أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مكارم المختار - حين تجف الشمس














المزيد.....

حين تجف الشمس


مكارم المختار

الحوار المتمدن-العدد: 7157 - 2022 / 2 / 9 - 11:47
المحور: الادب والفن
    


مكتبة رفوف تلك الروح، بذاكرة وصندوق للقلوب، ليس لها ان ترى الملح ينثر، او، ان تطاول جيد في ركن مقيم، او ان تدك الشموس في عروش الارض، ما لها ان ترى النفس تنفض العشب عن فوهات مطر، او ان تغلق مسام لضوء يتسلل تلك الروح، صيف لا يريد ان يفقد طعم البلل، ولها في الحياة مدائن ولون اكحل ليس اسمر، ودهر يرقص ينفث الحرية بدخان في الوجوه، يشهر اصابع متمردة وبعض من صمود، هذه الروح نحو جهة بالسلام مأهولة، والى جنان عود بجرأة، حتى لا تتغير التقاسيم، وقلم يغير الملامح، صورة هي كما الصورة، ورواية رواية يبحر معها، وموج قاس منها كما مزامير او بصيص ملائكة، ذاكرة صيف وصندوق شتاء، يجعل القلم الى تمرد يحن، ليس اصابع له غير انامل تحت ظلال وارفة لا يردعها سكوت، ولا عن تمرد يرتدع، كما مزمار واقبية المدائن، هناك حيث الاحلام تسافر عبر خيالات الزمن، تجبر النفس روحها ان تخرج عن صومعتها بالحلم مثقلة، ترتحل من حقبة الى عوالم واحلام لم تروى، وخيالات مشروعة، كما التقاط الارزاق او كما، زيارة الانس اخر النهار الى بيت الحزن، وبعيد بعيد عن ارصفة موت، او طريق فناء او مأوى هلاك، او مهاد وجع، ليس غير بقاء يفترش الارض وما في الاذان يرن من بوابة الحياة، وهاجس ان ..، هل طال المعاد، ام انه ما زالت مفارق الطرق تبحث عن جديد حياة وحيث تنتشر على المفارق؟ عل ان يعثر على ملاذ للاحلام او ان للامل هناك وجود، وقد البس الصبر اقتعنه على الوجه، كل هذا انسان، انسان يتحين التسامح واقتراب الضعف، يتسامح مكرها، لا من عفو، لان لا عفو الا من رضا، والتسامح عفوا من مقدرة، ليس الا، لا ندري أ هو غرور، أم ثقة هو؟ وأي منها نسم لنجاح، واي منها باب واسع وقيمة؟ وبين التسامح، الثقة، والغرور، ماذا وكيف هو النجاح؟ ليس أقل من ان ايها فقط " أعماق "، أعماق وصنع وصدف، نعم صدف تصنع النجاح، ولو فرص عابرة،! حتى تتغير المدارك، والارادة تتحول، فتختلف الايام والظروف، لان ضيف عابر اسمه " صدفة، فرصة " صديق يساند، وما غير ارادة الظروف من كل شيء اقوى، وما غير اختلاف الايام الا، ضيف العزيمة والاصرار، أو انها صديق مقيم لتحول، لكن ..، لكن مهما بحث في الاشياء، ليس اقل من ضياع عمر في بحث عن حقيقة، وعندما تغوص في بحث حقيقة، لا بد من صبر، صبر ورديف من رضا، وصراع مع اكتفاء وقناعة، فهل من زهد في قناعة وصبر؟ ليس العمر والحياة الا رحلة سفر، وليس احوج ما فيها غير صدرا يتكأ عليه، وعليه تلقى متاعب ودون خوف ولا استجداء، ولا حتى ثمن، حتى يستراح الى شاطيء ما بعد، وبعد، والمهم، المهم عند شاطيء ما بعد وما بعد، الا ثمن، دون مقابل، فهل أرى ان يكون امر، شيء، دون مقابل؟ وكيف تجد من دون مقابل يعطي وبلا ثمن؟! ليس الا ذاك الذي من نزاهة، ودون خوف، ومن سمو بل من فضيلة، وليس في هذا الا تنزه ولا خوف ، والان دعوني في كنهه اخربش وفي كنايتها اكتب، ذاك من، كان يوما "

له منية كانت

وكانت كما المحال ..

