أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - عندما يصبح الرئيس محللاً سياسياً















المزيد.....

عندما يصبح الرئيس محللاً سياسياً


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 7155 - 2022 / 2 / 7 - 22:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم :- راسم عبيدات
الخطاب الذي ألقاه الرئيس عباس أمام دورة المجلس المركزي الأوسع جدلا وخلافاً..والتي تركزت على الخروقات والتجاوزات السياسية والتنظيمية والقانونية التي شابت عقد هذه الدورة..وهذا عكس نفسه على الحضور السياسي لهذا المجلس،حيث قاطعته ا ل ش ع ب ي ة والقيادة العامة والصاعقة والمبادرة ..ولحق بهم حزب الشعب بعد حضوره للجلسة الإفتتاحية واحتجاجه على جدول الأعمال ،وكذلك ما سماه الأمين العام للحزب الصالحي ب" العوار القانوني".
الرئيس في خطابه أعاد تكرار نفس الإنشاء السابق في خطابات سابقة امام المجلسين المركزي والوطني والجمعية العامة للأمم المتحدة،بالتركيز على المظلومية التاريخية للشعب الفلسطيني وما ارتكبه الإحتلال من م ج ا زر بحق الشعب الفلسطيني..وكان يفترض ان يكون خطابه لكي يوحد الساحة الفلسطينية ويشكل مدخل للم الشمل الفلسطيني ودوران عجلة المصالحة وانهاء الإنقسام ان يعلن عن تنفيذه لقرارات المجلسين المركزي والوطني ومخرجات الإجتماع القيادي ولقاء الأمناء العامون بالعمل على التحلل من التزامات اوسلو الأمنية والسياسية والإقتصادية ،وقف التنسيق الأمني وسحب الإعتراف بدولة الإحتلال والغاء اتفاقية باريس الإقتصادية،ولكن بدلا من ذلك وجدنا أنه يتمسك بإتفاق اوسلو،ويقول بأنه اتفاق مؤقت،لم نتنازل فيه عن ثوابتنا الوطنية،وسمح لنا بعودة ابناء شعبنا وبناء سلطتنا ومؤسسات دولتنا ... ؟؟؟وكذلك اكد على ان اللقاءات الأمنية والإقتصادية مع قادة دولة الإحتلال،ليست بديلاً عن قرارات الشرعية الدولية...وهنا الرسالة واضحة التمسك بأوسلو والتزاماته الأمنية والسياسية والإقتصادية...والتأكيد على الإستمرار في نهج وخيار المفاوضات ولا بديل عن ذلك ...وكذلك فيما يخص الإنتخابات التشريعية والرئاسية التي جرى التوافق عليها في اذار /2020 وأقدم الرئيس على الغائها من طرف واحد،تحت ذريعة عدم التمكن من اجرائها في مدينة القدس،وهو يعلم جيداً وكل الفريق المحيط به،بأن ما أقصى ما يسمح به الإحتلال من مشاركة المقدسيين في الإنتخابات التشريعية والرئاسية،لن يكون مغاير لما جرى الإتفاق عليه في برتوكول رقم (2) إتفاقية اوسلو الإنتقالية (1995 )،حيث شارك المقدسيون في الإنتخابات التشريعة عام 1996 ،عدد محدود جداً لا يزيد عن (5327 ) مقدسي بالإقتراع في ستة مراكز بريد اسرائيلية)،بدون وجود لجنة الإنتخابات المركزية وحضورها وبدون اجراء دعاية انتخابية،وباقي المقدسيين من حملة الهوية الزرقاء انتخبوا في صناديق انتخابية في ضواحي مدينة القدس،خارج حدود بلدية الإحتلال،وفي الإنتخابات الرئاسية والتشريعية تشرين ثاني/2005 وكانون ثاني /2006، شارك المقدسيون في تلك الإنتخابات في سبع مراكز بريد اسرائيلية بعدد لا يزيد عن (6000 ) مواطن،والبقية صوتوا في مراكز اقتراع في ضواحي مدينة القدس...ولحل مشكلة منع الإنتخابات في المدينة،طرحت حلول من طراز خوض اشتباك سياسي وجماهيري مع الإحتلال حول العملية الإنتخابية،بإجرائها في الأندية والمؤسسات التعليمية والدينية ،او أن تجري في مقرات الدول والهيئات الدولية التي لها قنصليات ووجود من دول الإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في القدس...ولكن لغاية في نفس يعقوب،وفي كلمة حق يراد بها باطل ،جرى جعل القدس" الشماعة" التي استخدمت من اجل الغاء الإنتخابات،ونحن ندرك بأن عملية الإلغاء لها علاقة بأوضاع فتح الداخلية والرفض من قبل امريكا ودولة الإحتلال والمحيط العربي،وعدم قدرة من "يغتصبون" تمثيل الشعب الفلسطيني وقيادته من الفصائل الصغيرة على تشكيل قوائم انتخابية أو القدرة على تجاوز نسبة الحسم.
اما في إطار المصالحة وانهاء الإنقسام،فواضح بان الشرط التعجيزي بربطها بالموافقة على قرارات الشرعية الدولية،تعني بأن الرئيس والدائرة المحيطة به، لا يريدون ان يكون هناك انهاء انقسام،فهم يدركون تماماً بان ذلك ترفضه اغلب القوى الفلسطينية،وليس فقط ح ما س و ا ج ه اد و ا ل ج ب ه ة ا ل ش ع ب ي ة .
وبدلاً من العبارات العائمة والمبهمة والتي تفتح باب الإجتهاد والتحليل السياسي من طراز " "لن يبقى صامتا" امام أفعال دولة الاحتلال، وكل الخيارات مفتوحة، فتلك عبارات لا تترك أثرا بل لا تزيل "غبرة" من جسد العدو القومي، الذي بات يدرك تماما أنها قنابل صوتية وإسطوانة مشروخة مكررة وألعاب نارية احتفالية، لتجديد شرعيته التي أصابها العطب والتاكل.
من بعد هذا الخطاب وبدون إنتظار للبيان الختامي الذي سيصدر عن المجلس،فمن الواضح ان هذا الخطاب،ليس كما قال الأخ عباس زكي عضو اللجنة المركزية لفتح، بأن ما سيصدر عن المجلس او يطرح فيه سيعبر عن وجهة نظر وموقف الحاضرين للجلسة والمقاطعين لها،بل هذا الخطاب اتى لكي يقول بشكل واضح،ان الساحة الفلسطينية مقبلة على المزيد من الشرذمة والإنقسام والمخاطر الجدية على المنظمة ومؤسساتها وبالذات مجلسها الوطني، الذي جرى " السطو" على صلاحيته من قبل المجلس المركزي بطريقة فيها مخالفات وتجاوزات سياسية وقانونية وتنظيمية.
من بعد اللقاءات التي حدثت ما بين قادة دولة الاحتلال وقادة السلطة بما فيهم الرئيس عباس،والتي لم تتجاوز الأبعاد الأمنية والإقتصادية والخدماتية،بعد موافقة قيادة السلطة على فصل المسار السياسي عن المسار الاقتصادي،والقبول بوجهة نظر الاحتلال والإدارة الأمريكية بأن الظروف غير ناضجة للعودة الى المفاوضات وإطلاق عملية سياسية،وتاكيد قادة دولة الاحتلال بأن تلك اللقاءات،ليس لها أبعاداً سياسية،وهي فقط تبحث في دور السلطة الوظيفي والأمني وكيفية مساعدتها وتقويتها في وجه قوى ا ل م ق ا و م ة ،ومنع تصاعد اعمال ا ل م ق ا و م ة في الضفة الغربية.فهذا يؤشر الى أن السلطة تريد ان تضمن اجراء ترتيبات في القيادة الفلسطينية،تجعلها ممسكة ومتحكمة بقيادة المنظمة والسلطة،وضمان السيطرة على قيادة السلطة والمنظمة وحركة فتح من بعد رحيل الرئيس عباس،وهي دفعت بوزير الشؤون المدنية حسين الشيخ،كعضو لجنة تنفيذية سيناط به لاحقاً مسؤولية دائرة شؤون المفاوضات التي كان يتولاها الراحل صائب عريقات،بالإضافة الى اختيار روحي فتوح رئيساً للمجلس الوطني،والذي نخشى ان يجري الغاؤه ليحل محله المجلس المركزي بدلاً عن سليم الزعون الذي تخلى عن منصبه،وتدعيم سلطة ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية.
القضية الفلسطينية باتت برمتها على مفترق طرق،وسنشهد المزيد من الصراعات والخلافات بين الأطراف المتصارعة،وبين اقطاب حركة فتح...والأمور واضح أنها تتجه نحو الفوضى وتطبيق مشروع الإمارات السبعة الذي طرحه رجل الأمن الإسرائيلي،الباحث والأكاديمي مردخاي كيدار في جامعة "بار ايلان" العبرية،وما تشهده مدينة الخليل من أعمال فوضى وبلطجة وزعرنه وتعديات على السلم الأهلي والمجتمعي،وتهديد أمن الوطن والمواطن،مؤشر على ما ستكون عليه الأمور مستقبلاً.

