أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - الموت الذي يسكن فلسطين















المزيد.....

الموت الذي يسكن فلسطين


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 7129 - 2022 / 1 / 7 - 11:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم :- راسم عبيدات
بالأمس الخميس ثمانية أطفال بعمر الورود سرق حادث سير مروع أعمارهم ...وهم عائدون من العمل من أجل لقمة عيش مغمسة بالدم في احدى مستوطنات الإحتلال ....وكذلك عامل فلسطيني باحث عن لقمة عيشه من قرية ام صفا - رام الله،كان ضحية حادث دهس من قبل مستوطن حاقد ..وهناك في مخيم بلاطة سقط ا ل ش ه ي د باكير الحشاش مدافعاً عن مخيم اللجوء، دفاعا عن كرامة وعزة وطن .. وفي الداخل المحتل - 48 -،حيث الجريمة المنظمة والعنف التي تجتاح هذا الجزء من الوطن،يغذيها الإحتلال وتحتضن مجرميها أجهزته الأمنية ..قتل شاب في مدينة اللد بالرصاص وطفل في بئر المكسور لم يتجاوز عمره ثلاث سنوات،كان ضحية الرصاص الطائش...ضحية رصاص " التسحيج" و"طخيخة" الأعراس والجنازات..
فيما يتعلق ب ش ه د اء لقمة العيش لو ان حكومات السلطة المتعاقبة ،وخاصة سلطة سلام فياض التي صارت على وصفات مؤسسات النهب الدولية من بنك وصندوق دوليين،والتي ربطت الكثير من المواطنين بالقروض من البنوك بفوائد ربوية كبيرة،وأصبح همهم كيفية الحصول على عمل يوفر لهم قدرة على سداد تلك القروض،لكي لا تستولي البنوك على اراضيهم وبيوتهم وسياراتهم وغيرها الى آخر حكومة،وهي حكومة اشتية ،حكومة "العناقيد"،والتي لم تنجح في تنفيذ أو تطبيق أي عنقود ..وبقيت تردد " ازرع ليمون.. ازرع تفاح" ولا توفر مالاً للزراعة ولا أموالاً لا لليمون ولا للتفاح،ولا حتى لبناء مؤسسات اقتصادية ومصانع،تُحدث حالة من الفكاك والتحرر من التبعية للإقتصاد الإسرائيلي،وكان لها تجربة فاشلة في مقاطعة استيراد العجول الإسرائيلية والتي تراجعت عنها سريعاً ....لو أن هذه الحكومات المتعاقبة،حاربت الفساد والفاسدين واوقفت هدر المال العام والوظائف الوهمية،وتعدد الرواتب للشخص الواحد وعائلته والتعيينات ارضاء لعظام الرقبة،لتمكنت على الأقل من توفير فرص عمل تغني هؤلاء الأطفال والعمال من العمل في مستوطنات الإحتلال ....المواطن الفلسطيني يتعرض لعملية " طحن" مستمرة..فليس فقط لقمة عيشه مغمسة بالدم،بل بات لا يشعر بالأمن والأمان،ليس بسبب ارتفاع معدلات الجريمة والعنف وزيادة عصابات الإجرام وعامل الجريمة المنظمة ،كالتي يواجهها شعبنا في الداخل الفلسطيني -48- ،وتنتقل عدواها وان كان بنسبة أقل الى القدس والضفة الغربية،بل لأن قطعان وزعران المستوطنين بدأت تشن حرباً شاملة على أبناء شعبنا في القدس والضفة الغربية وحتى الداخل الفلسطيني – 48-،يعتدون على المواطنين وممتلكاتهم،يسرقون المحاصيل ويقطعون الأشجار،ويدمرون الأراضي الزراعية،ويقطعون الطرق بين المدن والقرى الفلسطينية...عصابات منظمة تلقى الدعم من المستوى السياسي،بالأمس نائب وزير الإقتصاد "الإسرائيلي" يائير جولان من حركة " ميرتس" الإسرائيلية ، وصف المستوطنين في مستوطنة "حومش" المقامة على أرض برقة - نابلس بأنهم ليسوا من البشر،وصورة فاسدة "للشعب" الإسرائيلي، وليتعرض بعدها الى هجوم كاسح من احزاب اليمين واليمين المتطرف الإسرائيلي من رئيس وزراء الإحتلال بينت الى لبيد فبن غافير وسموتريتش بالقول بأنه عليه أن يخجل من نفسه،فكيف له أن يمس بهذه "البقرة" المقدسة" بناة دولة الإحتلال،وهم الذين قالت عنهم المتطرفة وزير داخلية الإحتلال شاكيد"بأنهم الطلائع الذين يسيرون على درب الأجداد والأباء في الوادي والجبل.. وسلطتنا العتيدة وأجهزتها الأمنية التي تستهلك أكثر من ثلث ميزانية السلطة،كان قرارها بالرد على جرائم المستوطنين وعدوانهم،بتحصين شبابيك بيوت أهل برقة بالحمايات الحديدية،وإقامة شبك حديدي حول بيوت القرية لحمايتها من عدوان المستوطنين وبلطجتهم وزعرنتهم،سبحان مغير الأحوال قبل مجيء سلطة أوسلو،وفي الإنتفاضة الأولى – إنتفاضة العزة والكرامة،كان المستوطنون لا يجرؤون بالسير على الطرقات إلا عبر قوافل وبسيارات محصنة يحرسها جيش الإحتلال في مقدمتها ومؤخرتها ...واتذكر جيداً بأن المستوطن الذي كان يريد الدخول الى البلدة القديمة من القدس، يهرول سريعاً وتحت حراسة مشددة من جيش الإحتلال..واليوم يجري تحويل قرانا الى معازل محاطة بالشبك الحديدي وشبابيك بيوتها تحصن بالحمايات الحديدية...وطبعاً هذا من " أفضال " و "نِعم" اوسلو على شعبنا الفلسطيني.
لا يكاد يمر يوم واحد على شعبنا،إلا ويكون هناك ش ه ي د إما للقمة العيش..يجري قتله إما عبر رصاص جيش الإحتلال أو مستوطنيه،او عبر الدهس من قبل المستوطنين،أو يجري تصفيته من قبل جيش الإحتلال وكذلك المستوطنين،بأنه حاول تنفيذ عملية دهس او طعن،وجرى تحييده،وعبارة تحييده التي تلقى الثناء من قادة جيش الإحتلال في المستويات السياسية والأمنية والعسكرية،هي إطلاق وابل من الرصاص على جسده،حتى وهو لا يشكل خطراً على جنود وشرطة الإحتلال،وتركه ينزف حتى الموت،ومنع سيارات الإسعاف من الوصول إليه.
نحن مللنا الإسطوانة المشروخة،مناشدة ودعوات المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية وما تسمى بالرباعية الدولية وغيرها،من أجل توفير الحماية الدولية لشعبنا،والعمل على فرض عقوبات ملزمة على دولة الإحتلال لوقف جرائمها وانتهاكاتها بحق شعبنا الفلسطيني وأرضه وكل مقومات وجوده،فهذا المجتمع الدولي يصم أذينه عن كل جرائم دولة الإحتلال،وفي أحسن حالات مواقفه يساوي بين الجلاد والضحية،ويتحدث عن العنف المتبادل.
التاريخ يعلم،بأن أي حق يجب أن يكون مدعوم بالقوة،والعالم لا يحترم إلا القوي،والضعيف ليس مكانة بين الشعوب والدول.
ولذلك واجبنا بالأساس العمل تقوية وتصليب وحدتنا الداخلية،وهذا لن يتأتى بغير وقف الإنقسام المدمر ،والعمل على إستعادة وحدتنا الشاملة بكل مكوناتنا ومركباتنا السياسية،والعمل كذلك على تعديل ميزان القوى بشكل متدرج مع المحتل،بدون تعديل في ميزان القوى هذا،وخلق أوسع جبهة تحالف فلسطيني – عربي- إسلامي- دولي،لن نستطيع التقدم خطوة واحدة على طريق الحرية والإستقلال، والحالم بان اعتراف ح م اس بقرارات الشرعية الدولية،ستجلب لشعبنا اللبن والعسل،هو يدرك تماماً بان اعطاء المحتل فرصة سنة او سنتين واعتراف ح م ا س بقرارات الشرعية الدولية بدون قرار ملزم لإسرائيل بتنفيذ قرارات تلك الشرعية،التي حتى اللحظة الراهنة من بعد ثلاثة وسبعين عاماً من الإحتلال لم تنجح في "زحزحة" حجر مستوطنة واحد،فإن معاناة شعبنا ستبقى مستمرة وأرضنا يزداد نهبها وتهويدها و" تغول" و" توحش" المستوطنين على شعبنا.

