القاهرة
- بن غفير يأمر الشرطة بإيقاف أشخاص يصورون أماكن سقوط الصواريخ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جديد - أبو مازن والطرق المسدودة