فلسطين – القدس المختلة
7/2/2022
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطفل ريان ضحية نظام عربي فاسد
- في القدس ...ثلج وعَلم وقمع وتنكيل و- مجازر- حجر
- أطفال فلسطين صوتهم اعلى من صوت الإحتلال
- العدوان على الشيخ جراح متواصل ولن يتوقف
- الهدم في الشيخ جراح والتجريف في النقب لم يهزم الإرادة
- الهذالين ش ه ي د اً من أجل الأرض وصالحية بجسده حمى البيت
- سياسة -تحريش- الصحراء ،مشروع استيطاني تهويدي بإمتياز
- الموت الذي يسكن فلسطين
- نتصار الأسير ابو هواش،ليس بديلاً عن اغلاق ملف الإعتقال الإدا ...
- فلسطين عام 2021 ....محطات مفصلية
- زيارة خاطئة في توقيت وظرف خاطئين
- القدس مع نهاية العام ...حرب شاملة بدون توقف
- في الشيخ جراح يكتمل المخطط التهويدي
- لا التطهير العرقي والإستيطان توقفا ولا - مجازر- الحجر ستتوقف
- في -صهينة- الوعي
- قراءة في نتائج المرحلة الأولى من الإنتخابات المحلية
- تحليل هل كان حقاً هناك عملية طعن في الشيخ جراح....؟؟
- الجزائر الوفية دوماً لفلسطين ولمبادئها ولقوميتها ولعروبتها
- المشهد والملف النووي الإيرانيين حاضرين بقوة في -اسرائيل-
- النظام الرسمي العربي ....و-الإسهال- التطبيع


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - عندما يصبح الرئيس محللاً سياسياً