أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - المخرج الهنجاري بيلاتار وشعرنة كل شيء














المزيد.....

المخرج الهنجاري بيلاتار وشعرنة كل شيء


السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)


الحوار المتمدن-العدد: 7154 - 2022 / 2 / 6 - 23:09
المحور: الادب والفن
    


هتكلم بنبذات أو بشكل مش منهجي عن بيلاتار وعو من المخرجين القريبين جدا عندي واللى بشوف أفلامه كتير جدا، أول شكل مباشر لادراك بيلاتار هو البطء، الظلامية، الكادر الضوء بسيط فيه،الحوار اللى مش سائد ود خاص بيه، الكوليكشن ده كله.
مش عارف بشوف إن السينما الذاتية زي سينماه أكتر السينمات تعبير عن الشكل الحقيقي وكل اللى بكتبه حتى لو مقلتش هو بالنسبة ليا، ده لسببين
1.إن إدراك الذات لنفسها أكبر وأعمق من إدراكها للعالم
2.إنه بيكون مفيش أيدلوجية بشكل نفعي كبير
بشوف إن المخرج مبدع للمكان أولا، مبدع في الصورة مش مستخدم وده أنا بشوفه عند ناس قليلة جدا جدا، كأنه بيعمل عملية تحرير فيزيائية للعالم زي المحرر مع الكتاب. والمخرج هو اللى بيعمل ده أولا غير السيناريو والخ .
زيه زي الشعر في تقييمي إنه بينقل مجموعة معلوم عشان يوحي بعالم غوامض وده شيء نادر، خلق من المعلوم موحي بغامض.
مساحة الغامض دي في أحيان كتير عند بيلاتار ملهاش وصف لغوي بواسطة مستويات الصور والأصوات وتجاربنا تجاه المكان والزمان نفسهم، ده بيطرحلي إنه مفيش شيء ذاتي لأنه بيوصل لشريحة عندها التكوين ده أو مشابه ليه، السائد هو بس شريحة أكبر.
أنا بحس أكتر لما بشوف أفلامه والاحساس نقي من أي أيدلوجية وده هو الجوهري عنده. عالم مليان تصورات مرئية والكيانات الافتراضية.
ده اللى خلى بيلاتار بيستعمل الإشارة وده نادر في أي سينما تانية، أنا مش عارف النية اللى عنده للتصوير بلغها فعلا لأن المفعول بيبقى أقل كتير من المخّيّل.
كمان المواد السمعية عنده مهمة جدا وهي مش الموسيقى بالشكل التراك بس بل بأشكال تانية كتير جدا. والمواد السمعية بتتزامن مع الأشكال البصرية ومع المعنى كمان، لغة كاملة مساوية للشكل المجرد للغة.
العلو الإدراكي والتهيئة بتبقى ساحرة، مش اقصد البنية والتصاعد العادي، بل في كل مشهد.
بالاضافة لده عنده كثافة في الأفكار الفلسفية ، التشكيلات العاطفية حساسية للواقع الخارجي الممثل ، مناقشة الاخلاقيات وأنواع البصائر النفسية.
الامر في أحيانا الملل هو إن الشكل المطروح المدرَك دايما هو الشكل السريع، زيه زي الرسم مثلا كان لازم يكون فيه شكل خطوط وألوان..إلخ، عشان يدي دلالة لكن الشكل ده تدمر مثلا في الفن التجريدي، الرائي مهندوش تصور تاني للفن غير الاول فمبيحاولش يفهم حتى.
مبحبش التصانيف وتأييدها أو نبذها لمجرد إنه هي كده، ده بيرجع للحداثة أو ميل ليها. بيلاتار مهتم بالشكل نفسه بالصورة نفسها حتى لو مفرغة. الصورة الساكنة ليست صورة فارغة مثلا من الدلالات، أو تم التصور إنها مش موجودة بالسينما.
عشان كده أنا بحس إن بيلاتار بيأسس ل المكان وفي فن اسمه الفن التركيبي بيعمل ده.
ده مثلا في اللحظات الافتتاحية لـ Sátántangó 1994 لما نشوف الحركات البطيئة للبقر والضوء وظهوره الخافت، المكان اللى حامل الضوء نفسه ببطء.
كل مخرج بينتج العالم تاني، بيكب المسح اللى في ذهنه خياله وشعوره عليه.الشكل ده موجود في الشعر ومنتج بكثرة لكنه غير مدرَك لأن البصري أقوى في الوصول بحكم الطبيعة البيولوجية وان اللغة تالي مش بدء معرفي.
بشوف أفلامه مشاريع شعرية ومعرفية وألوهية. الصورة فيها مش سطح مباشر، الصور قعر، قعر غامض.
بحاول بقدر الإمكان لا أتكلم شعريا عشان كده تجنبت الحديث عن شاعريته بحكم كتابتي. لكنه هو بيشعرن مش اللغة بس لكن الصورة السمعي وزمن الفيلم كمان.



#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مختارات من ديوان_أطلال العدم_ للشاعر السعيد عبدالغني
- بعض سرديات مناماتي السريالية
- فصل من رواية الجوكر العربي -أرض الشياطين_
- نيتشه كان مهندس معنى
- جدارية إلى بائعات الجسد
- خلوت من نفسي، ولم أمتلىء بنعت ، إذ كنت وحدي
- مسني الضر فصلي لي للمجدلية التي أحلم بها دوما تصرخ على العال ...
- البورتريهات الديستوبية لشخوص نوال السعدون _ السعيد عبدالغني
- اللدن
- مختارات من ديوان العدم والديستوبيا والابكاليبس
- صوفيات الزهد في الذات والإرادة في الله
- مختارات من ديوان - ما بعد كل شيء-
- الاكتشافات النفسية المتطرفة في المجموعة القصصية -محيطات التي ...
- كلامي بُد أحجية وخَدش كونية
- لوحة الملاك الساقط ، الكسندر كابانيل
- الوحوش جميعهم بشر، الالهه ، الطيوف
- الصادح
- مفتاح الوحدة وقفلها اللغة
- لماذا يجدر بالمرء أن يقرأ لدوستويفسكي ؟
- تأملات في اللغة


المزيد.....




- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...
- يعيد للعربية ذاكرتها اللغوية.. إطلاق معجم الدوحة التاريخي
- رحيل الممثل الأميركي جيمس رانسون منتحرا عن 46 عاما


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - المخرج الهنجاري بيلاتار وشعرنة كل شيء