يوم كان

للقاها يتجرع مر الصبر من احتمال

يوم تحت دجى المنى يشد ازره ارتحال

وفكره سارح بارح من عشق واختيال

يوم جعل اوصاله شراعا

الى ضفاف زادها هاجس من خيال

يوم سار الدرب عاري الافكار

الا من اسمها وكيف دونها الحال

حتى هاجه استعبار ان هل تموت الامال ؟

ام عليه ان دمعا يذرف وبالصمت ينطق

وكأنه في متاه وظلال !؟

كيف له ان يلم شتات

والبعد ليس بشاسع ولا يحوج ارتحال ؟

والخيبة يخشى ودمع مدرارا سيال

اميرته يعشقها حيث اهتدى

فنارت قلبه والروح وكل الدجى

يا ذكرها كما نسائم قطر الندى

ومقل يتمناه مهادا واضلع ملاذا

وان عنه ضاعت ومضات منها

فكل الغيث والمطر ترديه صريعا بلا مأوى

الخيال واياها كل الفصول

قدم ربيع او شتاء رحل

لن يبالي

فليس له الا ان تكون مواسم عمره والا

سيكون الخريف دونها اتى

وما الربيع يكون الا وان صيف قربها

فذاك كل الجمال الابهى

وان طال عذابه من فقد وصال

فلن يكون الا كما بقايا واثمال

تبكيه الدموع ممزق

كمن في سرب الحطام يسير

حتى رثت الحطام عنه الحال

حين رأت البقايا

ورأت كيف تعرت عن روحها

وتمزقت من وله هياما الاوصال

لكنه مهما جارت فصولها

سيبقى يمضي بذكرها يشدو

ولن يمسه لغب ولا تعب



#مكارم_المختار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة وبس.... المرأة / الأم
- من واقع الحياة ق . ق . ج . / حقيقية !
- رائحة الملح
- تحيرت بين الحق والاستغلال...!؟
- أيا من أنت ....!
- فضفضة
- عند جع الجدار .... !
- من الواقع ق . ق . ج . تصف الحقيقة
- نبذو حياة ....
- مساحة من حروف في ق. ق . ج .
- أبعاد ....
- روحي لك تتوالف ...
- همهمة ...
- الحزن المبجل ...!
- ٢٠٢١ ومنتدى الإعلام العربي
- خربشات ....ولكن !
- مناصرة قضية و ..... صياغات تحفظ !
- خربشات ... ولكن !
- ملف خصوصيتنا ... هل لنا أن نحافظ عليه ؟!
- أزمات القفز على واقع التركيبة الطبقية وتبعيات العولمة بين مط ...


المزيد.....




- فيودور دوستويفسكي.. من مهندس عسكري إلى أشهر الأدباء الروس
- مصمم أزياء سعودي يهاجم فنانة مصرية شهيرة ويكشف ما فعلت (صور) ...
- بالمزاح وضحكات الجمهور.. ترامب ينقذ نفسه من موقف محرج على ال ...
- الإعلان الأول ضرب نار.. مسلسل المتوحش الحلقة 35 مترجم باللغة ...
- مهرجان كان: -وداعا جوليا- السوداني يتوج بجائزة أفضل فيلم عرب ...
- على وقع صوت الضحك.. شاهد كيف سخر ممثل كوميدي من ترامب ومحاكم ...
- من جيمس بوند إلى بوليوود: الطبيعة السويسرية في السينما العال ...
- تحرير القدس قادم.. مسلسل صلاح الدين الأيوبي الحلقة 25.. مواع ...
- البعثة الأممية في ليبيا تعرب عن قلقها العميق إزاء اختفاء عضو ...
- مسلسل روسي أرجنتيني مشترك يعرض في مهرجان المسلسلات السينمائي ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مكارم المختار - حين تجف الشمس