أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤيد عبد الستار - بيكاسو : لماذا اصبحت شيوعيا














المزيد.....

بيكاسو : لماذا اصبحت شيوعيا


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 7148 - 2022 / 1 / 29 - 14:44
المحور: الادب والفن
    


كانت جدارية فائق حسن تثير لدينا نحن الفتيان يوم ذاك مشاعر جياشة حين نسير في محيط حديقة الامة التي جعلتها امانة العاصمة مـتـنـزها جميلا يسبح الاوز العراقي الابيض في بركة وسطها ويبحر في مياهها كالسفينة الشراعية التي تتهادى على مياه بحيرة البجع الشهيرة .
كما أثارت انتباهنا تلك الحمامات التي تنطلق من أعلى جدارية فائق حسن بلونها الناصع البياض والتي اختفت من الجدارية على أيدي الحرس القومي عام 1963 يوم انقلابهم الاسود في 8 شباط الذي قضى على أجمل ما في العراق من منجزات ثورة 14 تموز المجيدة .
ومن خلال متابعة الصحف اليسارية أسرت انظارنا حمامة السلام البيضاء التي اشتهرت بريشة الرسام الكبير بيكاسو . ومتابعة لاعماله الفنية سحرتنا لوحته - الغورنيكا - التي ترسم تراجيديا الحرب التي عانت فيها اسبانيا الويل تحت دكتاتورية فرانكو الذي استدعى الالمان لقصف بلاده .
ظلت تلك المتابعات لاعمال بيكاسو تعيش معنا حتى سنحت لنا فرصة زيارة متاحفه المتعددة في مدريد حيث تشمخ الغورنيكا وتخطيطاتها على جدران متحف رينيه ، و برشلونة وملقا ، اضافة الى أعماله المتناثرة في متاحف العالم .
وليس غريبا أن تحفل رفوف المكتبات بكتب ودراسات عن بيكاسو ومن بينها كتاب وثائقي شامل عن حياته بقلم صديقه رولاند بين روز Roland Penrose بعنوان بيكاسو .. حياة بنكهة المكعبات والنساء .
والذي نشر مؤخرا بترجمة الاديبة الراحلة احسان الملائكة ، اذ ظلت مسودة الترجمة محفوظة لدى الاسرة حتى تيسرت الظروف لنجلها ملهم الملائكة باعداد الكتاب للنشر عام 2021 .
من هذه الترجمة نقتبس ما صرح به بيكاسو عن سبب ايمانه بالشيوعية التي انتمى اليها رغم ان الايديولوجية الماركسية لم تكن على وفاق مع المدرسة التي اشتهر بها بيكاسو ، المدرسة التكعيبية ، فقد كانت الواقعية هي المدرسة التي تدين لها الماركسية بالاعجاب لذلك يقول بيكاسو : ان انتمائي للحزب الشيوعي هو نتيجة منطقية لمسيرة حياتي ذاتها، فأنا لست ممن يرى في فن الرسم وسيلة لادخال السرور في قلوب الناس أو لإلهائهم،وإنما كان هدفي الاول والاخير من الرسم أن استخدمه كسلاح يعينني على التغلغل في ضمائر بني البشر حتى يمكن تحرير نفوسهم من الداخل .)ص 204
ويضيف بيكاسو شارحا معاناته في المنفى وبحثه عن وطن يسكن اليه : لقد أمضيت عشرات السنين منفيا عن وطني فلا عجب أن أتلهف للعثور على وطن روحي يعوضني عما فقدته ، ولهذا انتميت الى الحزب الشيوعي الفرنسي الذي سابقى في أحضانه الى أن يعيدني وطني اسبانيا الى أحضانه من جديد ، و بين أعضاء هذا الحزب التقيت بكل الذين يستحقون الحب والاحترام من أعظم العلماء وأكبر الشعراء وأهم الفنانين. ص 205



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميناء الفاو لن يذهب لقمة سائغة
- قرأت لك .. دوحة الوزراء في تاريخ وقائع بغداد الزوراء
- رسائل الادباء ..من غائب طعمة فرمان الى الخليلي
- الكوت واشتقاقاتها: الكوتي ، الكرتي ، الكردي
- المدينة السومرية .. البيت السومري
- شيء من تاريخ العراق : وفد الشبيبة الى المانيا و نهاية الملك ...
- الكاظمي : شهيد بعد منتصف الليل
- قرأت لكم: القاضي والحسناء ...ما أِشبه الليلة بالبارحة
- من يقبل تزوير الشهادات لماذا يرفض تزوير الانتخابات
- الديمقراطية والواجب الوطني
- اللهجة العامية العراقية..أصل الكلمات وجذورها
- الهند في كتاب طبائع الحيوان لشرف الزمان طاهر المروزي
- كتبي في كابل رواية الكاتبة النرويجية اوسنا سيرستاد
- ابادة أبناء الديانة الايزدية وتهجير الكرد الفيليين
- بمناسبة غزو الكويت .....قصيدة الشاعر زاهد محمد الارصدة المجم ...
- ظرف الشعراء ..قصيدة من الشاعر زاهد محمد الى الكاتب ابراهيم ا ...
- تقرير سكرتير السفارة البريطانية ببغداد حول ثورة 14تموز المجي ...
- الشاعر زاهد محمد في قصيدة لثورة تموز المجيدة
- الشعب العراقي والخلاص من الفاسدين
- سعدي يوسف ...رثاء وعتاب


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤيد عبد الستار - بيكاسو : لماذا اصبحت شيوعيا