أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جديد - وقفة مع الغارات الجوية الإسرائيلية على اللاذقية














المزيد.....

وقفة مع الغارات الجوية الإسرائيلية على اللاذقية


محمود جديد

الحوار المتمدن-العدد: 7120 - 2021 / 12 / 28 - 22:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم محمود جديد

واهمٌ ، أو جاهل مَنْ يتوقّع بأنّ روسيا جاءت لحماية الأرض السورية من اعتداءات إقليمية ، أو دولية. وإنّما في الحقيقة اقتصر دورها على دعم الجيش السوري، ومشاركته في قتال الفصائل المسلّحة المتطرّفة ، والإرهابية داخل حدود سورية دفاعاً عن الأمن القومي الروسي، كما صرّح بوتين بذلك عقب التدخّل الروسي في سورية عام 2015، بما فيها - طبعاً - مصالح الروس المباشرة في سورية، وخاصة خشيتهم على قاعدتهم البحرية في طرطوس الوحيدة المطلة على البحار الدافئة ( هذا قبل إقامة القاعدة الجوية في حميميم ) ، وخوفهم من سقوط سورية بيد التطرف الإسلامي، ثمّ الإسراع في سقوط العراق التي كانت في صراع مرير مع داعش، وبعد ذلك قد تتالى أحجار "الدومينو" إلى إيران، والجمهوريات الإسلامية الأخرى المجاورة، والتي كانت جزءاً من مكوّنات الاتحاد السوفياتي السابق، وانتقال الصراع إلى داخل الجمهوريات والمكونات الإسلامية الموجودة ضمن الاتحاد الروسي الحالي ، حيث يوجد 16 مكوّناً يتمتع فيها المسلمون بالأغلبية السكانية .
ومنعاً للاصطدام مع المتدخلين الدوليين في سورية حرص الروس -وسواء أعجب البعض ، أم كره - على التنسيق مع الأمريكان، والإسرائيليين ، والأتراك الذي يضمن عدم الاصطدام المباشر مع أحدهم ، وتوسّع دائرة الاشتباك ، وتحوّله إلى حرب .. وعندما أخطأ الأتراك، وأسقطوا طائرة روسية كان ردّ بوتين عنيفاً وسريعاً ، وبالتالي ، فإنّ مسؤولية الردّ تقع على عاتق النظام السوري بالدرجة الأولى، وثمّ حلفائه المعادين للكيان الإسرائيلي ، ومهما كانت تقديرات النظام السوري الخاصّة به ، غير أنّ ترك الأجواء والأهداف السورية العسكرية والاقتصادية مستباحة للاعتداءات الإسرائيلية التي ندينها بأشد العبارات، غير مفهومة ، وليست مبررة حسب رأينا ، لأنّها ستستمر ، وقد تزداد وتيرتها ، مادام العدو الإسرائيلي لا يكلّفه عدوانه سوى ثمن الصواريخ ، وقد تكون مجاناً مقدمة من أمريكا ، كالعادة ..
ولكنّ السؤال الذي يطرح نفسه هنا ، لماذا المقاومة في غزّة المحاصرة التي مساحتها لا تتجاوز الشريط الساحلي الممتد من بانياس حتى مدينة اللاذقية تستطيع الردّ الموجع الذي يردع ؟ والأمر ينسحب على المقاومة اللبنانية أيضاً ( حزب الله )المقيّد بقيود داخلية سياسية ، واقتصادية خانقة .. ومن جهة أخرى، أينَ وسائط الدفاع الجويّ السورية ؟ ، ولماذا لم تلاحق الطيران المعادي، أو تُسقِط بعضاً من صواريخه كما جرت العادة في المنطقة الجنوبية ؟ ولو سقط صاروخ سوري واحد في ميناء حيفا، أو حتى ولو تعثّر وصوله إلى هناك لأي سبب ، لعدّ العدو الإسرائيلي للألف قبل أن يكرّر اعتداءاته ، " فما حكّ جلدك غير ظفرك " .
ولكن الذي يدعو للأسف أيضاً ، عندما ينبري كتاب سوريون معارضون لكتابة مقالات ، وكأنّهم يعرفون محتوى الحاويات ، ويدّعون بأنّها مليئة بالأسلحة، ومرفأ اللاذقية التجاري يستقبل المسلحين التابعين لإيران وذخائرهم ، وبذلك شاؤوا أم أبوا ، عن حسن نيّة، أو سوئها يوجدون المبررات للاعتداءات الإسرائيلية ، بينما من المفروض والواجب أن لا نتردد في خياراتنا ، والإعلان الواضح عن شجبنا وإدانتنا إذا كان المعتدي على الأرض السورية هو الكيان الصهيوني المحتل للأرض العربية...
في : 28 / 12 / 2021



#محمود_جديد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جولة مختصرة في الأجواء السياسية الراهنة
- قبل خمس سنوات: اغتيال محسن فكري: دروسٌ من أجل مستقبل الكفاح ...
- ذريعة تصريحات القرداحي ، الدوافع والآفاق
- لقاء بوتين - أردوغان ، ظروفه ، وآفاقه
- أبو مازن والطرق المسدودة
- لقاء الأسد - بوتين ، الدوافع ، والنتئج المحتملة
- أفغانستان الصيرورة والآفاق
- ملاحظات موجزة حول خطاب القسم
- الصراع يحتدم في العراق
- لبنان والأزمة المستعصية
- فريق أوسلو كابح للنضال الفلسطيني
- صاروخ ديمونة اللغز
- ملامح وبوادر انفراج دولي
- الأمير حمزة يجدّد ولاء الطاعة
- تجارة حقوق الإنسان
- الملف النووي الإيراني إلى أين ؟
- الاعتداءات الإسرائيلية على سورية مستمرة ومتصاعدة
- وقفة مع الذكرى السابعة والثلاثين لحرب أكتوبر
- أضواء على ميثاق الاتحاد الثلاثي بين مصر وسورية والعراق عام 1 ...
- حقائق وانطباعات عن عين الأسد


المزيد.....




- أفغانستان: حكومة طالبان تكافح الجفاف بانشاء قناة على نهر أمو ...
- إسرائيل - إيران: من الحرب المفتوحة إلى حرب الظل
- طهران تنفي العودة إلى محادثات جديدة مع واشنطن
- بعد ثلاثين عاما من الصراع : اتفاق سلام بين الكونغو الديمقراط ...
- نجل أحد الرماة السنغاليين يرفع دعوى قضائية ضد فرنسا بتهمة إخ ...
- بزشكيان يدعو لوقف -التساهل- مع إسرائيل
- الاتحاد الأوروبي: عنف المستوطنين بالضفة يجب أن يتوقف فورا
- حماس تطالب بتحقيق دولي في قتل المجوعين بعد تقرير هآرتس
- عاجل | كاتس: وجهت الجيش لإعداد خطة بشأن إيران تضمن الحفاظ عل ...
- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جديد - وقفة مع الغارات الجوية الإسرائيلية على اللاذقية