فلسطين – القدس المحتلة
7/1/2022
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتصار الأسير ابو هواش،ليس بديلاً عن اغلاق ملف الإعتقال الإدا ...
- فلسطين عام 2021 ....محطات مفصلية
- زيارة خاطئة في توقيت وظرف خاطئين
- القدس مع نهاية العام ...حرب شاملة بدون توقف
- في الشيخ جراح يكتمل المخطط التهويدي
- لا التطهير العرقي والإستيطان توقفا ولا - مجازر- الحجر ستتوقف
- في -صهينة- الوعي
- قراءة في نتائج المرحلة الأولى من الإنتخابات المحلية
- تحليل هل كان حقاً هناك عملية طعن في الشيخ جراح....؟؟
- الجزائر الوفية دوماً لفلسطين ولمبادئها ولقوميتها ولعروبتها
- المشهد والملف النووي الإيرانيين حاضرين بقوة في -اسرائيل-
- النظام الرسمي العربي ....و-الإسهال- التطبيع
- الحرب على المحتوى الفلسطيني والمؤسسات مستمرة
- الأقصى ما بين مخاطر الهيكل المعنوي والجولات التعليمية الإلزا ...
- في القدس بعد استهداف البشر.....يستهدف الحجر
- بعد مرور 33 عاماً على اعلان الإستقلال..أين وصلنا...؟؟؟
- قراءة في زيارة وزير الخارجية الإماراتي لسوريا
- لا حرية ولا تحرير بدون تحرير العقول
- المرجل المقدسي يغلي ...والإنفجار قادم
- القصة ليست تصريح قرداحي،بل أبعد من ذلك


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - الموت الذي يسكن فلسطين